Saving Private Ryan | |
إخراج | ستيفن سبيلبرغ |
الكاتب | روبيرت رودات |
بطولة | توم هانكس إدوارد بورنز باري بيبير ادم غولدبيرغ مات ديمون جيوفاني ريبيسي فين ديزل |
إنتاج | ستيفن سبيلبرغ لان بريس مارك جوردون |
توزيع | دريم وركس |
مدة العرض | 170 دقيقة |
اللغة الأصلية | الإنجليزية |
الميزانية | 70,000,000 $ |
موقع IMDb |
إنقاذ الجندي رايان (بالإنجليزية: Saving Private Ryan) فيلم أمريكي إنتاج عام 1998 من اخراج ستيفن سبيلبرغ و بطولة توم هانكس ، الفيلم حائز على جائزة الأوسكار 1998 لأفضل مخرج، تدور احداث الفيلم في فتره الحرب العالمية الثانية حول عملية انقاذ تقوم بها مجموعة صغيرة يرأسها النقيب جون ميلر (توم هانكس) للعثور على المجند رايان لإعادته إلى الوطن بعد مقتل 3 من أشقائه في نفس الحرب الدائرة.
من أهم مميزات الفلم افتتاحيته ،حيث تصور هجوم قوات الحلفاء على ساحل اوماها في 6 يونيو 1944.
يستند الفيلم على الكثير من الحقائق التاريخية و تمت اضافة بعض الاحداث الخيالية لزيادة التشويق، لاقى الفيلم قبولا منقطع النظير في شباك التذاكر و حصد عدد من جوائز الاوسكار.
فهرس
|
يبدا الفيلم بمشهد للمحارب المسن (جيمس فرانسيس رايان)و عائلته تزور مقبرة النورماندي الامريكية, يسير نحو قبر معين ثم يسقط امامه، و هنا يتحول المشهد إلى عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية, حين تم انزال الموجة الاولى على شاطى (اوماها) الذي كان خاضعا للاحتلال الالماني انذاك، يركز المشهد على شخص معين هو النقيب جون ميلر الذي يقود الكتيبة الثانية عبر الدفاعات الالمانية الكثيفة للوصول نحو المرتفعات المطلة على الشاطئ.
مدة المشهد 25 دقيقة يحتوي على مشاهد عنيفة جدا، و ينتهي بسقوط الشاطئ بأيدي الحلفاء، بعد خسائر كبيرة من كلا الطرفين.
ينتقل بعد ذلك إلى أحد مكاتب البريد الخاصة بالحرب حيث يتم كتابة الاف الرسائل لتسليمها إلى عائلات القتلى، يتم هناك اكتشاف ان ثلاثة من اربع اخوة قد ماتوا خلال بضعة أيام سابقة و بان ثلاثة رسائل متجهة نحو امهم المسنة في نفس اليوم، يأمر المارشال بتشكيل فرقة للبحث عن الاخ الرابع و ارساله للبيت فورا.
يعود المشهد إلى اوروبا, حيث يقوم ميلر بجمع سبع رجال لتنفيذ أوامر الماريشال، تبدا مهمتهم بالبحث عن اي خيط يوصلهم إلى المجند راين الذي هبط في فرنسا مع الفرقة 101 المحمولة جوا، بعد تجوالهم في عدة بلدات فرنسية ،وخسارتهم لاحد اصدقائهم (كابارزو) على يد قناص ألماني, يتوصلون إلى معلومة تقول ان رايان يدافع عن جسر ذو موقع استراتيجي على نهر مارديريت قرب بلدة راميل .
في الطريق إلى راميل تكتشف الفرقة اجسام بعض الجنود الموتى من اللواء المحمول جوا الثاني و الثمانين,و يدركون ان هناك كمينا قد اعد من قبل عش تابع لاحدى الفرق الالمانية التي تحرس محطة رادار مقصوفة موجودة على التلة المقابلة,هنا تبدا بوادر الانشقاق بين صفوف فرقة ميلر على اعتبار ان مهاجمة الوحدة الالمانية ليس من ضمن التعليمات الموكلة اليهم ،ولكن مع اصرار النقيب ميلر تقوم الفرقة بمهاجمة العش الالماني, مسببا ذلك خسارة صديقهم الطبيب وايد.
يوثر موته سلبا على بقية الرجال, و يقررون اعدام الجندي الالماني المتبقي على قيد الحياة "ستيمبوت ويلي" . لكن يقرر ميلر عدم اعدامه و يأمره بان يمضي في طريقه وان يسلم نفسه لاقرب وحده تابعة للحلفاء, يحدث توتر شديد نتيجة قرار ميلر ولكن ينتهي بكشف بعض المعلومات الخاصة عن نفسه.
