بعد وفاة النبي محمد نبي الإسلام، اختلفت فاطمة الزهراء بنت محمد وأبو بكر بن أبي قحافة خليفة المسلمين آنذاك حول أرض فدك، التي تعتبرها فاطمة ميراثها الشرعي، بينما يعتقد أبو بكر أن الأنبياء لا يورثوا.
نظرة الشيعة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث
يرى الشيعة أن أرض فدك من حق السيدة فاطمة كميراث شرعي [1] [2]، وأن تمسك أهل السنة بأن الأنبياء لا يورثون و أن ما تركوه صدقة ويستشهدون بحديث الرسول:«لا نورث ، ما تركنا صدقة» [3]، فهو الرأي الذي استند له أبو بكر حين كان خليفة المسلمين وعمر بن الخطاب ، وأن فاطمة وزوجها علي استمسكا بالرأي القائل بأنه حقها. ويسميها الشيعة الآن مظلومية الزهراء ويعتقدون بأن فاطمة توفيت وهي غاضبة على أبو بكر وعمر مستشهدين بأحاديث وروايات من عند أهل السنة أنفسهم كرواية البخاري في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر.
ويرى الشيعة دليلا آخر على صحة اعتقادهم وهوماورد في كتب التاريخ مثل البداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الأمم والملوك للطبري من أن عمر بن الخطاب عندما تولى الخلافة رد فدك إلى علي والعباس. ويرى الشيعة أن هذا الموقف متناقض مع الرواية التي قالها أبو بكر، ورد فدك حدث مرات عدة أخرى في عصور أخرى فقد قام الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بردها إلى أبناء فاطمة في عصره[4] كما عرض الخليفة العباسي هارون الرشيد على موسى الكاظم أن يرد له فدك ولكن موسى أوضح أن الشيعة ينظرون إلى قضية فدك من منظور آخر.[5]
حديث الميراث
ويرى علماء الشيعة ومنهم محمد باقر الصدر أن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضه بعضا فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضا يترتب عليه أنه إذا كان فاطمة وعلي يرثون علم وحكمة النبي فلماذ منعوا ايضا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم[6]
رأي في موقف علي
تروي الروايات الشيعية أنه بعد عودة فاطمة من خطبتها شكت لعلي زوجها فقال : ""لا ويل عليك الويل لشانئك، نهنهي عن وجدك يا بنة الصفوة، وبقيّة النبوة، فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فأن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما اُعدّ لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله. فقالت: حسبي الله، وأمسكت""[7]
ويحتج مخالفي هذا الرأي أيضا بأن علي عندما تولى الخلافة أوقف فدكا صدقة كما فعل الخلفاء من قبله ويرى الشيعة أن علي أوقف كل ماله صدقة بما فيها أرض ينبع وابيار علي وكذلك فدك[8]، كما إن خلافة علي لم تدم سوى خمس سنوات كلها مليئة بالحروب وعدم الإستقرار وكانت أولويات علي طبقا للتأريخ الشيعي هي لم شمل الدولة واستقرارها، كما أن الموضوع من وجهة نظر الشيعية لم يكن خلافا على ميراث بقدر ماهو ثبات لرمز وراء هذا الحق.
معنى فدك
يرى الشيعة حسب تفسيرهم للخطبة الفدكية التي وردت عن فاطمة وألقتها على الخليفة الأول أبو بكر أن قضية فدك لم تكن مجرد قضية ميراث فإن بعض الشيعة أساسا يروون أن فدك كانت ملكا خاصا بفاطمة أثناء حياة أبيها. ولكن القضية تحولت عند الشيعة أن فدك هي رمز للحق الأصلي المغتصب من وجهة نظرهم وتتضح هذا القضية بشكل واضح في الرواية التي يرويها الشيعة عن الإمام السابع موسى الكاظم والتي تروي أن هارون الرشيد استدعى موسى الكاظم وقال له أمام الملأ "حد لي فدكا أردها إليك"
فقال موسى "ما آخذها إلا بحدودها"
فقال هارون "حدها"
فقال الإمام موسى الكاظم "قال: الحدّ الأول عدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: والحدّ الثاني؟ قال: سمرقند، فأربدّ وجهه قال: والحدّ الثالث؟ قال: أفريقيا، فاسودّ وجهه، قال: والحد الرابع؟ قال: سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا. فقال هارون: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي، فقال موسى: قد أعلمتك إني أن حددتها لم تردّها"
وهذه الرواية توضح ان موضوع فدك عند الشيعة هو موضوع حق الإمامة بصفة عامة.
