ثيفا (طيبة) Θήβα |
|
---|---|
{{{شعار}}} | |
العاصمة | {{{عاصمة}}} |
البلد | اليونان |
المنطقة الإدارية | وسط اليونان |
المقاطعة | بيوتيا |
المساحة | 312.015 كم² |
السكان | |
العدد (2001) | 24,443 نسمة |
الكثافة السكانية (2001) | 78 \كم² |
الموقع | |
المطار المدني الأقرب | {{{مطار}}} |
الموقع الرسمي: {{{موقع}}} |
ثيفا (طيبة) : (باليونانية: Θήβα)، (بالإنجليزية:Thebes)، مدينة يونانية ومركز لبلدية تقع في وسط البلاد ضمن مقاطعة فيوتيا التي تتبع إدارياً لإقليم ستيريا إلاذا الإداري.
فهرس |
تقع المدينة على ارتفاع 215 متر عن مستوى سطح البحر، على الطرف الجنوبي لسهل فيوتيّا (Voiotia)، وشمال سلسلة كيثيروناس الجبلية والتي تفصل بين أتيكا وبيوتيا.
تبعد المدينة مسافة 62 كيلومتر من جهة الشمال الغربي عن أثينا، ومسافة 43 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من ليفاذيا عاصمة مقاطعة بيوتيا. تقع المدينة على الطريق الأوربي E962 ، وأيضاً على مسافة 4 كيلومترات من نقطة اتصاله مع الطريق السريع E75.
يبلغ عدد سكان المدينة لوحدها (22) ألف نسمة (احصائيات 2001)، بينما يبلغ عدد سكانها مع الأقسام البلدية التابعة لها حوالي (25) ألف نسمة وبذلك تكون أكبر مدينة في مقاطعة فيوتيا من حيث عدد السكان، وتأتي بعدها عاصمة المقاطعة مدينة ليفاذيا والتي تقل عنها بألف نسمة.
ترتبط طيبة (ثيفا) يشكل كبير بالتاريخ والأدب والأسطورة الإغريقية فهي موطن الإله ديونيسوس، ومكان ولادة البطل الأسطوري هرقل. مؤسسها الأسطوري هو المهاجر الـفينيقي قدموس، أخ أوروبة الشخصية الفينيقية التي أعطت اسمها للقارة الأوربية.
تحدثت عنها العديد من القصص والأشعار والأساطير الإغريقية، وقد نافست هذه الأساطير ماكتب عن طروادة وأثينا، وكانت بأغلبيتها قصص مأساوية عن الـموت، الـحرب والـقتل، وعن اختلاط الأمور بسبب الـقدر والـجنون.
ولد فيها الشاعر بيندار، والقائد العسكري إبامينونداس، ورجل الدولة بيلوبيداس.
ومن أهم الأساطير الإغريقية التي ترتبط بطيبة أسطورة تأسيسها على يد قدموس والتي تتحدث عن زراعته لـضرس تنين كان قد صرعه سابقاً في الأرض، هذا الضرس الذي نما وأعطى عدد كبير من الجنود المتعطشين للدماء والذين قاموا بقتل بعضهم بعضاً، حتى بقي منهم خمسة هم أسلاف الطيبين القدماء والذين عرفوا باسم سبارتي (Spartoi) بمعنى المبذورون.
أسطورة ابتكار الحروف الإغريقية من قبل قدموس وتعليمها للـهيلينيين.
أيضاً القصص والأساطير التي تتحدث عن لايوس وسلالته، ومنها قصة اغتصابه لـخريسيبوس (Chryssipus) والتي تعد أول تسجيل تاريخي للـمثلية الجنسية، وقصة الملك أوديب ابن لايوس والذي قتل أبيه وتزوج أمه بدون أن يعلم، والذي وضعها سوفوكليس لاحقاً في إطار مسرحي. وأيضاً قصة "حرب السبعة ضد طيبة"، وغيرها من الأحداث المركزية في الميثولوجيا الإغريقية.
دلت الحفريات الأثرية المستخرجة من موقع (بيت قدموس) على وجود العديد من الأختام الأسطوانية التي تعود لبلاد الرافدين، والتي تشير إلى ملك حكم ما بين عامي (1381-1354) ق.م. ودلت قطع أخرى مستخرجة من قبور تعود للفترة الـميسينية إلى نقوش ذكر فيها اسم المدينة. ولكن من الصعب استخلاص تاريخ محدد ودقيق في هذه الفترة لاختلاط الأسطورة بالحقيقة، ولقلة البقايا الأثرية في طيبة الحالية.
يعتقد أن طيبة كانت أول مدينة مسورة في اليونان القديمة، وقد جذبت الـدوريين والذين غزوها لاحقاً، أصبحت المدينة مكاناً مزدهراً، كبيراً، ومهيمناً على منطقة بيوتيا كلها.
كانت المدينة رثيسة الرابطة البيوتية، وهو اتحاد فيدرالي ضعيف بين المدن الـبيوتية، ولكنها ومنذ العام 506 ق.م. بدأت بنزاعها العدائي مع أثينا، عندما ساعدت الأخيرة بلدة بلاتيا (Plataea) في التحرر من النفوذ الطيبي.
