التوربيني ، اسم أطلق على مجرم بمصر تم القبض عليه بتهمة( اغتصاب الأطفال ثم قتلهم )، أسمة الحقيقي رمضان عبدالرحيم منصور 26 سنة زعيم عصابة اغتصاب أطفال الشوارع و قتلهم, قتل ما يزيد علي 32 طفلا بعد اغتصابهم بالأشتراك مع عصابته التي تتكون من احمد سمير وشهرته (بوقو) 16 سنة و محمد عبد العزيز و شهريه (السويسي) 17 سنه و بعض المساعدين الأخرين
فهرس
|
قال عن نفسيته أنه عندما كان عمره 12 عاما (كتكوت صغنون) كان قد أعتاد ترك منزله و العمل بأحدي كافتيريات السكة الحديد بالقاهرة إلا أنه وقع في قبضة بلطجي أسمة عبده توربيني الذى استعار أسمه فيما بعد أستولي على نقوده ثم هتك عرضه و قام بإلقائة من أعلى القطار فسقط على قطعة من الحديد مما تسبب في إصابته بعاهة مستديمة في وجهة مما تسبب في إصابته بعقدة نفسية و قرر أن ينتقم من المجتمع كله.
و هذا نص من صحيفة "الجمهورية" المصرية، في عددها الصادر بتأريخ 16 ديسمبر 2006م:
مازالت المفاجآت تتوالي في قضية عصابة قتل أطفال الشوارع. والجرائم البشعة التي ارتكبتها في 8 محافظات. ورغم اعتراف أفراد العصابة في التحقيقات بقيادة "التوربيني" بقتل ما يزيد علي 32 طفلاً. إلا أنه لم يتم العثور حتي الآن سوي علي 15 جثة. ولا يزال البحث جارياً عن باقي الجثث حتي يكتمل سيناريو الحادث.
"الجمهورية" فتحت ملف التحقيقات التي تجريها نيابة استئناف طنطا. ومحضر ضبط وتحريات الإدارة العامة لمباحث الأحداث بوزارة الداخلية ومباحث المحافظات التي شهدت هذه الجرائم وحصلت علي القصة الكاملة للجرائم التي ارتكبها الجناةالوحشيين . حيث اعترف التوربيني وعصابته في التحقيقات بقتل هؤلاء الأطفال وتم العثور علي 15 جثة وأكدوا أنهم سوف يرشدون النيابة خلال الأيام المقبلة عن 17 جثة أخرى في 8 محافظات في الوقت الذي تواصل فيه المباحث تحرياتها للقبض على 4 متهمين هاربين شاركوا في قتل الأطفال.
التقينا بأسرة التوربيني في مدينة "السلام" فأكد أهله وجيرانه انه متخلف عقلياً (عنده هوس) ومنخفض الذكاء. ويخاف من خياله ولا يمكن أن يذبح قطة قطوطة. وسبق إلحاقه بمدرسة التنمية الفكرية واعتاد الهروب منها. وتم إيداعه في مؤسسات الأحداث. حتى اختفى عن الأنظار ليظهر مؤخراً في صورة سفاح مهيطل "عبيط".
انتقلت "الجمهورية" إلي مدينة السلام حيث نشأ رمضان التوربيني وسط أسرته وجيرانه بمساكن الدلتا وسجلت بالقلم والصورة حياة التوربيني في تلك المنطقة وعلاقاته بأسرته وأشقائه وانطباعات الجيران عن جارهم الذين فوجئوا به وقد بات أشهر من "مستر إكس" في أفلام معتادي الإجرام بالسينما المصرية.