أسباب أخذ فدك من منظور شيعي
للشيعة عدة أسباب يرونها كانت مبررا لمنع توريث النبي
- أن فدك كانت أرضا غنية وقد تمثل سندا قويا لعلي ومعارضي الخلافة. ويستدلون على ذلك بأنه بعد الفتوحات التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب أصبحت أموال فدك ليست ذات أهمية مقابل الأموال القادمة في الفتوحات لم يجد عمر غضاضة في رد فدك ذاتها إلى أهل البيت.
- توريث فدك من الناحية المعنوية يعني ان أهل البيت هم الذين يرثون النبي أما رواية عدم الورث فهي تقلل معنويا أمام الناس من شأن أهل البيت الذين قد يرى البعض أنهم الوريث الطبيعي للنبوة والإمامة.[9]
نظرة أهل السنة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث
في حين يرى أهل السنة والجماعة أنّّ خلاف أبو بكر مع السيدة فاطمة كان خلافاً سائغاً بين طرفين يملك كل منهما أدلة على رأيه ، وأن طلب فاطمة ميراثها من أبيها من أبي بكر بأن ذلك كان قبل أن تسمع الحديث الذي دل على خصوصية النبي ص بذلك وكانت متمسكة بما في كتاب الله من ذلك فلما أخبرها أبو بكر بالحديث توقفت عن ذلك ولم تعد إليه [10].
- عدم انفراد أبوبكر الصديق بالرواية : قول بعض المخالفين لأهل السنة من الشيعة أن أبو بكر إنفرد بحديث قول النبي ص : "لا نورث ما تركنا فهو صدقة" فهذا الإدعاء غير صحيح ، حيث روى هذا الحديث عن النبي ص أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والعباس بن عبد المطلب وأزواج النبي ص وأبو هريرة ، والرواية عن هؤلاء ثابته في الصحاح والمسانيد مشهورة [11].
- حرمان ابنة أبو بكر وابنة عمر من الميراث : فإن هذا أدى أيضا إلى حرمان ابنة أبو بكر وهي أم المؤمنين عائشة من الميراث [12] ، وكذلك حرمان ابنت عمر بن الخطاب وهي أم المؤمنين حفصة من الميراث [13]، حيث أنهما زوجات الرسول ص ، كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي ص لكان لنساء النبي ومنهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها.
- أبوبكر وعمر لم ينتفعا بأموال الميراث ، وأن علي كان المسؤول عن صرف هذه الأموال كصدقة : إن المال الذي خلفه النبي ص لم يجعله أبو بكر الصديق لنفسه ولا لأهل بيته ، ولا انتفع هو ولا أحد من أهله بهذه المال ، وكذلك عمر لم ينتفع بهذا المال ، وإنما هذا المال هو صدقة لمستحقيها ، بل سلم عمر هذا المال إلى علي والعباس يفعلان فيه ما كان النبي ص يفعله وأن يجعلانه صدقة[14] ، ثم إن علي لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد الخلفاء الثلاثة ولم يتعرض لتملكها ولا لقسمة شيء منها بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها [15] ، ثم إن أبا بكر وعمر قد أعطيا عليا وأولاده من المال أضعاف أضعاف ما خلفه النبي ص من المال.
- غضب فاطمة على أبو بكر : وهو قول الرسول :"فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني" [16]، فهذا من نصوص الوعيد المطلق التي لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعنيين إلا بعد وجود الشروط وانتفاء الموانع [17]، ولو كان لازماً لكل من أغضبها مطلقاً لكان لازماً لعلي قبل أبي بكر ، إذ أن مناسبة هذا الحديث هو خطبة علي لابنة أبي جهل وشكوى فاطمة له على النبي ص [18] ، وأن النبي ص إنما أراد بغضب فاطمة وهو أن تغضب بحق ، وإلا فالرسول ص لا يغضب لنفسه ولأحد من أهل بيته بغير حق ، بل ما كان ينتصر لنفسه ولو بحق مالم تنتهك محارم الله ، و أنه ثبت عن فاطمة أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك وماتت وهي راضية عنه. [19] [20]
- الفائدة من عدم توريث النبي ص للأموال : ولعل حكمة الله في هذا الحكم -والله أعلم- في أن لا يورث الرسول ص المال لآله من بعده ، وذلك لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوة النبي ص بأنه طلب الدنيا وقاتل في الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته ، كما صان الله تعالى رسول الله ص عن معرفة القراءة والكتابة وكذلك عن قول الشعر وذلك صيانة لنبوته عن الشبهة ، ثم إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} [21].
