الرئيسيةبحث

العرب وإيران

مرت العلاقات التاريخية بين العرب والفرس بمراحل عديدة عبر التاريخ.

فهرس

العلاقة بين العرب والفرس قبل الإسلام

تمكن الملك الفارسي قوروش عام 542ق.م من اخضاع الشام ثم العراق. ثم قام ابنه بإخضاع مصر وسائر بلاد العالم القديم، إلا الجزيرة العربية. يقول المؤرخ اليوناني هيرودتس في صدد الكلام عن داريوس ما نصه: «ولقد اعترف بسلطانه جميع أقوام آسية الذين كان قد ذللهم كورش ثم قمبيز إلا العرب، فهؤلاء لم يخضعوا البتة لسلطان فارس، إنما كانوا أحلافها، ولقد مهدوا لقمبيز سبيل التوصل إلى مصر، ولولاهم لما أمكنه القيام بهذه المهمة».

واستمر حال العرب في الجزيرة مستقلين بأنفسهم إلى أن قام الملك الفارسي سابور الثاني عام 370م بشن حملة إبادة ضد العرب، فتك فيها بالعرب على الساحل الايراني وعبر الخليج إلى مدينة القطيف (الخط آنذاك)، وقام بمذابح هائلة فيها وفي هجر الاحساء. ثم توغل في جزيرة العرب فقتل من تمكن منه من العرب ومثل بهم بقطع أكتافهم. كما قام بتهجير القبائل وفرض عليها الاقامة الجبرية. وعمد إلى طمر المياه وردم الآبار، فقتل كل من وجده من العرب، فكان ينزع أكتافهم ويمثل بهم. وكان لشناعة هذه المثلى اثر سيئ في نفوسهم، فمن ثم لقبوه بذي الأكتاف.[1]. وما يزال الفرس إلى اليوم يفتخرون بجرائمه.[بحاجة لمصدر]

وقد خضع العرب في العراق (مملكة الحيرة) وعلى سواحل الخليج العربي (المسماة بالبحرين آنذاك) للنفوذ الفارسي حتى مجيء الإسلام. وامتد نفوذ الفرس حتى اليمن. وقد عانت هذه المنطقة من أولئك الولاة العتاة، وكابدت ألوانا من الاضطهاد والتنكيل، واشتهر ازاد فيروز بن جشيش الملقب بالمكعبر الفارسي بفظاظته ووحشيته، حتى أنه كان يقطع أيدي العرب وأرجلهم من خلاف، وكاد يفني قبيلة بني تميم عن بكرة أبيها في حادثة حصن المشقر بهجر[1]. وكان العرب متفرقين يصعب عليهم التجمع لضرب الفرس، إلا في أوقات قليلة مثل معركة ذي قار، التي انتصر فيها العرب على العجم.

وكان الفرس يحتقرون العرب كثيراً ويستكبرون عليهم[2]، رغم أنهم كانوا يحتلون بلادهم، حتى بنوا عاصمتهم المدائن على أرض العرب. وقد بدا ذاك واضحاً في خطابات كسرى مع النعمان بن المنذر ملك الحيرة. وبسبب هذه العنصرية الشديدة، رفض الفرس دعوة الإسلام رفضاً باتاً.[بحاجة لمصدر]

العلاقة بين العرب والفرس في صدر الإسلام

قد أرسل رسول الله (ص) عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى الثاني يدعوه للإسلام. فغضب كسرى غضباً شديداً، فجذب الرسالة من يد كاتبه وجعل يمزقها دون أن يعلم ما فيها وهو يصيح: أيكتب لي بهذا، وهو عبدي؟!! ثم أمر بعبد الله بن حذافة أن يخرج من مجلسه فأخرج. فلما قدم عبد الله على نبي الله (ص) أخبره بما كان من أمر كسرى وتمزيقه الكتاب، فما زاد رسول الله على أن قال: " مزق الله ملكه". أما كسرى فقد كتب إلى باذان نائبه على اليمن: أن ابعث إلى هذا الرجل الذي ظهر بالحجاز رجلين جلدين من عندك، ومرهما أن يأتياني به.

