سر التجسد الإلهى هو من أهم المعتقدات المسيحية في الله وهو سر عظيم يفوق العقل البشرى المحدود وعنه يقول معلمنا بولس الرسول "بالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (اتيموثاوس3: 11)وفى هذه المقالة عزيزى القارئ سنوضح لك إظهار حتمية وضرورة التجسد الإلهى والميلاد المجيد وأهميته لخلاص الإنسان . وأنه لم يكن امام الله المهتم بخلاص الإنسان أيه طريقة أخرى لفداء الإنسان وخلاصه من براثن الموت والهلاك الأبدى إلا التجسد الإلهى حتى يتم الموت الكفارى وإيفاء العدل الإلهى حقه وبالتالى يتم خلاص الإنسان وفداؤه
تمهيد
‘‘‘معنى التجسد’’’
- نقول في صلواتنا "تجسد وتأنس" والمعنى القبطى الحرفى (أخذ جسداً وصار إنسانا) وقد أخذ الرب يسوع هذا الجسد من العذراء القديسة مريم عندما حل في بطنها بقوة الروح القدسوأستمر في بطنها تسعة أشهر كأى جنين في بكن أمه
"" متى تم التجسد""
- حينما بشر الملاك جبرائيل العذراء مريم قائلاً (الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله)(لوقااصحاح 1
وأستسلمت العذراء مريم لإرادة الله قائلة (هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك )
- حينها حل الأقنوم الثانى من الثالوث القدوس في بطن العذراء ليأخذ منها جسداً وحل عليها الروح القدس ليطهرها وليطهر كل نقطة من دمها لتكوين الجنين وحلت قوة الأب عليها لتظللها وتحميها من كل شر وأذى ومرض أثناء حملها الإلهى
""لماذا التجسد""
- للتجسد أهداف كثيرة أهمها حل قضية الفداء المعقدة وإرجاع الإنسان مرة أخرى إلى رتبته الأولى التى سقط منها بالخطية ورده إلى الفردوس المفقود