التقت "الجمهورية" بشقيقيه محمد عبدالرحمن منصور "36 سنة" سائق بهيئة النقل العام ومنصور "27 سنة" "عامل" اللذين أكدا أن شقيقهما الصغير رمضان معاق ذهنياً وأنه لا يستطيع ارتكاب تلك الجرائم البشعة التي تقشعر لها أبدان المجرمين قبل الأشخاص العاديين لأن طباعه هادئة وطفولية وغير عدوانية. قال شقيقه منصور إنه طوال الفترة التي قضاها رمضان في المنطقة والتي بلغت أكثر من 20 عاماً كان هادئ الطباع ولم يؤذ أحداً كما أنه لم يتوجه أحد من الجيران لأسرته بشكوي منه لأنه كان محبوباً بين جيرانهم نظراً لهدوئه الشديد وتلقيه العطف منهم بسبب اعاقته الذهنية وانه لا يصدق أن شقيقه أصبح مجرماً بل وزعيماً كبيراً من عتاة الإجرام.
وأضاف شقيقه محمد ان رمضان مصاب بالتخلف العقلي وتساءل كيف لمريض ذهنياً أن يصبح زعيماً لتلك العصابة وأن يخطط ويدبر لتلك الجرائم مع انه لا يقوي حتي علي تفسير كلماته.. وروي قصة رمضان منذ البداية.. قال.. كان رمضان منذ صغره طفولي الطباع ولم نكن نعلم باعاقته الذهنية حتي ألحقناه بالمدرسة الابتدائية واكتشفنا انه غير مدرك للتعليم وغير متجاوب مع التلاميذ بالمدرسة وان كل اهتماماته تتمثل في اللعب واللهو الطفولي فنصحنا مدرسوه بإخراجه من المدرسة والكشف علي قواه الذهنية فأخرجناه من المدرسة بعد عدة سنوات لم ينجح فيها دراسياً.. كما التقت "الجمهورية" بأحد أهالي المنطقة يدعي محمد عثمان "50 سنة" "عامل" والذي قرر انه يقطن بجوار أسرة رمضان منذ 20 عاماً وانها أسرة طيبة وحسنة السمعة وأكد أن رمضان متخلف عقلياً ولا يستطيع تفسير الكلمات أو حتي إدراك بعض أفعاله لدرجة انه كان يقوم باللعب في مياه الصرف الصحي والجري وراء القطط بالشارع بهدف اللعب معها وأضاف حسام حسين انه هادئ الطباع ويحب الأطفال بشدة وكان دائم اللعب مع أطفال المنطقة فكيف له أن يصبح مجرماً يقتل الأطفال ويغتصبهم؟!!
قال سعيد أبو شادي "42 سنة" "نجار": "أنا أقطن في المنطقة منذ عام 1984 وكنت أري رمضان وأتفاءل به لأنه انسان طيب وتلقائي وكنت أداعبه كلما أراه ولا أتخيل انه مجرماً وزعيم لعصابة كبيرة كما صورته وسائل الإعلام ورجال الأمن لأن علامات الإجرام تظهر علي من يكون لديه استعداد إجرامي منذ صغره بينما كان رمضان هادئاً وطيباً ودائم اللعب مع الصغار". كما قرر وائل عبدالعزيز عبدالحميد "26 سنة" "من أهالي المنطقة" انه كان زميلاً لرمضان في المدرسة الابتدائية وانهما كانا يجلسان في نفس الفصل الدراسي بالاضافة إلي أنه جاره بالمنزل.. أوضح أن رمضان كان هادئ الطباع في البيت والمدرسة والشارع وانه لم يكن يفتعل المشاكل مع أي انسان ولم يشتك منه أحد.. وأضاف أن رمضان كان شديد الخوف وأنه كان يخاف من رؤية الدم بشدة.
كانت الشرارة الأولي للكشف عن هذه العصابة ظهر يوم الاثنين الموافق 27 نوفمبر 2006. عندما عثر عدد من العاملين بمحطة مترو أنفاق شبرا الخيمة علي جثة طفل داخل سرادب أسفل المحطة. وأبلغوا اللواء سيد شفيق مدير مباحث القليوبية الذي انتقل إلي مكان الحادث.
