هناك ظن كبير على أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وهناك اعتقاد أنها تطور أسلحة كيميائية وييولوجية أيضاً. انضمت إسرائيل إلى بروتوكول جينيفا في 20 فبراير/ شباط عام 1969.
فهرس |
ترفض الحكومة الإسرائيلية أن تقر أو تنفي رسمياً أن لديها برنامج نووي، بالإضافة إلى أنها لم توقع على اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية. ومع ذلك فإنه وفي عام 1998 اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمون بيرس بتطوير إسرائيل قوة نووية ليس لتكرار ما حدث في هيروشيما و إنما لتنفيذ اتفاقية اوسلو. وقد يعني مصطلح قوة نووية هنا سلاح نووي أو مفاعل نووي كالذي في ديمونة.
المرة الأولى التي أفشيت فيها أسرار عن قدرة إسرائيل النووية كانت في صحيفة Sunday Times التي تصدر في لندن في 5 أكتوبر/ تشرين الاول، 1986. والذي زود الصحيفة بهذه المعلومات هو يهودي اسمه مردخاي فعنونو كان يعمل في مركز النجف للأبحاث النووية، الذي يقع في صحراء النجف جنوبي ديمونة. بعد انتشار الخبر قام الموساد الإسرائيلي باختطافه وإيداعه السجن لمدة 18 سنة، 12 سنة منها في حبس انفرادي. قام عباس حسن وهب من لبنان, بتصوير بعض الأفلام ، و قام بسرقة بعض الملفات المدرجة تحت صنف سري للغاية . في عام 2006 صرح رئيس الحكومة الإسرائيلي أولمرت عن امتلاك إسرائيل لسلاح نووي.
موضوع ذات علاقة مردخاي فعنونو.
وقعت إسرائيل على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية لكنها لم تصادق عليها. وهناك توقعات بأن برنامج الأسلحة الكيميائي لربما يكون في معهد إسرائيل للابحاث البيولوجية في تل ابيب. ماركوس كلينغبرغ أمضى 20 سنة في السجن كعقوبة عن البوح بأسرار إسرائيل النووية للاتحاد السوفييتي.
لم توقع إسرائيل على اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسامة وهناك توقع أن يكون برنامج تصنيع الاسلحة البيولوجية الإسرائيلي موجود في معهد إسرائيل للابحاث البيولوجية في تل ابيب.
كشفت دراسة جديدة عن زيادة في نسبة تركيز العناصر المشعة من مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وهو ما يؤدي إلى أضرار صحية خاصة ما يتعلق بالإصابة بأمراض السرطان في مدن الضفة الغربية.
وقال محمود سعادة مسؤول فرع فلسطين للأطباء الدوليين لمنع نشوب حرب نووية في دراسته إنه بعد إجراء فريق البحث من جامعة الخليل لعينات مختلفة من التربة، وجد ارتفاع في نسبة تركيز عناصر اليورانيوم (U238) في عينات من تربة مدينة حلحول شمالي الخليل، وصل على 105 بيكريل/كغم.
كما وصلت تلك العناصر في بعض عينات التربة في تربة بيت أمر إلى 98 بيكريل/كغم وهو أكبر بثلاثة أضعاف من المتوسط العالمي الذي يبلغ 30 بيكريل/كغم.
كما أكد سعادة أنه بالنسبة لعنصر السيزيوم (137CS) الصناعي الناتج عن التسرب الإشعاعي النووي أو من التفجيرات النووية, ارتفعت نسبة تركيز العناصر المشعة والناتجة عن تحلل أنوية ذرات تلك العناصر في الهواء الطلق كثيرا في مناطق محافظة الخليل.
وفي تعليقه على الدراسة قال سعادة إن التركيز الطبيعي يجب أن يكون صفرا لكل كغم, وبالتالي تكون النسبة الموجودة في الخليل عالية جدا, وإنها لم تسجل إلا في مناطق أوروبا الشرقية عندما انفجر مفاعل تشرنوبل.
وأضاف الباحث في تصريحات للجزيرة نت أن الخطورة في المناطق الفلسطينية تكمن في انتشار تلك الإشعاعات وظهورها في مناطق أخرى غير الخليل, ما يثير الاعتقاد بأن الانتشار سيعم كل المناطق الغربية للضفة, ليس فقط ما ظهر مؤخرا في مناطق شمال المدينة.
كما طالب بضرورة فحص المناطق المتاخمة للحدود الإسرائيلية أي خطوط الهدنة للعام 1948.
وعن الأضرار المتوقعة من تلك الإشعاعات قال سعادة إن هناك تزايدا بأعداد الإصابات بالأمراض السرطانية وتشوهات الأجنة والإعاقات والإجهاضات المتكررة, خاصة مع عدم وجود الأجهزة الخاصة بالفحوص والمعالجات ونقص الأدوية في مناطق السلطة الفلسطينية.
كما انتقد عجز السلطة عن اتخاذ قرارات خاصة بالوضع، وعدم طرحه أمام المحافل الدولية, إضافة إلى عدم اتخاذ الإرشادات الوقائية وطرق مقاومة هذه الإشعاعات التي تقع على جميع مؤسساتها.
وتوقع الباحث بزيادة الإشعاعات في كل المناطق الفلسطينية, وشدد على أن هناك مدافن للنفايات الإسرائيلية في مناطق متعددة بالضفة لرخص تكلفتها، حيث إن تكلفة التخلص من البرميل الواحد للنفايات في الخارج يقارب 5000 دولار، بينما تقدر التكلفة في المناطق المحتلة بـ20 دولارا فقط.