الرئيسيةبحث

مصراتة

تقع مدينة مصراته علي البحر الابيض المتوسط عند الحافة الغربية لخليج السدرة على خط عرض 32,22 شمالا وخط طول 15,06 شرقا وتبعد عن مدينة طرابلس 211 مئتان وأحد عشر كيلو متراً شرقا، ويبلغ عدد سكانها قرابة 650000 ستمائة وخمسون ألف نسمة حسب احصاءات سنة 2006-2007.

وتحتل مصراته المرتبة الثالثة بين المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس وبنغازي، وهي العاصمة التجارية لليبيا لتميزها بالطابع التجاري منذ القدم، والنشاط التجاري الذى يمارسه اهلها في كافة انحاء ليبيا مما جعلهم من أكثر الليبيين انتشارا في ممارسة النشاط التجاري باغلب المدن الليبية.

تتميز المدينة بخصوبة اراضيها واهميتها الاقتصادية ويقع فيها مصنع الحديد والصلب الوحيد في ليبيا وهو مركّب ضخم يعمل به أكثر من ستة الاف مستخدم.

وقد شهدت المدينة نهضة عمرانية ضخمة منذ السبعينات في القرن الماضي، بسبب تحولها إلى منطقة جذب للسكان.

تعود الجذور التاريخية للمدينة إلى 3000 سنة على مايعتقد، عندما اسس الفينيقيون" توباكتس" حيث مدينة مصراته الحالية، واستخدموها محطة تجارية كغيرها من المحطات الاخري التى اسسوها على البحر الابيض المتوسط.

عرفت مصراتة باسم ذات الرمال لوجود حزام من الكثبان الرملية العالية في شمالها.

وتعد مدينة مصراتة من المدن القابلة للتوسع والنمو العمراني لما تتمتع به من مساحات واسعة علاوة على انبساط الأرض وعدم وجود العوائق التي تحد من نموها، وفي المقابل فهي تعتبر من أجمل المدن الليبية تنظيماً وتخطيطاً.

ومن قراها : الفكارنة، المقاصبة، قرارة، الزروق، رأس علي، المقاوبة، الدرادفة، الشواهدة، الشراكسة، الكوافي، الجهانات، الصوالح، الضرارطة، القدارية، البلابلة، زمورة، زاوية المحجوب، الرملة،الغيران، طمينة، اقزير, يدر, عباد.

ولمصراتة دور كبير في حركة الجهاد في بداية الغزو الايطالي فكان من أحد اهداف إيطاليا الاستعمارية احتلال مصراتة لموقعها الجغرافي وتمركز المجاهدين بها بقيادة المجاهد رمضان السويحلي ، الذي إستلم من بعده دفة القيادة أخواه أحمد وسعدون السويحلي، وقد كان سعدون من ابطال معركة المشرك التي استشهد فيها.

وقد شهدت مدينة مصراتة العديد من معارك الجهاد وأهمها معركة شهداء رأس الطوبة ومعركة شهداء الرميلة، وحدثت بها بعض أسوء جرائم الإحتلال الإيطالي وهي جريمة مذبحة حوش آل ماطوس.

من علماء المدينة الأقدمين: الشيخ أحمد زروق، والشيخ كريم الدين البرموني، والشيخ محمد خليل بن غلبون صاحب تاريخ التذكار. ومن علمائها المعاصرين: الشيخ عبدالله الدلفاق، والشيخ محمد مفتاح قريو، والشيخ مفتاح اللبيدي، والشيخ الطيب بن طاهر المصراتي، والشيخ مصطفى التريكي، والشيخ الدكتور عمر التومي الشيباني، والشيخ الدكتور إبراهيم إرفيدة، والشيخ الدكتور صالح الطالب.