هذا التجلي إنما يتحقق به من ليس له مطلب سوي الحق من حيث تعلق الهمة لا من حيث الكسب و التعشق بالجمال المطلق فتبدو له الحقائق في أحسن صورة بأحسن معاملة بألطف قبول فيقول
ألا كل شئ ما خلا الله باطل
و ما هي باطل لكن غلب عليه سلطان المقام كما قال ((أصدق بيت قاله العرب))
ألا كل شئ ما خلا الله باطل[1]
و الموجودات كلها و إن كانت ما سوي الله فإنها حق في نفسها بلا شك لكنه من لم يكن له وجود من ذاته فحكمه حكم العدم و هو الباطل[2]