إسحق رابين، 1 مارس 1922 إلى 4 نوفمبر 1995. رجل سياسي وجنرال عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي وخامس رئيس وزراء إسرائيلي في فترتين. الفترة الأولى من 1974 إلى 1977 وفي الفترة الثانية من 1992 إلى 1995 حينما أغتاله متطرف يهودي، فيصبح رابين أول رئيس وزراء إسرائيلي يموت اغتيالاً، ويعد من أشهر رجالات البالماخ المتفرعة من الهاجاناه العسكرية.
وُلد رابين في مدينة القدس إبّان الإنتداب البريطاني لفلسطين ودرس في المدرسة الزراعية اليهودية "كادوري" في الجليل. في 1938, ضمن فترة دراساته, اشترك في دورة عسكرية قصيرة نظمته الهاجاناه. خرج رابين من مدرسة "كادوري" بامتياز في سنة 1940. في 1941 انضم إلى "الهاجاناه" وأصبح من كبار قادتها, مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية في حزيران/يونيو 1946. عندما اندلعت حرب 1948 تعين قائدا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس. عند انتهاء الحرب اشترك في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر في جزيرة رودس اليونانية. في كانون الأول/ديسمبر 1963 عينه ليفي إشكول (رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين) رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي. لما اندلعت حرب الأيام الستة في 1967 لم يزل رابن يتمسك بمنصب رئيس الأركان. في شباط/فبراير 1968 تقاعد رابين من الحياة العسكرية، وانخرط في السلك الدبلوماسي كسفير لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية. أمّا بالنسبة لحياته السياسية الداخلية، فقد حصل على مقعد في الكنيسيت الإسرائيلي في كانون الثاني/يناير بعد أن انضم لحزب العمل الإسرائيلي. مع حصوله على المقعد البرلماني تعين أيضا لمنصب وزير العمل في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.
في عام 1974 وقعت أزمة سياسية في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن جهوزية الجيش الإسرائيلي لـحرب أكتوبر 1973, الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء. ومن نتائج تلك الأزمة انتخاب رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا مائير في رئاسة الوزراء. واشتهر رابين في الفترة الأولى لرئاسة الوزراء بعملية "مطار عنتيبة"، فقد أعطى رابين أوامره للجيش الإسرائيلي لإنقاذ ركاب الطائرة الإسرائيلية المخطوفة بعد إقلاعها من إسرائيل. وخسر إسحاق رابين رئاسة الوزراء فيما بعد لمناحيم بيغن الا انه ظل رئيساً لحزب العمل المعارض.
في عام 1984 انضم رابين لحكومة وحدة وطنية برئاسة إسحاق شامير تولى فيها وزارة الدفاع، و اندلعت في تلك الفترة الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة و الضفة الغربية، و اشتهر رابين وقتها بتعليماته لقواته بكسر عظام المتظاهرين الفلسطينيين.[1]
في عام 1992، تمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية ولعب دوراً أساسياً في في معاهدة أوسلو للسلام التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفّة الغربية. وفي الفترة الثانية لرئاسة رابين للوزراء، توصلت إسرائيل لاتفاقية سلام مع الأردن مع اتّساع كبير في بقعة المستوطنات الإسرائيلية في كل من الضفّة الغربية وقطاع غزّة.
ولدوره الريادي في اتفاقية أوسلو للسلام، فقد تمّ منح رابين جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية، وشيمون بيريز وزير خارجيته.
وفي 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" في مدينة تل أبيب، أقدم اليميني المتطرّف إيجال أمير على إطلاق النار على إسحق رابين وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى ساعة محاولة الأطباء إنقاذ حياته.
رؤساء وزارء إسرائيل |
دافيد بن غوريون - موشيه شاريت - ليفي أشكول - جولدا مائير - إسحاق رابين - مناحيم بيغن - إسحاق شامير - شمعون بيرس - بنيامين نتنياهو - إيهود باراك - أرئيل شارون - إيهود أولمرت |