مردخاي فعنونو (מרדכי ואנונו) هو عالم نووي إسرائيلي ولد في 14 أكتوبر/ تشرين أول 1954 بمدينة مراكش في المغرب. كشف فعنونو معلومات عن الاسلحة النووية الإسرائيلية علنا أمام وسائل الاعلام العالمية. استطاع خلال فتره عمله ان يقوم بتصوير اجزاء حساسه داخل المفاعل النووى قرب مدينة ديمونا بواسطه كاميرا محموله. ثم قام بتهريبها إلى خارج إسرائيل إلى إنجلترا .وفى إنجلترا تعرف على صحفى اقنعه بضروره نشر ما لديه من وثائق حتى يعلم العالم حقيقه المفاعل النووى ديمونه.لكن اجهزه الموساد استطاعت ومن خلال عملائها ان تقوم بالقاء القبض عليه بعد ان كان سافر إلى استراليا حيث غير ديانته وتم اغوائه بواسطه احدى عملاء الموساد التى اقنعته بالسفر إلى إيطاليا ومنها تم تخديره وشحنه بحريا إلى تل ابيب حيث حوكم بتهمه الخيانه العظمى وافشاء اسرار عسكريه حساسه .وصدر عليه حكم بالسجن مدى الحياه
ويذكر أن موردخاي فعنونو هو يهودي مغربي ولد في عام 1954 وجاءت عائلته إلى إسرائيل في عام 1963. وفي عام 1971، أصبح فعنونو متخصصا بإزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي، إلا أنه كان يطمح للالتحاق بالقوات الجوية الإسرائيلية.
وبعد إنهائه الخدمة العسكرية، التحق فعنونو بالعمل في مفاعل ديمونة كمتدرب وانتهى به المطاف في منشأة ماشون 2 المبنية تحت سطح الأرض والمخصصة حسب قوله لإنتاج مواد البلوتونيوم والليثيوم ديوترايد والبريليوم التي تدخل في صناعة القنابل النووية.
وبعيدا عن عمله السري في ديمونة، بدأ فعنونو في دراسة الفلسفة بجامعة بن جوريون حيث بات أكثر تعلقا بالسياسة واعتنق الأفكار المؤيدة للفلسطينيين وانخرط في الحركة المناهضة للحرب.
وفي عام 1985، علم فعنونو أنه سيفقد عمله في المفاعل، إلا أنه قرر الرحيل بالفعل وأخذ معه الصور السرية بالمفاعل.
وشعر العالم كله بالصدمة عندما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" كشف فعنونو عن أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1986.
عندما علمت إسرائيل عن تسريب المعلومات النووية، تم اختطاف فعنونو بواسطة عملاء الموساد بطريقة سرية، ووضع في السجن لمدة ثماني عشرة سنة، قضى 11 سنة منها بالسجن الإنفرادي. تم اخراجه من السجن في 21 ابريل/ نيسان 2004. ويخضع الآن لكثير من القيود حول سفره وعلاقته مع وسائل الاعلام او حتى التحدث بالهاتف. يرفض فانونو التحديث باللغة العبرية
تنظر جمعيات حقوق الانسان إلى فعنونو كسجين ضمير، وغالبا ما يقارنونه بالسلمي الالماني كارل فون اوسيتسكي. رُشح فعنونو عدة مرات ليكون الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2004.