إبراهيم الأسطى عمر شاعر من ليبيا. ولد بدرنة .21/11/1908 – 26/9/1950 . جندي من جنود الفكر العربي المتوثب الطليق، الذي فهم الوطنية بأنها أكبر من العصبيات، وأسمى من الحزازات، فالوطن أفق أوسع، والإنسانية في مفهومها الصحيح أكثر رحابة وطلاقة. هاجر إلى مصر ، و سوريا ، و العراق ، و شرق الأردن، وهناك اتصل بعدد من الأدباء، واتصل بأعضاء لجنة الدفاع عن برقة و طرابلس في دمشق. عاد إلى مدينته درنة.. استمر في نشاطه النضالي، ورأس فرع جمعية عمر المختار بدرنة، كما إنه عين قاضياً أهلياً بدرنة.. وهو من الشعراء المهمين عند دراسة الشعر الليبي فهو من شعراء الرومانتيكية أو الرومانسية الحديثة.. وأحد الأصوات الشعرية التي نادت بحرية الإنسان. من أجل حرية ليبيا حمل السلاح .. سلاح العسكري في الميدان، وحمل أيضا سلاح الكلمة في ميدان المعركة الفكرية، فكان بطلاً في الميدانين، ورجلاً لا ينحني بل يرفع رأسه من أجل وطنه ومن أجل الحرية.
وفي يوم 26/09/1950 توفي الشاعر/ إبراهيم الأسطى عمر، غرقاً في البحر.
يوجه ندائه من ديار الهجرة في مصر إلى شيخ الشهداء وقائد الجهاد عمر المختار:
حمت في الجو فألفيت الرفاق
جوقة من عندليب وهزارا
وشحارير ضناها الاشتياق
وبخاتي وقماري وكنار
طرنا أسراباً غداة الجو راق
صادحات بأناشيد الفخار
مسرعات في هبوط وصعود
في ضياء الشمس في نور القمر
قاصدات وطن الشيخ الشهيد
فارس الهيجاء حاميها عمر