الرئيسيةبحث

برقين

برقين قرية فلسطينية صغيرة ضمن قرى محافظة جنين ، لاتتجاوز مساحتها 4 كم مربع . فيها كنيسة من اقدم كنائس العالم حيث تعتبر معلما سياحيا ودينيا هام بالضفة الغربية بالنسبة للحجاج المسيحيين القادمين إلى فلسطين.

فهرس

الموقع

تقع بلدة برقين في القاطع الغربي لمنطقة جنين ، تبعد عن مدينة جنين أقل من 5 كلم ، و ترتفع عن سطح البحر بـ 270 متراً ، و تمتد أراضيها على مساحة 19447 دونماً ، في حين تنتشر مبانيها على 400 دونم ، يحيط بها قرى كفرذان و الهاشمية و كفر قود و سهل عرابة .

التسمية

تعود تسمية البلدة حسب بعض المصادر إلى زمن المسيح، حيث تذكر الكتب التاريخية ان المسيح حين خرج من الناصرة متوجّهاً نحو مدينة بيت لحم مرّ على موقعٍ وجد فيه كهفاً يأوي عدداً من المصابين بمرض البرص فأشفاهم، فسمّي الموقع "بورصين" و تحوّل بعد ذلك إلى بورقين و من ثم استقر على برقين .

وربما تكون تسمية برقين قد أتت من الجذر السامي المشترك "برك" بمعنى الاستراحة.


معالم القرية

من ابرز معالم برقين 'كنيسة القديس جرجس (جوارجيوس) وهي تعتبر رابع اقدم كنيسه بعد كنيسة المهد و كنيسة القيامة و كنيسة البشارة في الناصرة (والتي تقع جميعها في فلسطين) .وتقع إلى الشمال الشرقي من القرية على منحدر جبلي وتشرف الكنيسة على واد برقين الاخضر وتكسو أشجار الزيتون المنطقة المقابلة للكنيسة كما تنتشر في الوادي شجيرات الصبر و أشجار التين .. يعود أصل الكنيسة إلى الفترة الرومانية وكانت عبارة عن مغارة يعزل فيها مرضى الجذام بعيداً عن القرية وهذا أحد اقدم اشكال الحجر الصحي كما ذكر في التوراة حيث كان يعتبر المصاب بمرض البرص نجسا ويجب ان يبتعد عن الناس لكي لايسبب لهم العدوى بالمرض وفيما بعد تم تحويل المغارة إلى كنيسة في الفترة البيزنطية وكانت صغيرة جداً لا تتسع لعدد كبير من المصلين إلا أنه جرى توسيعها في نهاية الفترة البيزنطية. وقد دمرت الكنيسة فيما بعد و أعيد بناؤها إبان الحملات الصليبية بحيث اشتملت على غرف إضافية وساحة حول الكنيسة .

وقد مر عليها المسيح أكثر من مرة وهو في طريقه من الناصرة إلى القدس، ويقال إنه شفي عشرة من المجذومين في قرية برقين شرقي مدينة جنين وتخليداً لهذا الحدث شيدت كنسية في القرية ما زالت آثارها باقية حتى اليوم . وهي تعتبر طريق الوصل للحجاج المسيحين من الناصرة إلى بيت لحم.

وقامت دائرة الآثار بوزارة السياحة الفلسطينية بأعمال صيانة وترميم مكثفة في الكنيسة والمنطقة المحيطة بها في الأعوام 1996 و 1997 .

كما يوجد بها ثلاثة مدارس و أربعة مساجد .

سكان القرية

بلغ عدد سكانها حسب إحصاءات حكومة الانتداب عام 1922 نحو 883 نسمة ، ارتفع إلى 1540 عام 1945 ، و إلى 2100 عام 1967 ، و إلى 3730 عام 1996 ليستقر على 5000 عام 2003 كان غالبية سكان برقين - والى فترة وجيزة, يعتمدون على الزراعة كمصدر اساسي للعيش ، اما الان فغالبية سكان القرية اما قد انتقلوا إلى جنين و مدن الضفة الاخرى او هاجروا إلى المهجر ودول الجوار للدراسة والعمل .

يشار إلى انه المسيحيين في القرية يشكلون اقلية فيها رغم كثرة الاثار المسيحية فيها وقدمها . حيث يشكل المسلمون الغالبية العظمى من السكان.[بحاجة لمصدر]

مصادر