الرئيسيةبحث

القرم (شبه جزيرة)

جمهورية القرم المستقلة ذاتياً

Автономна Республіка Крим
Автономная Республика Крым
Qırım Muhtar Cumhuriyeti
قـِرِم مخـتار جمـهوريتي
علم القرم رمز القرم
علم رمز
Location of Crimea
Location of Crimea within Ukraine
الشعار: "Процветание в единстве" - 'الرخاء في الوحدة'
النشيد الوطني: "Нивы и горы твои волшебны, Родина" - 'حقولك وهضابك بديعة، يا بلادي'
العاصمة سيمفروبول
أكبر مدن سيمفروبول, Eupatoria, كيرتش, ثيودوسيا, يالطا
اللغة الرسمية أوكرانية. روسية رسمية الأمر الواقع. تتارية قرمية كذلك تُستَعمل.
الحكومة جمهورية مستقلة ذاتياً ضمن أوكرانيا
رأس الدولة رئيس أوكرانيا فيكتور يوشنكو
رئيس الوزراء Viktor Plakida
Speaker of the Parliament Anatoly Gritsenko
المساحة 26,200 كم²
تعداد السكان 1,994,300 (2005)
العملة أوكرانية hryvnia (UAH)
رمز الأنترنت .crimea.ua
مفتاح الهاتف +380-65
فرق التوقيت UTC+2

شبه جزيرة القرم على البحر الأسود وتتبع حاليا اوكرانيا.

شبه جزيرة القرم واحدة من أجمل بقاع العالم وهي جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن جمهورية أوكرانيا حيث تقع جنوب البلاد ويحيط بها البحر الأسود من الجنوب والغرب، بينما يحدها من الشرق بحر أزوف، ومساحتها 2700 كم، وسكانها 2.5 مليون نسمة، ويشكل الروس حوالي 50% منهم، والأوكران 30%، والباقي من التتار المسلمين. وأهم مدنها هي العاصمة سيمفروبل، وكان اسمها فيما مضى "اق مسجد" أي المسجد الأبيض قبل أن يستولي عليها الروس.

فهرس

تاريخ

وكانت عاصمتها فيما مضى مدينة "بخش سراي" عندما كانت خاضعة لحكم خانات التتار، ومن مدنها المهمة أيضًا "يالطا" المدينة الساحلية السياحية الجميلة، والتي عقد فيها مؤتمر يالطا بين قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في فبراير عام 1945 م ستالين وروزفلت وتشرشل، ومدينة سيفستوبل الميناء الذي كان يأوي أسطول الإتحاد السوفييتي الضخم، والذي أصبح محل نزاع بين روسيا وأوكرانيا، ومدن أخرى أقل أهمية، مثل: كيرشوفيادوسيا وبيلاغورسك وسوداك وجانكوك.

وكلمة القرم تعني القلعة باللغة التتارية وتتمتع القرم بموقع استراتيجي هام وفيها الثروات الطبيعية، مثل: البترول، والفحم الحجري، والغاز الطبيعي، والنحاس، والحديد، والمنغنيز، والرصاص، والثروة الزراعية مثل: القمح، والفواكه، والمياه المعدنية ذات الخاصية العلاجية التي جعلت منها واحدة من أفضل المشافي في العالم.

وأقام التتار المسلمون في شبه جزيرة القرم منذ زمن بعيد، وهم قوم اكتسحوا أجزاء واسعة من آسيا وأوروبا بقيادة المغول في القرن الثالث عشر الميلادي، ولقد أسس باطوخان حفيد زعيم المغول الكبير جنكيز خان القبيلة الذهبية التي أنشأت إمارة القبشاق إحدى ممالك المغول الكبرى، والتي سيطرت على أجزاء واسعة من روسيا وسيبيريا، واتخذت من مدينة سراي في الفولغا عاصمة لها، وأجبرت دوقية موسكو على دفع الجزية، وامتدت سيطرة التتار إلى شبه جزيرة القرم، حيث استوطنتها العديد من العائلات التتارية، والتي اتخذت من الإسلام دينًا لها عام 1314هـ. وخضعت أجزاء من إمارة التتار للأتراك العثمانيين بينما استولى القيصر الروسي إيفان الرابع على أجزاء أخرى، وتحولت الإمارة الكبرى إلى ثلاث إدارات هي استراخان وقازان والقرم.

وتولى الحكم في إمارة القرم الحاج دولت خيري أو كيراي في عام 1428 م، وعندما توفِّيَ خلَّفه ابنه الثاني في الحكم بمساعدة البولنديين، إلا أن الأخ السادس منجلي قتل أخاه واستولى على حكم الإمارة بمساعدة الجنيزوف، حيث حكم في الفترة 1466/1515 م وخضعت الإمارة لحكم العثمانيين في عام 1521م.