تصل الوحدة في النهاية إلى حقل مفتوح مشارف على بلدة راميل، تتقدم آلية ألمانية نصف مجنزرة من طراز SDKFZ- 251 باتجاههم فتختبئ الوحدة بين اعشاب الحقل الكثيفة, ثم تفتح نيران مجهولة المصدر على المركبة فتقوم فرقة ميلر بقتل افراد طاقم المركبة غير مدركين بما يجري, ثم يفاجأون بثلاثة من قوات الحلفاء قد اعدو كمينا لهذه الالية. و تكمن المفاجأة الاكبر ان أحد هؤلاء الرجال هو (جيمس فرانسيس رايان).
في بلدة راميل يقوم ميلر باخبار رايان بخبر وفاة اخوته جميعا و بأن مهمته هي اعادته إلى المنزل، يقوم رايان برفض طلبه و بانه لايريد الابتعاد عن اخوته المتبقين (أخوة السلاح)، و بمشورة من العريف الاول(هورفاث) يقرر (ميلر) و فرقته البقاء والمساعدة في الدفاع عن الجسر من هجوم الماني وشيك .
يتسلم (ميلر) القيادة على اعتبار انه الضابط الاعلى رتبة و يقوم باعداد الدفاعات و توزيع الرجال و تلغيم الجسر كحل نهائي في حال تم دحرهم.
لحظات من الهدوء تليها عاصفة من الجنود الالمان معززين بأربع دبابات يتهافتون نحو الموقع، يقتل الالمان معظم افراد فرقة (ميلر), ولايتبقى سوى (ميلر, اوفام ، ريبين ،راين) و بضعة جنود من الفرقة 101.
يحاول (ميلر) الوصول إلى المفجر و تدمير الجسر و لكن الدبابة الالمانية من طراز "Tiger" تحول دون حدوث ذلك.مرة اخرى يحاول (ميلر) المخاطرة و الظهور دون حماية كي يصل إلى المفجر ،غير آبه للنيران الكثيفة لكنه - و من سخرية القدر- يصاب على يد "ستيمبوت ويلي" ذلك الجندي الذي اطلق سراحه و الذي قد قتل حتى الان اثنين من فرقة (ميلر) و اصاب (ميلر) اصابة قاتلة.
يقوم (ميلر) المحتضر باستلال مسدسه ، مذهولا من مشاهدة اصدقائه الموتى حوله و يبدا باطلاق الرصاص بتثاقل نحو الدبابة المتجهة نحوه ، ثم تحدث معجزه حيث تنفجر الدبابة, ينظر (ميلر) بذهول في فوهة مسدسه غير مصدق, ثم يستيقظ من صدمته على ازيز الطائرات "Mustang" المضادة للدبابات .
هنا و على الضفة الثانية للنهر تدب الشجاعة في قلب المترجم و رسام الخرائط (اوفام) ذلك الجندي الذي لم يطلق رصاصة واحدة خلال الحرب, و يقوم باطلاق النار على "ستيمبوت ويلي" و يأمر الجنود الباقين بتسليم انفسهم إلى قوات الحلفاء كاسرى حرب.
مشهد على النقيب (ميلر) متكأ على السور الحجري للجسر و المجند (ريبين) يحاول عبثا طلب مساعدة طبية للنقيب. تكون كلمات ميلر النهائية موجهة (لرايان):"جيمس...استحق هذه الحياة.استحقها.".
يتحول وجه (رايان) الشاب إلى ذلك الوجه المسن في المقبرة من افتتاح الفيلم، و ينتهي الفيلم بموسيقى حداد عسكرية.
صورت مشاهد الافتتاحية في ويكسفورد,ايرلندة ، صورت معظم مشاهد الفيلم في (كالفادوس) فرنسا. المشاهد الاخرى صورت في مواقع انجليزية مثل مصنع شركة بريتش ايروسبيس السابق في هاتفيلد, هيرتفوردشاير ، لندن ، حديقة ثام ،اوكسفورد شاير و ويلتشاير. الفيلم ملهم بشكل واضح من رسالة كتبها ابراهام لينكون لمواساة ام لخمسة أبناء قتلوا في الحرب الاهلية الامريكية.
