الرئيسيةبحث

الغرب شراردة بني حسين

[[Image:{{{شعار}}}|200px]]
الغرب شراردة بني حسين
العاصمة القنيطرة (المغرب)
البلد المملكة المغربية
عدد السكان 1.859.540 فردا
الإحصاء 2004
المساحة 8.805 كلم²
الكثافة 211,19 فرد/كلم²
الولاية {{{ولاية}}}
المقاطعة {{{مقاطعة}}}
المطار المدني الأقرب {{{مطار}}}
الوالي عبداللطيف بنشريفة
الموقع الرسمي ؟؟؟؟
الخارطة

تفرعت جهة الغرب شراردة بني حسين عن الجهة الاقتصادية الشمالية - الغرب حسب التقسيم الجهوي القديم. وتحتل الجهة مساحة تقدر ب 8.805 كم2 أي حوالي 1,2% من مجموع مساحة المملكة المغربية. وتنقسم إلى إقليمين هما :

وينقسم الإقليمان إلى 61 جماعة قروية و 12 جماعة حضرية.

تحد جهة الغرب - الشراردة - بني حسن شمالا بجهة طنجة - تطوان، ومن الشمال الشرقي بجهة تازة - الحسيمة - تاونات ومن الجنوب المشرقي بجهة فاس - بولمان و جهة مكناس - تافيلالت، ومن الجنوب بجهة الرباط - سلا - زمور زعير، ومن الغرب بالمحيط الأطلسي.


بلغ عدد سكان هذه الجهة 1,859,540 نسمة في الإحصاء المغربي الرسمي لعام 2004 بحيث شكل سكانها نسبة 6,22% من اجمالي سكان المغرب.

فهرس

المواقع الأثرية

موقع بناصا

يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون ، و يقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري. يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأواني فخارية.

يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفنيقية واليونانية والايبيروبونيقية . ما بين 25 و 33 ق.م، أحدثت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية "يوليا فالينتيا بناصا"سخرت صحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي.

مع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريل سنة 162م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا هاما إلى غاية سنة 285م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال واد اللوكوس.أضحت المدينة بعد هذا التاريخ مهجورة بالرغم من العثور على دلائل أركيولوجية تثبت استئناف الاستيطان بها بعد التراجع الروماني.

كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة إذ ما زالت ملامحها العمرانية بادية للعيان كالأزقة المتقاطعة والمعابد والساحة والمرافق العمومية الأخرى.

يلج الزائر إلى الموقع من جهة الحي الجنوبي بعد الوقوف على جزء من سور المدينة. ليفضي إلى الشارع الرئيسي حيث توجد بقايا الدكاكين وعدد من المرافق الاقتصادية كالمخابز ومعاصر الزيتون ومحلات صناعية وتجارية مختلفة.عند بلوغ الحي الغربي يسترعي الانتباه الكم الهائل للمنازل الفخمة ذات الطابع اليوناني الروماني والذي يتميز بانتظام الغرف والأروقة حول الصحن الذي غالبا ما يحتوي على حوض وحدائق تزينها لوحات الفسيفساء المتعددة المواضيع والالوان والاشكال. ويعد منزل فينوس ومنزل دبلوم دوميسيان من أهم نماذج هذا النمط المعماري. ولقد أطلق اسم منزل "دبلوم دوميسيان"على المنزل الثاني نسبة إلى دبلوم عسكري منقوش على صفيحة برونزية كشفت عنه الحفريات بهذا المنزل وهو معروض حاليا بالمتحف الأثري بالرباط.

يحتوي الحي المركزي على أبرز البنايات العمومية كالمعبد والساحة والمحكمة. كما أن حي ماسيلوم في الجهة الشمالية الغربية يتميز بوجود مجموعة من المنازل الجميلة. ويشتمل الموقع على عدة حمامات عمومية لعل أهمها الحمامات ذات الصباغات الجدارية التي حافظت على الكثير من مكوناتها الأصلية.

