وفقا لابن عربي فإن «لله قوم من بني آدم الأفراد الخارجون عن حكم القطب لا يعرفون و لا يعرفون قد طمس الله عيونهم فهم لا يبصرون ، حجبهم عن غيب الأكوان حتي لا يعرف الواحد منهم ما ألقي في جيبه أحرى أن يعرف ما في جيب غيره أحري أن يتكلم على ضميره يكاد لا يفرق بين المحسوسات وهي بين يديه جهلا بها لا غفلة عهنا و لا نسيانا و ذلك لما حققهم به الله من حقائق الوصال واصطنهم لنفسه فما لهم عرفة لغيره فعلمهم به و وجدهم فيه و حركتهم منه و شوقهم إليه و نزولهم عليه و جلوسهم بين يديه لا يعرفون غيره»[1]