- روايات مؤيدة لوجهة نظر السنة في كتب الشيعة وصححها علماء الشيعة : ويرى أهل السنة أن في كتب الشيعة ما يؤيد وجهة نظرهم في كتب الشيعة ، حيث إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم ) صحيح كما بيّن ذلك المجلسي وغيره [22] [23].
- قول علماء الشيعة بأن فاطمة ورثت علم النبي فبالتالي هي في مسألة الميراث أكثر فقها من أبو بكر : حيث يقول علماء الشيعة أنه إذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد [24]، فيرد أهل السنة والجماعة أن علم الرسول ص ليس محتكرا على ذريته وأقربائه ، ثم إن العلماء هم ورثة الأنبياء ، ثم إذا سلمنا بهذا القول الشيعي فهذا يعني أن بقية بنات النبي ص كأم كلثوم وزينب وكذلك أزواج الرسول ص كأم المؤمنين عائشة وأبنا عمومة الرسول ص كعبد الله بن عباس ورثوا علم الرسول ص كفاطمة لأنهم من ورثة الرسول ص ، وهذا لا يستقيم عند الاثناعشرية لأنهم يرفضون وضع هؤلاء بأنهم أكثر علما وحكمة من غيرهم ، ثم هذا يعني أن أم المؤمنين عائشة هي أكثر ميراثا من علي بن أبي طالب في الحكمة والعلم والفقه وذلك لأنها زوجته ترث أكثر من ابن عمه.
- وجود روايات بأن الرسول ص أعطى فاطمة فدك ، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في عصر الرسول ص: ويقول علماء الإثناعشرية بأن هناك رواية في كتب التفاسير وغيرها عند أهل السنة ، وأن هذه الرواية تكررت كثيرا في كتب التفاسير وغيرها ، وهذه الرواية هي أنه لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} فإن الرسول ص أعطى السيدة فاطمة فدك ، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في حياة الرسول ص وليست من ميراث الرسول ص ، فكيف الخليفة أبوبكر يأخذ ملكا للسيدة فاطمة .
- أولا : ضعف السند : وتدور الرواية حول اثنين من الأناسيد وكلاهما ضعيف [25] [26].
- ثانيا : ضعف المتن : حيث الآية مكية بينما فتح خبير وفدك كان بعد الهجرة : وهو أن آية { وآت ذا القربى حقه } هي آية مكية أي نزلت في مكة قبل هجرة الرسول ص إلى المدينة ، بينما فتح الرسول ص لخبير وفدك كان في السنة السابعة للهجرة ، وبالتالي فالحديث عقلا ومتنا هو غير منطقي [27] [28].
- ثالثا : الكثير من علماء أهل السنة عند ذكر هذه الرواية فإنهم بعدها يذكرون بطلانها سندا ومتنا : فعلى سبيل المثال من هذه التعليقات بعد ذكر هذه الرواية في أحد كتب التفاسير : «على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة و السلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى [29] » ، ويرى أهل السنة والجماعة بأن هذه الرواية هي تتكرر بنفس أسانيدها وهي ضعيفة ، وبأن علماء الإثناعشرية ينقلون هذه الرواية من كتب التفاسير وغيرها ولكنهم يحذفون تعليق علماء التفسير وعلماء الحديث عليها بأنها ضعيفة ويكون ذلك في نفس الكتاب ونفس الصفحة مباشرة ، وأن هذا يقدح في المنهاج العلمي لديهم.
- رابعا : أن هذه الرواية تتعارض مع حث الرسول ص على العدل بين الأبناء في الهدايا : حيث تم فتح خيبر في السنة السابعة من الهجرة ، والسيدة أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة ، والسيدة زينب توفيت في السنة الثامنة من الهجرة ، فكيف الرسول ص يعطي ابنته السيدة فاطمة أرض فدك كهدية أو عطية بينما يستثني ابنته السيدة أم كلثوم وابنته السيدة السيدة زينب ، وبالتالي هذا يتعارض مع حث الرسول ص على العدل في العطايا والهدايا بين الأبناء [30].
وصلات خارجية
مراجع
- ^ جاء في العلل لابن أبي حاتم :« لما نزلت هذه الآية : { وآت ذا القربى حقه } الإسراء : 26 دعا النبي فاطمة فجعل لها فدك » الراوي: أبو سعيد - المحدث: أبو زرعة الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 3/44 .
