الحرب الهندوصينية الفرنسية | |
---|---|
النزاع | الحروب الفيتنامية الفرنسية |
التاريخ | 1946 – 1954 |
المكان | جنوب شرق آسيا |
أبرز النتائج | انتصار الفيتناميين مغادرة فرنسا لفيتنام تقسيم فيتنام |
أبرز المتحاربين | |
فرنسا | فيت مين |
الخسائر البشرية | |
عدد القتلى: 94581 عدد الجرحى: 78127 |
عدد القتلى: 300000 عدد الجرحى: 500000 |
مجموع عدد الضحايا: أكثر من 900000 |
الحرب الهندوصينية الفرنسية أو الحرب الهندوصينية الأولى (وتسمى أيضاً الحرب الفيتنامية الفرنسية) كانت نزاعاً في الهند الصينية في الفترة بين 1946 و 1954 بين القوات الإمبراطورية للجمهورية الفرنسية وفيت مين برئاسة هو تشي مين (إتحاد استقلال فيتنام). معظم الأحداث الرئيسية حدثت في الثلث الشمالي لفيتنام (المنطقة التي سماها الفرنسيون باسم "تونكين") بالرغم من أن النزاع شمل كامل البلاد وإمتدّ أيضا إلى البلدان الهندية الصينية المجاورة مثل لاووس وكمبوديا.
المفاوضات بين الفرنسيين وهو تشي من أدّت إلى إتفاقية في مارس/آذار عام 1946، والتي وعدت بحلّ سلمي. بموجب الإتّفاقية يجب على فرنسا الاعتراف بحكومة فيت مين وتعطي فيتنام منزلة الدولة الحرة ضمن الإتحاد الفرنسي. كما نصت على أن القوّات الفرنسية تبقى في فيتنام، ولكنّها تنسحب تدريجياً على مدى خمسة سنوات. في بداية عام 1946 تعاون الفرنسيين مع هو تشي من حينما دعم هيمنة فيت مين على المجموعات القومية الأخرى، وبشكل خاص أولئك السياسيين الذين دعموا من قبل الحزب القومي الصيني.
على الرغم من التعاون التكتيكي بين الفرنسيين وفيت مين، إلا أن سياساتهم كانت متناقضة: فيهدّف الفرنسيين إلى إعادة تأسيس قاعدة استعمارية، بينما أرادت هانوي إستقلالا كليّا. كشفت النوايا الفرنسية في قرار جورج تييري داجينلي، المندوب الأعلى للهند الصينية، بإعلان كوتشينصين كجمهورية مستقلة ذاتيا في يونيو/حزيران عام 1946. المفاوضات الأخرى لم تحل الخلافات الأساسية بين الفرنسيين وفيت مين. في أواخر نوفمبر/تشرين الثّاني عام 1946، قصفت سفينة بحرية فرنسية هيفونج، أصيب فيها عدّة آلاف من المدنيين؛ ردت فيت مين بمحاولة غمر القوّات الفرنسية في هانوي في ديسمبر/كانون الأول لتبدأ الحرب الهندوصينية الأولى.
أهمل الفرنسيون السبب السياسي الحقيقي للحرب لمدة طويلة بعدما كانوا واثقين من النصر، وهو رغبة الشعب الفيتنامي - ومن بينهم زعمائهم المعادين للشيوعية - بتحقيق الوحدة والإستقلال لبلادهم. الجهود الفرنسية للتعامل مع هذه المشكلة كانت مخادعة وغير مؤثّرة. أعاد الفرنسيون توحيد كوتشينصين مع بقيّة فيتنام في 1949، مع إعلان "دولة فيتنام المشاركة"، وعيّنوا الإمبراطور السابق باو دي كرئيس للدولة، ولكن أغلب القوميين شجبوا هذه المناورات.
في تلك الأثناء، قامت فيت مين بحرب عصابات بشكل ناجح، وسوعدت بعد عام 1949 بواسطة الحكومة الشيوعية الجديدة للصين. الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت خائفة من إنتشار الشيوعية في آسيا، أرسلت كميات كبيرة من المساعدات إلى الفرنسيين. ولكن الفرنسيين سقطوا في ديان بيان فو في مايو عام 1954، ووافقوا على مفاوضة لنهاية الحرب في مؤتمر دولي في جنيف.