الرئيسيةبحث

الغلاة

الغلاة من الغلو أي الخروج عن الحد المسموح به أو وضع الشيء في موضع أعلى من موضعه، وهو لفظ عامة يطلق على بعض الطوائف والحركات الفكرية الإسلامية التي خرجت عن أصول الدين الإسلامي.

فهرس

تاريخ الغلاة

عامة ما ينسب الغلو إلى شخصية عبد الله بن سبأ ويرى كثير من المؤرخين السنة والشيعة أنه أول من غالى في شخص علي بن ابي طالب وادعى ألوهيته. ويرى بعض المؤرخين من السنة والشيعة أيضا انه شخصية وهمية. وعلى كل حال فقد بدأ استعمال كلمة غلو في وصف عبد الله بن سبأ وأتباعه الملقبين بالسبئية.

وظهر على مدار التاريخ مدارس وافكار وحركات متعددة وصفت بالغلو منها ما يسمى بالبزيغية التي ادعت ألوهية جعفر الصادق و الدرازية التي ادعت ألوهية الحاكم بأمر الله

نظرة إلى الغلو

لم يرتبط الغلو بطائفة دون أخرى فقد ظهرت طوائف عدة غالت في أشخاص وأوصلتهم إلى مراتب النبوة والألوهية. وأغلب حركات الغلو ارتبط غلوها بشخصية من شخصيات أئمة أهل البيت من نسل علي بن أبي طالب ويرى البعض السبب في هذا هو قرابتهم من النبي محمد بن عبد الله وسيرتهم التي بهرت الناس في ازمانهم فكان ضعاف النفوس يستغلون هذا الإعجاب للترويج لأفكارهم، والمعروف أن أئمة أهل البيت رفضوا أشكال الغلو فيهم ورفضوا ان يكونوا في مقام النبوة أو الألوهية.

ولكن بالرغم من هذا هناك طوائف تعد من الغلاة ليس لها علاقة بأئمة الشيعة من غلاة المتصوفة على سبيل المثال وهم بعض المتصوفة الذين يصلون بأقطاب طرقهم إلى الإتحاد والحلولية ويؤمنون أن الشخص قد يصل إلى مقام الإتحاد بالله فيصبح هو والله واحد.

ومنهم أيضا الأحمدية الذين وصلوا بزعيمهم الميرزا غلام أحمد إلى مرتبة النبوة.

الخلاف حول الغلو

اتفق السنة والشيعة حول أن تأليه أشخاص أو الوصول بهم إلى مراتب النبوة والوحي غلوا ولكن قد ترى طائفة ما شيئا تعتبره غلوا لا تراه طائفة أخرى كذلك كعصمة الأئمة عند الشيعة وكعدالة كل الصحابة عند السنة. ولكن هذه الأمور الخلافية لم تؤثر على المفهوم العام للغلو أنه أيصال شخص إلى مقام الألوهية أو ادعء نبوة شخص بعد نبوة محمد آخر الأنبياء عند المسلمين.

أشهر الغلاة

من أشهر حركات الغلو في التاريخ