انضمت الأرستقراطية الحاكمة لطيبة إلى الـفرس أثناء غزوهم لليونان، وحاربوا ضد أبناء وطنهم خلال معركة بلاتيا (479) ق.م. مساندين الملك الفارسي كزركزس الأول. الأمر الذي أدى باليونانيين لاحقاً لمعاقبة المدينة بحرمانها من رئاسة الرابطة البيوتية.
بعد تنامي الصراع بين أثينا وَأسبرطة، قامت الأخيرة بمساعدة ثيفا لتعود كمركز بيوتيا عام (457) ق.م. ولتساعدها على منافسة أثينا، وقد دخلت طيبة فعلياً في الحرب البيلوبونيزية كحليف لأسبرطة ضد أثينا.
بعد نهاية هذه الحرب بانتصار أسبرطة وفي العام (394) ق.م. انضمت المدينة لتحالف يعادي الأخيرة، من أجل إعادة النظام الديمقراطي للمدن الإغريقية، حاربت طيبة أسبرطة في معركتين متتاليتين، ولكن في النهاية كانت نتيجة هذا التحالف كارثية على المدينة عندما احتلتها حامية أسبرطية عام (382) ق.م. ولكن وبعد ذلك بثلاث سنوات استطاع جيش طيبة الذي قاده ودربه كل من إبامينونداس (Epaminondas) وَ بيلوبيداس (Pelopidas) الانتصار على الأسبرطيين، وأصبحت طيبة تعتبر بطلة في نظر المدن الإغريقية المستضعفة عندما شلت القوة الأسبرطية بالكامل محررة في طريقها العديد من المدن التي كانت تحت النفوذ الأسبرطي.
بدأت نفوذ طيبة بالتراجع بعد وفاة إبامينونداس، عندما دخلت في نزاع مع مملكة فوكيس المجاورة بين عامي (356-346) ق.م. وقد استنجدت وقتها بـفيليب المقدوني لمساعدتها في حربها ضد فوكيس، ولكن الأخير طمع في احتلال كل وسط اليونان وأتيكا، الأمر الذي دفع ثيفا للتحالف مع أثينا ضد مقدونيا في معركة خيرونيا (338) ق.م. والتي انتهت بانتصار المقدونيين. ثارت المدينة على الحكم المقدوني بعد وفاة فيليب المقدوني عام (336) ق.م. ولكن هذه الثورة تم اخمادها بدون شفقة من قبل الإسكندر المقدوني عبر قتل واستعباد جميع سكانها وإزالة معالمها بالكامل مع ترك المعابد ومنزل الشاعر بيندار فقط بدون تدمير كما كانت تجري عليه العادة في اليونان القديمة.
أعاد كاسندر بناء ثيفا عام (316) ق.م. ولكنها ومنذ ذلك الوقت لم تلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية اليونانية وخاصة بعد بروز خالكيس كمركز لمنطقة وسط اليونان. احتلها الـرومان عام 146 ق.م. وشهدت خلال هذه الفترة موجة من النزاعات وخاصة عام (86) ق.م. عندما قام الروماني سولا بتفكيكها.
وصفها الجغرافي سترابو بأنها لا تعدو كونها قرية صغيرة، بينما ذكر باوسانياس أن قلعتها المسماة بالـكادميا (بيت قدموس) كانت فقط المسكونة.
غزاها الـقوط مرتين خلال الـقرن الثالث والـرابع.
شهدت المدينة فترة مزدهرة نسبياً عندما أصبحت مقراً دائماً لقائد عسكري بيزنطي (Strategos) ضمن اليونان البيزنطي وذلك في القرن التاسع ميلادي، ثم ازدهرت فيها تجارة الـحرير وأصبحت في الـقرن الثاني عشر أهم مكان لنسج وتجارة الحرير في كل أرجاء الـإمبراطورية البيزنطية، احتلها الـنورمان عام (1146) م.أدى ذلك إلى إدخال الحرير إلى صقلية ومنها إلى كل أوروبة احتلها الـفرنجة خلال الحملة الصليبية الرابعة عام (1204) م.
تراجعت أهمية طيبة بشكل حد بعد ضعف الإمبراطورية البيزنطية وتراجح تجارة وصناعة الحرير فيها، على أية حال كانت ومنذ العام (1205) م. عاصمة لـدوقية أثينا تحت حكم عائلة دولا روش (De la Roche)، ثم أخذها الـكتلانيون عام (1311) م. أصبحت عام (1327) م. من ممتلكات نافارا.
خلال الفترة العثمانية انهار اقتصاد ثيفا المعتمد على الحرير نهائياً بسبب كثرة الضرائب التي فرضها الأتراك وهجرها أهلها وأصبحت طيبة عبارة عن قرية بائسة، بينما كانت ليفاذيا مركزاً لـباشا تركي.
أخرج الـعثمانيين منها بعد انتفاضة استقلال اليونان عام (1821) م.
على الرغم من مجد المدينة الأسطوري والتاريخي، لكن الآثار المتبقية من العصور القديمة هي قليلة جداً وهي تقبع تحت المدينة الحالية، وقد كشفت عمليات السبر الأثري، وعمليات البناء العرضي على العديد من اللوحات المنقوشة، والقطع التي تعود للعصر الـميسيني. ومن أهم ما يمكن ملاحظته حالياً: