الرئيسيةبحث

اللات

اللات من المعبودات عند العرب قبل الإسلام (الجاهلية)

فهرس

أصل الكلمة

قيل 
اللاتُ: يجوز أن يكون من لاتَه يَلِيتُه إذا صرفه عن الشيء كأنهم يريدون أنه يَصرف عنهم الشرّ.
قيل
هي مشتقة من لويت الشيء إذا أقمت عليه.
قيل
أصلها لَوْهة فعلة من لاهَ السرابُ يلوهُ إذا لمع وبَرق وقُلبت الواو ألفاً لسكونها وانفتاح ماقبلها وحذفوا الهاء لكثرة الإستعمال واستثقال الجمع بين هاءين.
قيل
اللات هي مؤنث اسم جلالة (الله)، وقد كانت تعرف في عهد هيرودوت باسم ب: أليتا، ويذكر هيرودوت بأنها كانت الزهرة السماوية.

تعريف

رأي
اللات ربة من الميثولوجيا الكنعانية والعربية، وهي أحد أشهر الربات العربيات التي كان يعبدها العرب في مااصطلح عليه باسم عصر الجاهلية، وقد كانت ترد حسب المصادر القدية لصيقة بالربة العزى.

يقع أحد معابد اللات في الحي الغربي من مدينة تدمر، ويعود تواجده فيها إلى القرن الثاني الميلادي. كانت اللات عند الأنباط تعتبر الربة الأم، التي تمثل الأرض، وكانت ابنة لله.


تختلف المصادر في تحديد أصل عبادة اللات، فيروى أن اللات كانت إلى جانب العزى من بنات الله، وقد نقلت المصادر الإسلامية هذا التأكيد من خلال حوار طلحة مع أبي بكر بحيث دعا طلحة أبا بكر إلى عبادة اللات والعزى، فسأله أبوبكر: ومن هن؟ فأجاب طلحة بأنهن بنات الله، ثم سأله أبو بكر: ومن أمهن؟ فلم يجد طلحة جوابا ولا أصحابه، فأعلن إسلامه. [1].

وقد هاجم القرآن هذه الحالة قائلا {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى(19)وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى(20)أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى}(النجم:19-21)، بحيث اعتبر القرآن هذه القسمة غير عادلة كون قريش قد جعلت لنفسها ذكورا في حين جعلوا لله بناتا.

وقد دعا الرسول إلى توحيد الله وتعظيمه، وهجر غيره من الألهة كما يتبين من النص القرآني التالي: {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}.(الذاريات:51)

وكان أهل قريش من غير المسلمين يرفضون تهميش آلهتهم، فجافوه وخالفوه في دعواه. ويدّعى من خلال رواية ضعّفها جمهور علماء الإسلام و تتداولها العديد من الجهات التي تشكّك في الإسلام بأن النبي كان يقرأ القرآن على قريش، فقرأ: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} وزاد قائلا:{تلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لتُرتجى}، فلما أكمل قراءته سجد وسجدت قريش معه معتقدين أن محمدا قد اعترف بالآلهة الأخرى، وانتشر الخبر عند اعرب، غير أن الآيات المضافة نسبت في مابعد إلى الشيطان الذي استغل حنينه إلى مايجمع بينه وبين قريش وعاتبه جبريل على ذلك حسب بعض المفسرين، في حين أن البعض ينكرها ويعتبرها كفرا لأن محمد معصوم.[2] [3].


اللات كانت أيضا ربة السماء، التي عبدت من طرف الشعوب السورية نتيجة ترحل العرب النبطيين الذي أخذوا معهم أربابهم إلى المواطن التي حلوا فيها. ويعتقد البعض أن رواسب عبادة اللات لاتزال حية إلى يومنا هذا في بقاع العالم بعد التوسعات العربية الأسلامية، حيث يرجع البعض النجمة التي تمثل الإسلام، والذي ترسم في الرايات الأسلامية، إلى عبادة اللات باعتبارها رمزا لها عند العرب القدماء. في حين أن الهلال الذي يرمز للإسلام يمثل الرب الله الذي كان ربا للقمر عند العرب، والذي قد يعود بجذوره إلى معتقدات سومرية حسب بعض الإستنتاجات.

وفي رأي آخر اللات هو اسم صنم كانت تعبده ثقيف وتعطف عليه العزّى، فورد أنها صخرة كان يجلس عليها رجل كان يبيع السمن واللبن للحُجّاج في الزمن الأول، وقيل إن اللاّتّ كان يَلتّ له السويقَ للحجّ على صخرة معروفة تسمى صخرة اللاتّ، وكان اللاتّ رجلاً من ثقيف، فلما مات قال لهم عمرو بن لحيّ: لم يمت ولكن دخل في الصخرة، ثم أمرهم بعبادتها وأن يبنوا عليها بنياناً يسمّى اللات، وقيل: كانت صخرة بيضاء مربعة بَنت عليها ثقيف بنية.

كانت اللات لثقيف بالطائف على صخرة وكانوا يسيرون إلى ذلك البيت ويضاهئون به الكعبة، وهي أحدث من مناة، وكانت صخرة مربعة بنوا عليها بناء وكانت قريش وجميع العرب يعظمونها، وبها كانت العرب تسمي زيد اللات وتيم اللات. وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرَى اليوم، وهي التي تم ذكرها في القرآن {أفرأيتم اللات والعُزّى}. فلم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف فبعث النبي المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار؛ وفي ذلك يقول شداد بن عارض الجُشَمي حين هدمت وحرقت ينهى ثقيفاً من العودة إليها والغضب لها: .
لاتنصروا اللات إن الله يهلكها، .
وكيف نصرُكُمُ من ليس ينتصرُ؟ .
إن التي حُرّقت بالنار واشتعلَتْ .
ولم يُقاتل لدى أحجارها هدَرُ. .

تاريخها

العرب قسمان:


وصلات خارجية

مراجع