الرئيسيةبحث

ابن غلبون

أبو عبد الله محمد بن خليل بن غلبون المشهور بأبن غلبون المؤرخ و الشيخ العلامة من ليبيا .

فهرس

نسبه

هو محمد بن خليل بن غلبون ينتهي نسبه إلى اسرة غلبون بن مرزوق بن معلا بن معدان بن فليته بن قاص بن سالم بن كعب بن رافع بن ذباب احدى شعوب بني سليم .

كان جده الاعلى غلبون بن مرزوق شيخ قبائل اولاد سالم القبيلة الممتدة من شرق طرابلس و حتى سرت و كان غلبون هذا مستقرا في منطقة قصر حمد مصراتة في اوائل القرن الرابع عشر الميلادي .

مولده

ولد ابن غلبون في منطقة مصراتة و لم يعثر من ترجموا له و خصوصا الشيخ الطاهر الزاوي على تاريخ محدد لمولده الا انهم حددوا بانه كان من اهل القرن الثاني عشر للهجرة المباركة اواخر القرن السابع عشر الميلادي .

سيرته

حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ودرس بعض العلوم على مشائخه مصراتة، ثم سافر إلى طرابلس ودرس على عدد من العلماء من بينهم الشيخ أبي محمد عبد الله بن يحي السوسي الحيحي، ثم ارتحل إلى مصر لطلب العلم بالأزهر ، و اخذ هناك عن الشيخ عبد الرؤوف البشبيشي ، و الشيخ عبدالله السوسي ، و غيرهما .

و رجع بعد ذلك إلى بلده مصراتة سنة 1133 للهجرة . وأسس بمصراته زاوية دينية كان يعلم فيها التفسير و الفقه و الحديث و غيرها من العلوم . و كان ممن يعظمون طلبة العلم .

بعض مواقفه

كان يأخذ على اصحاب الطرق الصوفية بعض البدع و كان له في ذلك مناظرات .منها مناظرة شهيرة مع الشيخ محمد النعّاس التاجوري ، ظهر على النعّاس فيها و الزمه الحجة .

و يذكر لأبن غلبون ايضا تصديه لتعاطي الخمور فقد اذن عامل مصراته في زمانه بتقطير الخمر من النخل . فأنكر عليه الشيخ ذلك و وعظه ، فلما لم يسمع منه ذهب إلى بياعي الخمور و اعطاهم ما دفعوا من مال و كفَوا عن بيعه . و لم يكتف بهذا ، بل ذهب إلى الوالي احمد باشا القرهمانلي ، و استحثه في منع بيع الخمور و تقطيرها ، فقبل مقالته لما له من مكانة عنده ، وعزل عامل مصراته .

و يسجل له ايضا طلبه من الوالي أحمد باشا القرهمانلي رفع الضرائب عن طلاب العلم فرفعت . ووجه الكثير من النقد في كتابه لترصفات جامعي الضرائب و العمال الذين عينهم احمد باشا لادارة امور البلاد .

مؤلفاته

و هو شرح لقصيدة الشيخ احمد بن عبد الدايم ، جعله تاريخا لطرابلس ، ويدل على علم جم خصوصا في العربية و التاريخ . كان سبب تأليفه للكتاب هو أن الوزير المغربي المعروف بالجيلاني الإسحاقي الشرقي مر بطرابلس حاجا في عام 1143 هـ (1731)، وبعد عودته إلى بلاده ألف كتابا عن رحلته ذم فيه طرابلس وأهلها، فرد عليه الشيخ أحمد بن عبد الدائم الأنصاري بقصيدة، فطلب أحمد باشا القرمانلي من الشيخ محمد بن خليل بن غلبون تأليف تاريخ لطرابلس يكون شرحا لهذه القصيدة، فقام ابن غلبون بذلك وسمى تاريخه ( التذكار فيمن ملك طرابلس ومن كان بها من الأخيار)، وتناول فيه تاريخ الأحداث التي مرت بها ليبيا بين الفتح الإسلامي وحتى ثلاثينات القرن الثامن عشر، وكان آخر عام ذكره في تاريخه هو عام 1145 هـ، وضم الكتاب أيضا ترجمة 34 شخصية علمية وأدبية.

و يعد التذكار مرجع بالغ الاهمية تتبع فيه الشيح ابن غلبون اخبار طرابلس من لدن فتح عمرو ابن العاص لها و حتى عصر احمد باشا القره مانلي . و قد حاز كتاب التذكار على اهتمام العديد من الكتاب والمؤرخين العرب والأجانب ، واعتمدوا عليه كثيرا في مؤلفاتهم ودراساتهم التي تتعلق بتاريخ ليبيا .

وفاته

كما تاريخ مولده تعذر ايضا العثور على تاريخ دقيق لوفاة المترجم له الا انها حصلت في القرن الثاني عشر للهجرة و البعض يحددها بعام 1177 هـ (1763-1764).

مصادر