الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير ثيودوسيوس الأول 347 - 395 م[1] آخر إمبراطور للإمبراطورية الرومانية الموحدة حيث انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى شطرين بعد وفاتة.
عُين ثيودوسيوس الأول إمبراطورا للدولة الرومانية 378. تبنى الامبراطور ثيودوسيوس الاول المسيحية في عام 380، وجعل منها دينا وحيدا للامبراطورية في العام 391 [2].
قسم ثيودوسيوس الأول (يطلق عليه ايضا اسم "العظيم") الامبراطوريه الرومانيه لولديه آركاديوس إلى الامبراطوريه الرومانيه الشرقية (مع عاصمة بلاده في القسطنطينية) و هونوريوس في الامبراطوريه الغربية (مع عاصمة بلاده في ميلانو).
فهرس |
التأم المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنة 381، بناء على دعوة الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير[3]. وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة والتعقيدات المتعدّدة التي حصلت بسببه, ومنها ان أبرشيات الغرب بما فيها روما لم تُدعَ إلى المشاركة فيه, اعتبره القديس غريغوريوس واحداً من أربعة مجامع يحترمها ويجلّها كما يحترم ويجلّ الأناجيل الأربعة المقدسة. رئس المجمع أولاً أسقف انطاكية ملاتيوس الذي توفّي أثناء التئامه, فأُسندت رئاسته إلى القدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكانت قد أُقيمت عليه دعوى لخرقه القوانين التي تمنع انتقال الأساقفة لانتقاله من ابرشيته إلى كرسي القسطنطينية, فاستعفى، وترأس مكانه خلفه في أسقفية القسطنطينية نكتاريوس.
أصدر الإمبراطورالروماني ثيودوسيوس الأول في العام 391 م أوامره باحراق مكتبة الإسكندرية لما اعتقده انها تحوي أفكار وفلسفات ومؤلفات وثنية تخالف العقيدة المسيحية التي تبناها كدين رسمي ووحيد في الإمبراطورية الرومانية ، كما أمر العام 390 م. بنقل مسلة تحوتمس الثالث التي كانت منتصبة بجوار معبد الكرنك في طيبة الي القسطنطينية و من خلال تقسيمها الي ثلاث قطع و اعادة تركيبها مجددا و لاتزال موجودة حتي الآن .
كما أصدر العام 393 ميلادية قرارا ديكتاتوريا ثوريا قضى بإلغاء الألعاب الأولمبية باعتبارها مهرجانات وثنية لا تليق بالإمبراطورية الرومانية التي قد نبذت الوثنية واعتنقت المسيحية.
اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل تلك النزاعات و ذلك في مواجهة المعتقدات وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395 م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية و القرابين و إحراق البخور و ممارسة الكهانة و معرفة الغيب و...الخ على إثره عوقب الوثنيون بزعامة الفيلسوف أوليمبيوس كذلك تم تحويل بعض المعابد الوثنية الي كنائس .
عقد صلح مع القوط الغربيين ممثلين في قائدهم فريتيجيرن عام 379 م. بقي الطرفان متصالحين حتى موت ثيودوسيوس عام 395 م. في ذلك العام عين القوط الغربيون ألاريك الأول كملك لهم بينما تولى أبناء ثيودوسيوس حكم الإمبراطورية فتولى آركاديوس حكم المناطق الشرقية فيها وهونوريوس الغربية منها.