(يختصر الاسم في كثير من الاحيان في المنحوتات المصرية القديمة بلفظ (ما) قبائل ليبية قديمة (أي من البربر) من قبيلة برقة.
يرجح الباحثون أن المشواش سكنوا المناطق الشمالية من الصحراء الليبية ويرى البعض أن ديارهم كانت تمتد غربا حتى المناطق التي تمثل تونس الحالية وقد رأى بعض العلماء بأن المشواش هم أنفسهم المكسيس الذين أشار إليهم (هيرودوت) بأنهم يقيمون إلى الغرب من بحيرة تريتونيس .
مع بداية الأسرة الثامنة عشرة المصرية بدأ المشوش يتجمعون حول حدود مصر الغربية طلباً للإقامة الدائمة حول دلتا وادي النيل ومن خلال الرجوع إلى الوثائق التي تشير إلى الحروب التي دارت بينهم وبين المصريين يتضح أن المشوش كانوا يرغبون الاستيطان في مصر وقد صرحوا بذلك بأنفسهم ورغم أنهم وحلفاءهم الليبو فشلوا في الوصول إلى دلتا النيل عن طريق الحرب إلا أنهم استطاعوا الاستقرار في الكثير من مناطق مصر سواء في حاميات الحدود أو بانضمامهم إلى الجيش كجنود مرتزقة ).
أثناء حكم الاسرة 19 و الاسرة20 المصريتان ، كان المشوش في نزاع ثابت تقريبا مع الدولة المصريّة. و كان الجيش المصري ابتداءً من الأسرة العشرين يتكون من الليبيين دون سواهم وقد كان ملوك مصر في ذلك الوقت يقدمون لهؤلاء الجنود هبات من الأرض كأجور لهم مما أدى إلى تكون جاليات عسكرية كانت القيادة فيها لليبيين دون سواهم وقد وصل بعض العناصر من المشوش إلى مناصب هامة في البلاط الملكي وإلى مراكز القيادة في الجيش وأن بعضهم -مثل شيشنق - استطاع أن يتولى الحكم في بعض مناطق مصر حيث جمع بين يديه السلطتين المدنية والدينية وهكذا وبسهولة تامة استطاع شيشنق أن يستولى على الحكم في مصر بمجرد وفاة آخر ملوك الأســرة الواحدة والعشرين وبالتالي استطاع المشوش تكوين الأسرة الثانية والعشرين التي حكمت مصر قرابة قرنين من الزمان.
تفاصيل المعركة المرسومة في معبد كرنك من العهد ستي الاول وصفت الملك في قتال مع جماعات ليبية; ويذكر النص الليبين باسم تجهنو Tjehenu,وهذا الوصف من العبارات العامّة التي تصف "الليبين" في اللغة المصريّة. أثناء العهد التالي, رمسيس 2, بنى المصريون سلسلة من الحصون الساحليّة غرب المنطقة من مرسى مطروح ، متضمنة منطقة العلمين و زاوية ام الرخم. يشير وجود هذه الحصون إلى تهديدات جدّيّة من الغرب, و ادعى رمسيس انتصاره على الليبين في نصوص مختلفة . كما أنّ ستي الاول لا يذكر ان كان المشواش متورّطين ام لا.