وحاصر محمد خيري موسكو، وأجبر حاكمها واسيلي على دفع الجزية، وتولى دولت خيري فتح موسكو عام 1571 م، إلا أنه سرعان ما قلب الزمن ظهر المجن لإمارة القرم فقام بطرس الأول عام 1678 م بمحاصرة القرم التي أسقطت في عهد الإمبراطورة آنا أوانوفنا عام 1736 م، واحتلت الجيوش الروسية عاصمة القرم بخشراي، وأحرقت الوثائق التي كانت تعد ذخيرة علمية لاتقدر بثمن، وكانت بمثابة رمز تاريخي للشعب التتري.

ولقد مارست الجيوش الروسية المذابح ضد السكان الآمنين إلى درجة أن الجثث لم تجد من يدفنها، وانتشرت الأوبئة التي أودت بحياة القتلة الروس أنفسهم إلا أن أبشع المذابح وقعت عام 1771 م، عندما طبقت الجيوش الروسية المعتدية شعار من غير انتظار ولاعودة يجب محو التتار من هذه الأرض، وقتل في تلك المذابح أكثر من 350 ألف تتري.

ومارست روسيا القيصرية شتى ألوان القهر والتعذيب ضد شعب التتار، وصادرت أراضيهم ومنحتها لمواطنيها، وصادرت مساجدهم ومدارسهم، واضطر نحو مليون وعشرين ألفا منهم للفرار إلى تركيا، وقامت روسيا بتهجير الباقي إلى داخل المناطق الخاضعة لها وذلك تطبيقا لاقتراح الأمير الروسي منشكوف، وعندما فشل الروس في زراعة أراضي القرم التي صادروها من أهلها التتار وذلك لعدم خبرتهم بها أجَّروها مرة أخرى لهم لكي يزرعوها لهم.

وفي ديسمبر 1917 م وإثر الثورة الشيوعية في موسكو أعلن تتار القرم عن قيام جمهوريتهم المستقلة برئاسة نعمان حيجي خان، إلا أن الشيوعيين سرعان ماأسقطوا الحكومة، وأعدموا رئيس الجمهورية وألقوا بجثته في البحر.

وفي عام 1920 م أعلنت حكومة الإتحاد السوفييتي عن قيام جمهورية القرم ذات الإستقلال الذاتي، وعندما أراد ستالين إنشاء كيان يهودي في القرم عام 1928 م، ثار عليه التتار بقيادة أئمة المساجد والمثقفين فأعدم 3500 منهم، وجميع أعضاء الحكومة المحلية بمن فيهم رئيس الجمهورية ولي إبراهيم، وقام عام 1929 م بنفي أكثر من 40 ألف تتري إلى منطقة سفر دلوفسك في سيبيريا، كما أودت مجاعة أصابت القرم عام 1931 م بحوالي 60 ألف شخص.

وهبط عدد التتار من تسعة ملايين نسمة تقريبا عام 1883 م إلى نحو 850 ألف نسمة عام 1941م وذلك بسبب سياسات التهجير والقتل والطرد التي اتبعتها الحكومات الروسية سواءً على عهود القياصرة أو خلفائهم البلاشفة، وتكفل ستالين بتجنيد حوالي 60 ألف تتري في ذلك العام لمحاربة النازيين، بينما هجَّر النازيون عند استيلائهم على القرم حوالي 85 ألف تتري إلى معسكرات حول برلين وذلك للإستفادة منهم في أعمال السُخرة.

واتهم ستالين التتار بالتعاون مع النازيين الألمان فقام في مايو 1944 م بتهجير أكثر من 400 ألف تتري في قاطرات نقل المواشي إلى أنحاء متفرقة من الإتحاد السوفييتي خاصة سيبيريا وأوزبكستان.

ولقد قام الجنود الروس بحرق ماوجدوه من مصاحف وكتب إسلامية، وأعدموا أئمة المساجد، وتم تحويل المساجد إلى دور سينما ومخازن.

وأصدر مجلس السوفييت الأعلى قرارًا في 20 يونيو 1946 م بإلغاء جمهورية القرم ذات الإستقلال الذاتي، وذلك كما ورد في القرار لخيانة شعب القرم للدولة اتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية، وفي عام 1967 م ألغى مجلس السوفييت الأعلى قراره السابق باتهام شعب القرم بالخيانة، إلا أنه مع ذلك لم يسمح لهم بالعودة إلى وطنهم.