كشفت معاينة اللواء حمدي الجزار مدير أمن القليوبية والمقدم محمد شرباص رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة ان الجثة عبارة هيكل عظمي لطفل يدعي محمد كمال وكانت الصدفة وراء الكشف عن أعضاء هذه العصابة عندما تم العثور علي جثة الطفل محمد إبراهيم سالم "14 سنة" علي شريط السكة الحديد في الإسكندرية وكشفت تحريات اللواء كمال الدالي مدير مباحث الإسكندرية ان الجثة ألقيت من فوق أحد القطارات. وتزامن ذلك مع العثور علي جثة لطفل ثالث ألقي من فوق صهاريج السولار بمحطة السكة الحديد في طنطا تبين انه يدعي أحمد ناجي. فور ابلاغ اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بهذه الحوادث طلب من اللواء إبراهيم السيد مساعده لشرطة الأحداث ونائبه فؤاد الحواتكي تشكيل فريق بحث من ضباط الإدارة العامة للأحداث بوزارة الداخلية والمقدمين وائل البهنساوي ومحمد جمال بالإدارة ومباحث القليوبية والإسكندرية وطنطا وبعد يومين من التحريات توصل رجال المباحث إلي أن وراء قتل هؤلاء الأطفال عصابة تتكون من عدد من الأطفال.
كانت أجهزة البحث تواصل العمل ليلاً ونهاراً حتي تم القبض علي أول متهم في هذه العصابة أحمد سمير عبدالمنعم "18 سنة" وشهرته "بقو" في منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية. وكم كانت المفاجأة لرجال المباحث عندما اعترف المتهم انه ينتمي لعصابة قتل أطفال الشوارع.
جاءت اعترافات "بقو" أمام رجال المباحث لتكشف أسرار العصابة حيث ذكر انهم يستدرجون هؤلاء الأطفال من الشوارع بزعم التسول. ثم يعتدون عليهم جنسياً ويقومون بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتي تتوه معالمهم حيث تدوسهم القطارات القادمة من الاتجاه المعاكس.
ولم تتوقف الاعترافات عند هذا الحد بل تواصلت اعترافات "بقو" أمام محمد الشربيني وكيل نيابة قسم أول شبرا الخيمة برئاسة أسامة الحلواني وأمانة سر أيمن الشحات ان "التوربيني" هو زعيم العصابة وانه كان يقوم بتكتيف هؤلاء الضحايا بملابسهم الداخلية فوق القطار "التوربيني" الذي يستقله مع الضحية من القاهرة ومعه باقي أفراد العصابة حيث يعشق التوربيني "التسطيح" فوق هذا النوع من القطارات لوجود مكان منخفض بها يتمكن فيه من الاعتداء الجنسي علي الضحية. ثم يلقيه فوق شريط السكة الحديد.
وأثناء التحقيق مع "بقو" في شبرا الخيمة سقط المتهم الثاني في قائمة الأشرار محمد عبدالعزيز السويسي الشهير ب "بالسويسي" في طنطا حيث أدلي باعترافات مثيرة أمام شادي الضرغامي مدير نيابة طنطا مشيراً إلي أنه اشترك مع "بقو" والتوربيني وباقي أفراد العصابة في قتل 8 أطفال في طنطا ودمنهور والقاهرة والقليوبية والإسكندرية وباقي المحافظات وفجر مفاجأة بقوله أن زعيمهم رمضان التوربيني مصاب "بعقدة نفسية جنسية" عندما كان صغيراً ولا تزيد سنه عن 12 عاماً حيث كان يعمل في كافتيريا بالسكة الحديد بالقاهرة وتعرف علي بلطجي يدعي عبده "التوربيني" كان يعتدي علي رمضان بالضرب ويستولي منه علي الإيراد. واستدرجه إلي سطح أحد العقارات واعتدي عليه جنسياً لاذلاله وحتي يتوقف عن مطالبته بهذه الأموال. ثم ألقاه من فوق القطار ليسقط علي حديدة تسببت في اصابته بحول في عينه اليمني وجروح مختلفة في أنحاء متفرقة بالجسد. بعد أن شفي قرر الانتقام من كل الأطفال بنفس الطريقة.