خرج الرجلان رسالة باذان إلى رسول الله (ص) فلما قرأ كتاب صاحبهم، قال لهم: «اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا: إن ربي قد قتل ربك الليلة»، فانطلقوا فأخبروه. فقال: لئن كان ما قاله محمد حقا فهو نبي، وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأيا. فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه ابن كسرى يخبره بقتله لأبيه في تلك الليلة. فأعلن باذان إسلامه، وأسلم من كان معه من الفرس في بلاد اليمن. وأسلم كذلك العرب في البحرين وخرجوا عن طاعة كسرى. وأسلمت بعض قبائل العرب في العراق مثل بني شيبان.

انظر الحرب الأخيرة بين الروم والفرس.

العلاقة بين العرب والفرس بعد الإسلام

انظر الموالي والشعوبية.

النزاع على تسمية الخليج

مقالة رئيسية: الخلاف على اسم الخليج العربي.

عرف المسطح المائي الذي يقع إلى الشرق من شبه الجزيرة العربية و إلى الغرب من إيران بأسماء مختلفة عبر التاريخ. وفيما تستعمل الدول العربية تسمية "الخليج العربي"، تصر إيران على استعمال تسمية "الخليج الفارسي".

ترى إيران أن لها الحق في السيطرة على سائر الخليج العربي، وتعتبر سواحله الغربية أنها كانت مستعمرات تابعة لمملكة الفرس قبل الإسلام، فيقول رئيس وزراء إيران سنة 1944 حاجي ميرزا أغاسي: «إن الشعور السائد لدى جميع الحكومات الفارسية المتعاقبة بأن (الخليج الفارسي) من بداية شط العرب إلى مسقط بجميع جزائره وموانيه بدون استثناء وبدون منازع ينتمي إلى فارس»[3]. كما أنها تعتبر "الخليج الفارسي" هي التسمية الوحيدة التي أطلقت على الخليج، وتنكر وجود أي اسم آخر. يقول نبيل خليفة، كاتب لبناني في الشؤون الاستراتيجية، في صحيفة دار الحياة (14/08/05): «ليس الخلاف بين العرب والايرانيين مجرد خلاف لفظي/اسمي. وانما هو خلاف يعكس صراعاً سياسياً وقومياً ذا أبعاد ومضامين استراتيجية، خلاصتها من له الهيمنة على الخليج، على مياهه وجزره ونفطه ومواقعه الاستراتيجية وأمنه وثرواته».

العرب في إيران

يعيش العرب في إيران على سواحل الخليج العربي خاصة في إقليم الأحواز وفي أمارة لنجة و إمارة بوشهر (السواحل إلى الشرق من بندر عباس، حيث كانت دولة القواسم ( الإمارات اليوم ) مسيطرة على تلك البلاد حتى احتلتها إيران). انظر هذه الخارطة:

فيما يعاني العرب من اضطهاد شديد اليوم[4].


علاقة إيران بالعرب

كانت ولازالت، علاقة إيران بالدول العربية ذات حساسية كبيرة جداً، تشوبها الكثير من المواجهات والاعتداءات التي وصلت إلى حد احتلال مناطق أو إعلان حروب. كانت للشاه مطامع توسعية ضد جيرانه العرب. قام الشاه بتحريض الانفصاليين في العراق، وطالب بضم البحرين إلى إيران، إلا أنه أجري استفتاء شعبي بإشراف دولي، وكان نتيجته تأكيد الشعب البحريني لحقه في الاستقلال على أرضه. كما قام الشاه بمهاجمة الإمارات العربية المتحدة فور استقلالها (بالتنسيق مع بريطانيا) واحتل جزر أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى[5].