تتميز اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها بالموقع بالغنى والتنوع، وهي عبارة عن عناصر معمارية وزخرفية ونقائش وأدوات معدنية وفخارية وحلي بونيقة. مجموعة كبيرة من هاته اللقى الأثرية معروضة بقاعة البرونز بالمتحف الأثرى بالرباط وأخرى محفوظة بمخازن موقع وليلي الأثري.

تموسيدة

يوجد موقع تموسيدة ( سيدي علي بن أحمد ) على الضفة اليسرى لنهر سبو ، على بعد 10 كلم من مدينة القنيطرة.

يرجع استيطان الإنسان بالموقع إلى فترة ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها بالمنطقة.

أبانت الحفريات التي أجريت بالموقع على بقايا منازل ترجع للفترة المورية وعدة أواني فخارية ترجع في غالبها للنصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد .وقد كشفت الأبحاث الأثرية التي تجري حاليا بالموقع على بقايا من الفخار والأمفورات تأرخ بالقرن الثالث والرابع ق.م.

خلال العهد الروماني عرفت المدينة تطورا عمرانيا مهما ، كما تميز الموقع بإنشاء معسكر روماني إضافة إلى منشآت عمومية ( المعبد ، الحمامات ) ومباني خاصة (المنازل).

وقد عرفت المدينة خلال عهد الإمبراطور تراجان (117-97)م أو الإمبراطــــــور أدريان (117-138)م إعادة هيكلة عمرانية مهمة ، حيث تم توسيع عدة بنايات منها الحمامات المحاذية لنهر سبو (Thernes du fleuve ) وعدة بنايات ومنازل ذات طابع روماني . ويعد معسكر تموسيدة من أهم المنشآت العسكرية بموريطانية الطنجية.

وخلال الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي ، أحيطت المدينة بسور يحتوي على عدة أبواب وأبراج . وقد عرفت المدينة حركة اقتصادية مهمة كما تدل على ذلك البقايا الفخارية التي كانت تصل عبر نهر سبو من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط. وعلى غرار المدن الرومانية التي توجد جنوب نهر اللوكوس ، عرفت تموسيدة جلاء الإدارة الرومانية ما بين 274 و280 بعد الميلاد.

ويعد هذا الموقع من أهم المدن الأثرية المتواجدة بمنطقة الغرب.

مدينة البصرة

مدينة البصرة أو الحمراء تقع على طريق سوق أربعاء الغرب في اتجاه وزان، على بعد حوالي 40 كلم من الساحل الأطلنتي و حوالي 20 كلم جنوب مدينة القصر الكبير. لقد تم تأسيسها مثل مدينة أصيلة وذلك بين 180ه/796م ( فترة حكم الرشيد) و 197ه/803 م ( فترة حكم إدريس الثاني). لقد عرفت هذه المدينة تطورا كبيرا حيث انتقلت بسرعة كبيرة من مجرد قرية إلى مكان إقامة الأمراء الأدارسة. في سنة 958 و خلال رحلة لأحد قادة الخليفة المعتز جوهر، تم تأسيس دولة إدريسية صغيرة تابعة لحكم الفاطميين و عاصمتها مدينة البصرة و تمتد من الريف إلى منطقة غمارة.

في سنة 979، أبو الفتوح يوسف زيري قاد حملة عسكرية في اتجاه سبتة، وقام بتدمير أسوار مدينة البصرة و قد قام بصد حملته الزناتيين و الأندلسيين بسبتة.

ابن حوقل، و هو مؤرخ جغرافي ( القرن التاسع الميلادي )، يذكر أن مدينة البصرة هي ذات مساحة متوسطة و هي محاطة بأسوار و منتجاتها متنوعة: القطن خاصة و الذي يتم تصديره في اتجاه إفريقيا ( تونس، القسطنطينية ) و نجد كذلك القمح بوفرة، الشعير و منتجات أخرى. البصرة إذن مدينة مزدهرة لأنها مدينة تجارية.

