إذاعة القدس العربية (أو راديو رام الله) كانت محطة راديو أردنية ذائعة الصيت بثت الموسيقى العربية والأجنبية وبرامج شعبية باللغتي العربية والإنكليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية منذ استيلاء المملكة الأردنية الهاشمية على الضفة الغربية في نهاية 1948 وحتى احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي في يونيو 1967.
استخدمت "إذاعة القدس العربية" جهاز البث الذي أقامته سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين في رام الله من أجل محطتي إذاعة القدس التابعتين للانتداب، والذي تركه البريطانيون عند انتهاء فترة الانتداب في مايو 1948. تم الإرسال على التردد الذي أرسل الانتداب عليه برامجه بالعربية بينما أخذت إسرائيل تردد الإرسال بالعبرية من أجل إذاعة "صوت إسرائيل". حتى 1960 نقلت الإذاعة بثها من أستوديوهات في رام الله والقدس الشرقية، أما في 1960 انتقل جزء من الإرسال إلى عمان حيث أقام الأردن أستوديوهات أحدث.
أصبحت "إذاعة القدس العربية" ذائعة الصيت في عموم المنطقة، بما في ذلك في إسرائيل، بفضل برامجها الشعبية التي ضمت برامج موسيقية عرضت أحدث الأغاني من أوروبا، الولايات المتحدة والعالم العربي. أدت نسبة المستمعين الإسرائيليين للإذاعة، خاصة من بين الشبان، إلى تغيير أسلوب برامج "صوت إسرائيل" وإضافة برامج موسيقية إليها.
في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية بما في ذلك مدينة رام الله وصادر معدات المحطة، ثم سلم معظمها لإذاعة الجيش الإسرائيلي. بعد إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في 1994 أعاد الفلسطينيون بناء جهاز البث في رام الله وهو يستخدم اليوم لإرسال إذاعة صوت فلسطين.