ثم ظهرت الثورة الإسلامية في إيران. وأثار ظهورها تأييداً شعبياً عند العرب في البداية[بحاجة لمصدر]، إلا أنه بعد إعلان الدستور الإيراني تبني المذهب الشيعي الاثنا عشري فقط كمذهب رسمي لإيران، وما لحق ذلك من زيادة اضطهاد أهل السنة في إيران، وتصريحات الخميني القائلة بضرورة تحرير مكة وأن الطريق إلى القدس يمر من كربلاء (العراق)[بحاجة لمصدر]،انخفض هذا التأييد العربي. مما أدى إلى نشوب الحرب العراقية الإيرانية ذات الثمان سنوات. وخلال هذه الحرب وقفت جميع الدول العربية (ما عدا سوريا وليبيا) مع العراق ضد إيران.

ولا تزال علاقة إيران مع الكثير من الدول العربية مضطربة، وخاصة دول الجوار، باستثناء سوريا التي تحكمها أقلية شيعية نصيرية.


مع دول الخليج

تشهد العلاقة توترا بين إيران ودول الخليج بشكل أساسي بسبب إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث (أم موسى-طنب الكبرى-طنب الصغرى). كما شكل الإختلاف المذهبي سببا لتوتر العلاقات. إلا أن علاقة إيران بدول الخليج تحسنت نسبيا و خصوصا بعد غزو العراق للكويت عام 1990. وفي الفترة الأخيرة ازداد توتر الأمور بعد بدء إيران بتطوير قدراتها النووية وخوف عرب الخليج من أن يكون هذا التطوير تهديدا للمنطقة.

مع العراق

مرت الدولتان بفترة حرب الثمان سنوات. وإلى الآن ما تزال العلاقات متوترة بين الدولتين. رغم أن وجود أغلبية شيعية في الدولتين قد يحقق بعض التقارب.

مع سوريا

تشكل إيران و سوريا حلفا قويا منذ الثورة الإسلامية في إيران، فلم تقف سوريا ضد إيران أثناء حربها مع العراق، واستمر التعاون السوري الإيراني في مختلف المجالات، وتعززت هذه العلاقات إلى حلف استراتيجي بعد استلام الرئيس نجادي والرئيس بشار الأسد الحكم في بلديهما.

مع مصر

كانت العلاقات مقطوعة بشكل عام، بسبب تسمية شارع في إيران بإسم خالد الإسلامبولي الذي قام بقتل الرئيس المصري أنور السادات.

مع الأردن

تعتبر العلاقات غير ودية، وخاصة بسبب الإختلاف الطائفي، كما قام ملك الأردن عبد الله الثاني. بتحذير من خطر إيران في المنطقة عبر تحذيره من خطر الهلال الشيعي. ووافقه في ذلك قسم من الدول العربية.

مع لبنان

وقفت إيران مع حزب الله بشكل خاص و لبنان بشكل عام في مختلف حروبه . و خاصة في الحرب الإسرائيلة الأخيرة على لبنان. رغم ان لبنان منقسم حول طبيعة العلاقات مع إيران . البعض يراها حليفا هاما . و البعض يراها تتدخل بشوؤن البلد بشكل سافر .

ومثل هذا الانقسام موجود أيضا في العراق .

مع فلسطين

شكلت حاليا إيران حلفا قويا مع حماس . و يعتبر هذا التحالف بشكل عام بسبب العدو المشترك أسرائيل و المقاطعة الدولية .


اسباب التوتر هي :


أسباب العلاقات الجيدة :

مصادر

  1. ^ أ ب موسوعة الساحل الإلكترونية
  2. ^ وصف كسرى الملعون للعرب
  3. ^ وجاء دور المجوس ص302
  4. ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Anti-Arabism#Anti-Arabism_in_Iran
  5. ^ القضية الأحوازية السيد عباس العساكره الكعبي - رسالة لنيل شهادة الدراسات المعمّقة في العلوم السياسيّة

انظر أيضاً