الكاماسوترام (بالإنجليزية: Kamasutram)، و يعرف أيضا بإسم كاما سوترا Kama Sutra، هو نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان. يعتبر على نحو واسع عمل قياسيا للحب في الأدب السنسكريتي. وضع النص الفيلسوف الهندي فاتسيايانا Vatsyayana، كخلاصة قصيرة من للكثير من مؤلفات سابقة قديمة مختلفة تعود إلى تقليد يعرف بإسم كاما شاسترا Kama Shastra، و هو يعني علم الحب. كلمة كاما Kama تعني الرغبة. بينما كلمة سوترا فتدلل على سلسلة من الحِكَمِ. مصطلح سوترا كان تعبير تقنيا قياسيا. هنالك إعتقاد شعبي قديم بأن الفيلسوف فاتسيايانا كان أعزب. و يعتقد أيضا بأنه عاش في وقت ما بين القرنين الأول إلى القرن السادس، في فترة الإزدهار الثقافية العظيمة في العصر الغوبتي Gupta period.
الأساطير عن فترة ما قبل كتابة الكاماسوترا
- تذكر الأساطير أن أول نص لتقليد الكاماشاسترا كان يحوي الكثير من المعلومات، كما تذكر هذه الأساطير أن كاتب هذا النص هو ناندي، الثور المقدّس، و حارس باب الإله شيڤا. هذا الثور الذي أصبح مقدسا بسبب سماعه أصوات اشيڤا وزوجته پارڤاتي أثناء ممارسة الحب.
- في فترة القرن الثامن قبل الميلاد، قام شڤيتاكيتو، ابن أودّلاكا، بوضع ملخص لنص ناندي، إلا أن هذا الملخص بقي ضخم الحجم.
- أحد الحكماء و يدعى بابهرفيا، و بالتعاون مع تلامذته، قام بتلخيص ملخص شڤيتاكيتو. و مع ذلك بقي حجم هذا الملخص مقاربا لحجم موسوعة ضخمة.
- بين القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، قام بعض الكتبة بنشر أجزاء مختلفة من عمل بابهرفيا، يذكر منهم: تشارايانا، غوتاكموكا، غونارديا، غونيكابوترا، سوفارنانابها و داتّاكا.
- ياشودهارا، في تعليقه على الكاماسوترا، يعيد اصل العلوم الجنسية إلى مالّاناغا، أحد أنبياء طائفة الآسورا الهندوسية، امما يعني أن نشأتها تعود إلى عهود سحيقة. و من ثم جدا ناندي و نسخها للانسان.ومن الجدير بالذكر ان الكاماسوترا تدعى بالعشق الالهي حيث ان هذا الكتاب يقدم نموذجا من الاوضاع الجنسية التي كانت تقدمها البغايا في المعابد الهندوسية حيث كان الجنس يعد من ضمن الطقوس التي تقوم عليها العبادة في ذلك الوقت
وقت الكاماسوترا وخلفيته
قد يكون أن ڤاتسيايانا عاش في القرن الرابع بعد الميلاد، حين الازدهار الثقافي المعروف بعصر الگوپتا. ڤراها ميهيرا في عمله برهاد سامهيتا (حوالى القرن السادس بعد الميلاد) يقول أنه تأثر بالكاماسوترا، وذكر الملك شاتاكارني شاتاڤاهانا للكاماسوترا الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد يعطي فكرة عن الفترة الذي كتب الكتاب فيها.
ڤاتسيايانا يقول أن شتى أهم الأعمال الكاماشاسترية صارت صعبة لوصول إليها، ولذلك جمع معلومات وتلخيصهم في الكاماسوترا.