"انقاذ المجند رايان" من أشهر الافلام المعروفة بتصويرها الواقعي لمعارك الحرب العالمية الثانية صور مشهد شاطئ (اوماها)في ايرلندا و بلغت كلفته لوحده حوالي 11,000,000$ شارك في تمثيله حوالي 1,000 جندي معظمهم من اعضاء احتياطي الجيش الايرلندي بالضافة إلى مجموعة من ذوي الاحتياجات الجسمية الخاصة استعين بهم لتصوير الجنود الامريكيين الذين عوقوا اثناء الانزال. استعملت آليات الانزال الحقيقية من الحرب العالمية الثانية (بعد اصلاحها). كما استعملت آلات تصوير خاصة لتصوير الرصاص تحت الماء بشكل أفضل .
تم استعمال اربعين برميل (حوالي 16 طن) من الدم المزيف لتقليد تاثير الدم في ماء البحر. و لكن الصعوبة الحقيقية كانت تكمن في تأمين مركبات الحرب العالمية الثانية. دبابات "Tiger" في الفيلم كانت نسخ بنيت على هياكل قديمة . الدبابات السوفييتية T-34 بنيت في الفيلم على هيكل الدبابة التشيكية T-38 .
استعملت بعض المبالغات لزيادة الاثارة في الفيلم. فمثلا لم يستعمل النورماندي حتى تموز من ذلك العام ،أيضا ان جسور ميرديريت النهرية لم تكن هدفا للفوج المحمول جوا 101 بل كانت من نصيب الفوج 82 . ارتكبت العديد من الاخطاء التكتيكية من قبل كلا الطرفين (الالماني و الامريكي) في المعركة النهائية للفيلم .وتم اهمال المساهمات البريطانية وخصوصا على شاطئ (أوماها). كان رد سبيلبرغ ان ذلك التزوير ادى إلى مضاعفة التاثير في حبكة الفيلم.
في المشهد الذي تخبر فيه شخصية توم هانكس بقية الوحدة عما كان يعمل في الوطن، كان خطاب هانكس المقرر في النص الاصلي أطول بكثير . لكن هانكس شعر بأن شخصيته لا يجب أن تتكلم كثيراً حول نفسها، فقام باخبار سبيلبرغ بذلك و فعلا تم حذف معظم ذلك الحوار.
تكمن متعة مشاهدة الفيلم في قوة مؤثراته الصوتية ، ينصح بتوفر مجموعة صوت محيطة 5.1 حيث يمكن سماع اصوات الرصاص موجهة بطريقة مدروسة ورائعة جدا.
بعد التحدث مع الطيار و بينما تبحث الفرقة في مجموعة المعّرفات المعدنية الخاصة بالجنود الموتى يمر أحد جنود المشاة ذو ملامح مميزه جدا و بعد مروره بثلاث دقائق يمرنفس الجندي مرة أخرى مصطدما بالرقيب ميلر .
اطلق الفيلم في 2,463 صالة سينما في 28 يوليو 1998 ، و أدر 30.5 مليون دولار في الاسبوع الاول فقط. لاقى الفيلم نجاحا منقطع النظير لم يتوقف على الصعيد السينما فحسب فقد كان من أحد الاسباب الرئيسية لاعادة النهوض لروايات الحرب العالمية الثانية خصوصا في الولايات المتحدة، حيث سلط الضوء على مجموعة ضخمة من الافلام القديمة و الحديثة ،التجارية و الوثائقية على السواء، بالاضافة لالعاب الفيديو والكومبيوتر والكتب والروايات التي تتناول تلك الفترة.
حقق الفيلم ارباحا قدرها 216.5 مليون دولار في الولايات المتحدة و 265 مليون دولار في بقية دول العالم[1], محققا بذلك ثالث اعلى ربح سينمائي في العالم بعد التيتانيك و المعركة الفاصلة[2].
اختير الفيلم كفيلم السنة من قبل معظم جمعيات النقاد, مثل دائرة نقاد نيويورك و جمعية نقاد أفلام لوس انجلوس.
فاز الفيلم بالعديد من الجوائز السينمائية [3]
تم لاول مرة اطلاق الفيلم على شريط فيديو منزلي في مايو 1999 و حقق أكثر من 44,000,000 $ .
أصدر DVD في نوفمبر من نفس العام[4] مع أكثر من 1.5 مليون نسخة[5] ، في 2004 اصدرت نسخة اضافية على DVD للاحتفال بالذكرى الستين لتحرير شاطئ اوماها[6]، تضّمن هذا الاصدار مجموعة تحت عنوان "مجموعة الحرب العالمية الثانية" ، تتالف من فيلمين وثائقيين من انتاج ستيفن سبيلبرغ هما "سعر السلام" (حول حرب المحيط الهادي) و "اطلاق نار الحرب" (حول مصوري الحرب, روي من قبل توم هانكس).