الواقفية هي إحدى طوائف الشيعة ، وهم الذين وقفوا على الإمام السابع للشيعة موسى الكاظم ، فلم يقولوا بإمامة من بعده ، حيث زعموا أنَّ موسى الكاظم لم يمت وأنه حيٌّ ، وأنهم ينتظرون خروجه حيث أنه دخل في غيبة[1][2].
كما أن الطائفة الواقفية الشيعية استندت في أقوالها إلى روايات وأدلة كثيرة من أن الامام موسى الكاظم هو المهدي وهو القائم ، ومن أبرز هذه الروايات أنها سمعت روايات عن الامام جعفر الصادق انه قال : « إبني هذا - يعني الامام موسى الكاظم عليه السلام - هو القائم ، وهو من المحتوم ، وهو الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا [3]» ، وكذلك ما رووا أن جعفر الصادق قد سئل عن اسم القائم فقال: (اسمه اسم حديدة الحلاق)[4].
كما نفت الطائفة الواقفية الشيعية إمامة الإمام علي الرضا بروايات كثيرة ومن أبرزها أنه : «هل سمع أحدا روى عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام أنه قال: علي إبني وصيي أو إمام بعدي أو بمنزلتي من أبي أو خليفتي أو معنى هذا ؟ قال: لا [5]».
ولقد قام أبناء الطائفة الواقفية الشيعية تأليف العديد من الكتب ، ومن أهمها : كتاب نصرة الواقفة [6] ، وكتاب الصفة في الغيبة على مذهب الواقفة [7] ، والواقفية استمروا لفترة زمنية طويلة حيث تذكر المصادر الشيعية أن الامام الحسن العسكري كان يجادل الواقفية.
استطاعت الطائفة الواقفة الشيعة جذب الاتباع والانصار لها بطرقها المختلفة ، حيث بلغ عدد رجالاتها (64) رجلاً [8]من مجموع اصحاب الامام موسى الكاظم الذين كان عددهم (274) رجلاً ، وهذا المجموع يمثل تياراً ضخماً لايمكن ان يستهان به في التواجد الشيعي.