وعندما أعلن غورباتشوف آخر زعيم للإتحاد السوفييتي برنامجه الإصلاحي عام 1985 م تحت شعار إعادة البناء "بريسترويكا" بدأ التتار في العودة إلى بلادهم، ولكن بلا أية حقوق، وعندما نالت أوكرانيا استقلالها عن الإتحاد السوفييتي عام 1991 م عقد التتار مؤتمرهم الأول في 26 يونيو 1991 م في مدينة سيمفروبل حيث تم فيه تأسيس المجلس الأعلى لتتار القرم كممثل للشعب التتري، وانتخب المناضل التتاري الذي حكم عليه بالسجن مدة 15 عامًا "مصطفى جميل" رئيسًا للمجلس.

ولقد بدأ مصطفى جميل نضاله من أجل الحصول على حقوق شعبه تحت شعار لقد عادت إلينا شخصيتنا الإسلامية التي لايمكن أن نفرط فيها، إننا مسلمون وسنبقى مسلمين، وسنعمل جاهدين على تعلُّم ديننا.

ويقدر عدد التتار في شبه جزيرة القرم حاليًا بحوالي 262 ألف نسمة، ويعيش أكثرهم في ظروف بالغة الصعوبة والقسوة بلا خدمات ولا إعلام ولا تعليم لأن معظمهم لايحملون الجنسية الأوكرانية التي تعتبر أكبر العقبات التي تواجههم حيث تشترط الحكومة الأوكرانية دفع مبلغ وقدره حوالي مائة دولار للشخص الواحد للحصول على الجنسية، وهو مبلغ كبير إذا كان أفراد العائلة الواحدة مابين 5 - 10 أفراد.


كانت القرم إحدى الجمهوريات السوفياتية. على البحر الأسود في شرقي أوروبة، وشكل التتار المسلمون الغالبية العظمي من سكانها، والقرم تعني في لغة أهلها (القلعة ) وألغيت جمهورية القرم في أعقاب الحرب العالمية الثانية وذلك بقرار من مجلس السوفيات، صدر في شهر ديسمبر من سنة 1362 هـ - 1943 م، وأصبح ساري المفعول في الثالث والعشرين من فبراير سنة 1364 هـ - 1944 م، وأذيع علي العالم في الخامس والعشرين من يونيو سنة 1366 هـ - 1964 م، أي بعد تنفيده بعاميين، وضمت القرم بعد إلغائها إلى جمهورية أكرانيا الوفياتية. أصدر نفس المجلس قرار بتبرئة تتار القرم في سنة 1387 هـ - 1967 م، ممانسب لهم في القرار السابق، بعد تشريد أهلها.

الموقع

خريطة القرم
خريطة القرم

تقع شبه جزيرة القرم في شمال البحر الأسود، وتمتد بينه وبين بحر آزوف الذي يحدها من الشرق. وتطل على خليج كرشينسكي الذي يصل بحر آزوف والبحر الأسود، ويربطها باليابس برزخ ضيق في شمالها، تمر عبره خطوط المواصلات، وتحيط بها مياه البحر الأسود من الجنوب والغرب.

الأرض

القرم ضمن اليابس الأوروبي، أرضها سهلية مستوية في معظم مساحتها وتتناتر بعض البحيرات في سواحلها الشمالية والغربية، وتكثر التعاريج بسواحلها الشمالية، وتتعدد الخلجان في جنوبها وغربها، حيث توجد الموانيء، وترتفع أرضها في النطاق الجنوبي، حيث أعلى قممها في جوارارومان كوش، وتصل إلى 1540 متر.

المناخ

الجبال الخضراء تطل على البحر الأسود بجنوب غرب القرم.
الجبال الخضراء تطل على البحر الأسود بجنوب غرب القرم.

مناخ القرم معتدل بسبب البحري، وعدم وجودها ضمن مناخ شرقي أوروبا، حيث تسود القارية والتطرف والبرود في الشتاء، إلا أن المياه عدلت من هذه السمات، وقللت من حدة برودة الشتاء وحراره الصيف وتسقط الأمطار في فصل الصيف بكميات وفيرة.

النشاط البشري

كانت الزراعة حرفة أساسية، وأهم الغلات: القمح والشوفان والشعير والبنجر السكري وينتج العديد من الفاكهه والخضر، والقرم غنية بمعادنها لاسيما الحديد والنفط ولقد كان تتار القرم قبل إلغاء جمهوريتها أكثر من خمسة ملايين نسمة، ولم يبقي من هذا العدد سوي نصف مليون.

تاريخ القرم

انظر: تاريخ تتار القرم

خانية القرم

كانت موقع الحرب الروسية التركية عام 1954 - 1956.

السكان

في عام 2005، كان تعداد القرم 1,994,300.

وحسب تعداد أوكرانيا عام 2001، فالقرم تتألف من الأعراق التالية، حسبما وصف كل مشارك نفسه:

الأقليات الأخرى هي: بولنديون, آذريون, كوريون, يونانيون, ألمان, غجر.