الثورة الجنسية هي تغيير جذري في العلاقات الجنسية و أخلاق التعامل بين الجنسين في الغرب بين نهاية الستينات وبداية السبعينات.
التعبير "الثورة الجنسيّة" يرجع لكتاب عالم النفس و مؤسّس العلاجات النفسية البدنية "فيلهالم رايش" الذي كان كذلك من مؤسسي تيّار الفرويدو ماركسية. أصدر الكتاب تحت اسم "Die Sexualität im Kulturkampf" سنة 1936 و أصدر بالإنكليزية سنة 1945. و ذلك بعد ثلاثين سنة من إصدارات "ماغنوس هيرشفالد" و "أوتو غروس" و "كارل كراوس". نقد فيلهالم رايش الأخلاق الجنسية المغلوطة و الكاذبة التي كانت منتشرة في عصره. حسب رايش فإن الأخلاق ذات الوجهين و كبت الفطرة الجنسيّة تأتي بتشوّهات في الشخصيّة و تفضي إلى العدوان و الإنفلات الذان يقع ازاحتهما مما يجعلهما يتجليان في حب السلطان و الهرميّة. حسب رايش فإن تحرير الأخلاق الجنسيّة سيأدّي إلى تحوّل سلمي للبنية الإجتماعيّة: الأنسان الذي يعيش في علاقات مشبعة لن يمكن تقييده في نظم حكم و لا تعبئته لأعمال عنيفة.
ربما يكون هناك ارتداد إلى 2000 سنة مضت في العصور الإغريقية والرومانية وهي المكونات الأساسية للثقافة الغربية ، في تلك العصور كانت هناك رموز جنسية وآلهة للحب مثل ايروس التي اشتقت منها كلمة erotic و كوبيد رمز المحبين والعشاق في عيد الحب, فهذه الشخصيات وغيرها في الميثولوجيا الإغريقية تقوم بالإغراء والجنس و الإغواء حتى الاغتصاب في صور جميلة وممتعة.
بعد الثورة الصناعية خلال القرن التاسع عشر والتطور العلمي أدى إلى إمكانية منع الحمل عن طريق تصنيع الواقي الذكري بكميات كبيرة وبسعر زهيد وقد ساعد علم المناعة في الإجهاض ، ومع تطور الدواء أمكن تصنيع دواء لمنع الحمل حبوب منع الحمل التي حدد استعمالها للمتزوجين فقط ثم أصبحت بعد ذلك لكل من أراد ، والفياجرا ، ثم أصبح من الطبيعي شراء مثيرات الشهوة ونحوها.
.بعد بداية السينما بدأ المجتمع في صراع ثقافي بين ما يشاهد في شاشة السينما من مشاهد فيها نساء فاتنات و تقبيل ومعانقة ومع ما يعيشه في مجتمعه وما تربى عليه من أخلاق و قيم, أستمر الأمر بعد اختراع التلفزيون الذي أصبح موجودا في البيت العائلي, ومع مرور الوقت بدأت صناعة إباحية إعلامية من أفلام ومجلات وقصص.
حرية الحب في بداية 1960 بدأت ثقافة حرية الحب من عشرات الآلف من الشباب الذين أصبحوا يعرفون بالهيبيز, وبدأت الدراسة الجامعية المختلطة ضد المدارس الخاصة للشباب أو للفتيات.
المسيحية والنظرة للجنس: لا تختلف نظرة المسيحية عن نظرة الاسلام للجنس كنظرة احترام على أنها أساس تكاثر البشرية وأنها غريزة وضعها الله في الإنسان، ولكن نظمها ووضعها في ضوابط شرعية وهي الزواج.
الإسلام والنظرة للجنس: نظر الإسلام للجنس نظرة احترام على أنها أساس تكاثر البشرية وأنها غريزة وضعها الله في الإنسان، ولكن نظمها ووضعها في ضوابط شرعية وهي الزواج.