خلال القرن الحادي عشر، تطورت المدينـة وأصبحت إحدى أكــبر التجمعات. و في القرن الثاني عشر فقدت المدينة من أهميتها. و ثلاثة قرون بعد ذلك، ليون الإفريقي يؤكد تدهور وخراب المدينة.

الحفريات الأثرية و التي انطلقت منذ سنة 1980 بهذا الموقع مكنت من التعرف على مختلف أجزاء المدينة و كذلك اكتشاف مصنع خاص بالمعادن وأدوات حجرية تبين الأهمية الأثرية لهذه المدينة.

بالنسبة لسور مدينة البصرة و الذي كان في القديم يتوفر على 10 أبواب، تم تدمير جزء كبير منه و محاولة تتبع أثره من خلال الأسس المتبقية، تبين أنه كان على طول 2,5 كلم و يحيط بمساحة 30 هكتار. حائط هذا السور و عرضه 2,20م هو مبني من الدبش ( الحجر) و مدعم بأبراج شبه دائرية. و قد أبانت الحفريات كذلك عن وجود صهريج مبني من الحجر و مغطى بسقف مدعم بأقواس و عرضه 4,25 مترا و طوله 6 م.

قصبة المهديـة

تقع المهدية على يسار ضفة نهر سبو، حوالي 30 كلم شمال شرق مدينة سلا. المدينة بنيت فوق منحدر صخري و لا زالت أطلال أسوارها بارزة لحد الآن على الساحل الأطلنتي و ذلك من أجل التحكم في هذه المنطقة الساحلية و حمايتها.

تاريخ هذه المدينة لا زال يلفه الغموض. بعض المؤرخين اعتبروا الموقع ثغرا قرطاجيا يرجع إلى القرن الخامس ق م، البعض الآخر يرجع تاريخ تأسيسها إلى بني يفرن، ما عدا هذا، فالمدينة أو منطقة المعمورة لم يرد ذكرها إلا في عهد الموحدين خلال القرن الثاني عشر الميلادي حيث قام عبد المومن ببناء 120 مركبا في هذه المنطقة. منذ هذه الفترة، انتقلت المدينة إلى مكان تبادل تجاري صغير حيث تتم الإتفاقات و المبادلات التجارية مع الأوروبيين.

هذا التطور لم يدم طويلا حيث تم تدمير المدينة خلال النزاع الذي نشب بين السعيد و أبو سعيد عثمان المريني. في سنة 1515، نزلت القوات البرتغالية بالمنطقة من أجل بناء قصبة عند مصب نهر سبو و قد تمكن محمد البرتغالي السعدي من محاصرة المدينة و طرد البرتغاليين.

في سنة 1614، تمكن الإسبان من استعمار المدينة مــدة 67 سنــة وأطلقوا عليها اسم " سان ميكيل د أولترامار". وبعد عدة محاولات تمكن السلطان العلوي المولى إسماعيل من الدخول إلى المدينة و هكذا و منذ ذلك التاريخ ستعرف هذه القصبة بالمهدية و كان يحكمها القائد علي الريفي الذي بنى بابا كبيرا و مسجدا و قصرا و حماما و سجنا و عدة بنايات.

حاليا هناك مجموعة من البنايات لا زالت بارزة داخل القصبة و التي تجسد أهمية الموقع، نذكر بالخصوص السور ثم بوابتين، ويعتبر الباب الواقع ناحية الشرق الأهم على المستوى الهندسي، حيث تم بناؤه بالحجر بطريقة متناسقة و يذكرنا بأبواب مدينة سلا وأبواب مدينة الرباط الكبيرة مثلا " العلو" و باب زعير و التي ترجع إلى الفترة الموحدية.

بالإضافة إلى هذه البنايات، تضم القصبة بعض البنايات الأخرى ذات الطابع الهندسي المتميز و نذكر منها منزل القائد الريفي و الذي بني خلال القرن السابع عشر الميلادي و حمام خاص ذو نمط إسباني - موريسكي، و مخازن مياه تم سجنا و مسجدا و كذلك مجموعة من الفنادق و المحلات.

المصدر ووصلات خارجية