بعد يومين فقط من سقوط السويسي في طنطا نجحت مباحث الإسكندرية في القبض علي زعيم العصابة رمضان عبدالرحيم منصور "26 سنة" الشهير بالتوربيني. حيث اعترف بارتكاب العديد من جرائم الاغتصاب وقتل الأطفال. وأصدر النائب العام أمرا بقيد القضية برمتها في طنطا تحت رقم 33304 جنايات طنطا لسنة 2006 وتولي التحقيق فيها المستشار مسعد أبو سعده المحامي العام لنيابة استئناف طنطا ورئيسا النيابة سمير نجم ومحمد عبدالله البسطاوي وتم مواجهة التربيني بمساعديه السويسي وأحمد سمير. والمتهم الرابع حمادة معروف شعبان الشهير "ببزازة" حيث اعترف التوربيني بأن نشاطه في قتل الأطفال بدأ منذ 7 سنوات. وأن عدد الجرائم التي ارتكبوها لا يقل عن 32 جريمة ومن الصعب التوصل إلي أماكنها جميعاً. وتعهد بارشاد المباحث عن جميع الجثث خلال الأيام المقبلة. أضاف التوربيني أن اغتصاب الأطفال وقتلهم متعة.
وبعد القبض علي معظم أفراد العصابة خلال 14 يوماً وهم رمضان عبدالرحيم منصور "التوربيني" وأحمد سمير عبدالمنعم "بقو" ومحمد عبدالعزيز السويسي "السويس" وحمادة معروف شعبان "بزازة" وحمدي مناطق ومؤمن الجزار زعيم بزازة في التحقيقات التي تجريها نيابة استئناف طنطا انه الزعيم للعصابة وليس التوربيني.. بينما توصلت التحقيقات إلي أسماء 15 ضحية وهم أحمد ناجي وجمال إبراهيم وشريف محمد وهشام كمال وحسين فتحي ومحمد رأفت وحسن فايز ومحمد أمين وأحمد عبدالسلام ونورا فتحي وأحمد السيد ورامي محمد وإبراهيم عبدالعزيز وعبدالرحمن ناصر ورحاب السيد.
جاء الكشف عن أسماء عدد من الفتيات ضحايا لعصابة قتل الأطفال ليكشف المزيد من المفاجآت حيث تبين أن التوربيني تزوج من فتاة تدعي عزة "بربش" عرفياً. وكانت تستقطب الفتيات لاستغلالهن في الدعارة. حيث قتل التوربيني ثلاثاً إحداهن في البحيرة والثانية في بني سويف والثالثة في عبود بالقاهرة وكشف السويسي عن سر جديد عندما ذكر انه أجهض زوجة التوربيني رغم انها كانت حاملاً وقدمها للرجال ولذلك كان يرغب التوربيني في قتله عقب خروجه من السجن في إحدي القضايا.
تواصل نيابة استئناف طنطا تحقيقاتها للعثور علي 17 جثة اعترف المتهمون بقتلها إلا أنه أصبح من الصعب العثور عليها لمرور فترة زمنية طويلة علي وقوعها في المحافظات الثماني ومنها القاهرة والقليوبية والغربية والبحيرة والإسكندرية وبني سويف ومطروح حيث كان يتم إلقاء الجثث فوق قضبان القطارات وفي البالوعات أو دفن الضحايا أحياء. كما طلبت النيابة القبض علي 4 من المتهمين الهاربين لاشتراكهم في عدد من هذه الجرائم. ووجهت النيابة للمتهمين الستة 8 اتهامات هي القتل. والاغتصاب. والسرقة. والخطف. وهتك العرض. والتسول. والتحريض علي الفسق. وحيازة سلاح أبيض.. وقررت النيابة عرض الجثث التي تم العثور عليها علي الطب الشرعي لتحديد الأوقات التي قتلت فيها. والأدوات المستخدمة في الجرائم وما إذا كانت قد تعرضت للاغتصاب من عدمه. تمهيداً لإعلان قرار الاتهام في القضية خلال أيام