الرئيسيةبحث

الأمين العمودي

الأمين العمودي 1891 - 1957. كان صحفي ومصلح جزائري.

حياته

ولد الأمين العمودي في مدينة وادي سوف. دخل المدرسة القرآنية في مسقط رأسه، ثم دخل إلى المدرسة الابتدائية الفرنسية، وعندما أنهى تعليمه الابتدائي انتقل إلى مدرسة قسنطينة. وكان في مرحلة الدراسة من نبهاء الطلاب وأحرارهم، وكان لديه إحساس حاد بالتفاوت الطبقي بين الطلاب ولم يستطع إكمال دراسته لإقصائه عن الدراسة. وعين في وظيفة متواضعة بمحكمة "فج مزالة" غير أنه لم يستمر فيها طويلاً وتركها ليعمل في مجال الترجمة. ثم راح ينتقل من بلدة لأخرى من مدن الجزائر وكانت مواهبه قد بدأت تتجلى وبلغت شهرته أوجها في نهاية الحرب العالمية الأولى. عندما تنادى علماء الجزائر المسلمون لإقامة تنظيمهم الذي أطلق عليه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان في طليعة المتحمسين للدعوة. وفي الاجتماع الأول وقع عليه الاختيار ليكون الأمين العام للجمعية، وترتب على ذلك انتقاله إلى الجزائر العاصمة تاركاً كل شيء في بسكرة. وفي العاصمة الجزائرية مارس عمله الخاص كوكيل شرعي ومهمته ككاتب لجمعية العلماء وتعزز من مركزه في العاصمة واختير رئيساً للوكلاء الشرعيين فضاقت به سلطات الاحتلال وأوقفته عن العمل ستة أشهر وحرضّت زملاءه الوكلاء على إبعاده عن رئاسة تنظيمهم، وأبعدته عن العاصمة فاستقال من الوكالة وأسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية فدافعت عن القضية الوطنية بكل حزم وثبات. ورغم ما تعرض له من مضايقات استمر في إصدارها ومع أن ذلك كلفه كل ما يملك من عقارات في بسكرة غير أن علاقته بجمعية العلماء لم تستمر طويلاً ولكنه بقي وفياً لمبادئها.

أيامه الأخيرة

ظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10 أكتوبر 1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.