تشكل المجلس التاسيسي من بعض زعماء العراق وسياسية وشخصياته المعروفة, بضمنها نوري السعيد باشا و عبد المحسن السعدون و رشيد عالي الكيلاني باشا و جعفر العسكري و ياسين الهاشمي و عبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتاسيس المملكة العراقية. حيث انتخبت نقيب اشراف بغداد السيد عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالامير فيصل الاول ملكاً على عرش العراق حيث تم تتويجه في 23 اب من عام 1921 .
وذلك بعد انتفاض اغلب الولايات العثمانية ، مثل ثورة العشرين في العراق ، على الدولتين العظميين يومذاك وهي كل من بريطانيا وفرنسا بسبب نكولهما بقطع الوعود بدعم الثورة العربية وما تلتها من سياسة الاستعمار والهيمنة ، عمدت الدول العظمى تلك على تنفيذ مقررات مؤتمر القاهرة عام 1921 ، والذي حضرة ونستون شرشل وزير المستعمرات البريطانية انذاك والذي قرر تقسيم الولايات العربية وفصلها عن بعضها بمنحه كل منها الاستقلال عن الاخرى وعن الامبراطورية العثمانية، بعد ان رفضت الدول العظمى تلك بحزم ثلاثة معايير على العرب اتباعها بعد خسارة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى، وهي تقسيم الولايات العربية التي كانت تحت الحكم العثماني إلى دول مستقلة ومنع توحدها في دولة واحدة، والغاء نظام الخلافة وعدم تطبيقه في اي من الدول العربية الجديدة ، وأخيراً عدم اعتماد الشريعة الاسلامية في التشريع والنظام الحكم.
بعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على اثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ،اصدر المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس اوامره بتشكيل المجلس التاسيسي الذي تولى من ضمن العديد من المهام تشكيل حكومة وطنية عراقية انتقالية برئاسة نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني وانتخاب ملكاً على عرش العراق، و تشكيل الوزارات وامؤسسات والدوائر العراقية، واختيار الساسة العراقيين لتولي المهم الحكومية.