- ^ في سنن أبي داود : «بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا فسألوا رسول الإسلام أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل فسمع بذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك فكانت لرسول الإسلام خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» الراوي: الزهري و عبدالله بن أبي بكر و بعض ولد محمد بن مسلمة - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3016
- ^ قال الذهبي : « ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : " لا نورث ما تركنا صدقة "، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت»
- ^ تاريخ الأمم والملوك الطيري فصل خلافة عمر بن عبد العزيز
- ^ الإحتجاج للعلامة الطبرسي
- ^ فدك في التأريخ محمد باقر الصدر
- ^ خطبة الزهراء
- ^ علي إمام المتقين -عبد الرحمن بدوي- طبعة مصر
- ^ فدك في التأريخ محمد باقر الصدر
- ^ المفهم 3/563.
- ^ منهاح السنة لابن تيمية
- ^ صحيح البخاري : "عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ا أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن فقالت عائشة أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة"
- ^ صحيح البخاري : "عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ا أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن فقالت عائشة أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة"
- ^ "فكانت هذه الصدقة بيد علي، منعها علي عباسا فغلبه عليها، ثم كان بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسن، وهى صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا." صحيح البخاري - كتاب المغازي-حديث 4084
- ^ إن علياً لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يتعرض لتملكها، ولا لقسمة شيء منها، بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها، ثم كانت بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن الحسين، ثم بيد الحسين بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسين، ثم بيد عبدالله بن الحسين، ثم تولاها بنو العباس على ما ذكره أبو بكر البرقاني في صحيحه، وهؤلاء كبراء أهل البيت -y- وهم معتمد الشيعة وأئمتهم، لم يُرو عن واحد منهم أنه تملكها ولا ورثها ولا ورثت عنه، فلو كان ما يقوله الشيعة حقاً لأخذها علي أو أحد من أهل بيته لما ظفروا بها ولم فلا".المفهم للقرطبي 3/564.
- ^ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد الرابع، الصفحة 650 ، الحديث رقم 1995
- ^ انظر: تقرير هذه المسألة في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/372، 28/500-501.
- ^ من حديث المسور بن مخرمة قال: (إن علياً خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله r فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله ص فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة).رواه البخاري في(كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي ص ، ومسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت رسول الله
- ^ على ماروى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يافاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت. السنن الكبرى للبيهقي 6/301.
- ^ وفسر العلماء حديث عائشة والشعبي: وفي حديث الشعبي زيادة علم، وثبوت زيارة أبي بكر لها وكلامها له ورضاها عنه، فعائشة نفت والشعبي أثبت ، ومعلوم لدى العلماء أن قول المثبت مقدم على قول النافي، لأن احتمال الثبوت قد حصل بغير علم النافي ، خصوصاً في مثل هذه المسألة فإن عيادة أبي بكر لفاطمة ليست من الأحداث الكبيرة التي تشيع في الناس ويطلع عليها الجميع، وإنما هي من الأمور العادية التي تخفى على من لم يشهدها، والتي لا يعبأ بنقلها لعدم الحاجة لذكرها.
- ^ سورة فاطر آية 32
- ^ روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )(39) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به.
- ^ الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية يعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات )
- ^ فدك في التأريخ محمد باقر الصدر
- ^ عن أبي سعيد قال: لما نزلت: {وآت ذا القربى حقه}. دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك . رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ص (6/420)
- ^ عن أبي سعيد قال : لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا فاطمة لك فدك (ك في تاريخه) وقال : تفرد به إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس (ابن النجار) كنز العمال (3/767) ،،، إبراهيم بن محمد بن ميمون ، من أجلاد الشيعة روى عن على ابن عابس خبرا عجيبا روى أبو شيبة بن أبي بكر وغيره.ميزان الاعتدال (1 / 63). ،،، علي بن عابس بن الازرق الاسدي الكوفي قالوا : ضعيف. وقال ابن حبان : فحش خطأه فاستحق الترك ثم سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل ، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها ، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).
- ^ سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل ، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها ، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).
- ^ وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذا القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت { وآت ذا القربى حقه } أقطع رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فدك قال ابن كثير بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه : وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا فتح القدير (3/319)
- ^ وما أخرجه البزار وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري من أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا لا يدل على تخصيص الخطاب به عليه الصلاة و السلام على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة و السلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى روح المعاني (15/62)
- ^ أن النعمان بن بشير لما جاء للنبي فقال : يارسول الله أني قد وهبت ابني حديقة, واريد ان أشهدك. فقال النبي :أكل اولاك اعطيت؟ قال: لا فقال النبي : اذهب فاني لا اشهد على جور ((صحيح مسلم حديث 1623))