الرئيسيةبحث

درنة

درنة هي مدينة ليبية تقع على الشريط الساحلي الشمالي الشرقي للبلاد. تقع على خط طول 32.45 وخط عرض 22.40. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر. ويشطر المدينة مجري الوادي إلى شطرين وهذا الوادي يسمى وادي درنة وهو أحد الأودية الكبيرة المعروفة في ليبيا.

وقد اشتهرت المدينة بموقعها الجميل وبنخلها الباسقات وأشجار فواكهها اليانعة وأزهارها الشذية الفواحة تسقى بمياه عذبة تتدفق إليها عبر قنوات الساقية من نبعين غزيرين أحداهما يعرف بإسم عين البلاد، والثاني باسم عين بومنصور وهذا تنحدر مياهه من ربوة عالية إلى مسيل الوادي يسمى الشلال أو شلال بومنصور.

ولقد تغنى شعراء الفصحى وغير الفصحى بجمال درنة وبخضرتها النامية وظلالها الوارفة وبمائها العذب وهوائها العليل، كما أشادوا بكرم أهلها ورقة طباعهم. وتحدّث كتّاب وسياح عرب وأجانب عن أحيائها وآثارها وسماها بعضهم عروس ليبيا و درة البحر المتوسط.

فهرس

التسمية

التاريخ

بفضل موقعها الجغرافي ، تزخر مدينة درنة بتاريخ عريق حافل بالأحداث فخلال العصر اليوناني وبالذات في الفترة الهيلينستية ، أسس الإغريق أربع مدن قرب مدينة درنة والتي كانت تدعي في تلك الفترة ايراسا والتي أنظمت فيما بعد لهذه المدن الأربع لتنشأ مملكة من خمسة مدن مزدهرة و المعروفة ب PETAOS في تلك الفترة.[1]

في فترة الحكم الروماني والبيزنطي تعرضت المدينة لحالة من الركود والانحطاط ثم مالبثت ان عادت لتلعب دورا حيويا في الحقبة العثمانية ولاسيما في أوائل القرن السابع عشر الدولة العثمانية الثانية تحت حكم الأسرة القرمنلية حيث هيمنت درنة علي كل من مدينة بنغازي و المرج المدينتين الرئيسيتين في تلك الفترة.

ظلت درنة مركزا إداريا وتجاريا هاما في فترة حكم الاسرةالقرمنلية بفضل مينائها وأراضيها الزراعية الخصبة إضافة لحركة التبادل التجاري ،الإداري و الثقافي مع شمال أفريقيا [المغرب العربي] والشرق الأدنى .

لا يلاحظ هناك أي بصمات تذكر للتحضر علي المدينة في فترة الاحتلال الإيطالي 1911-1945 ولعل السبب يرجع أولا إلي فترة الاحتلال القصيرة نسبيا ثانيا المدينة لم تعتبر من المدن الحيوية بقدر ما اعتبرت مركزا للتنقل مما لم يساعد علي ظهور نهضة حضرية وثقافية مميزة في المدينة ، بعد الاستقلال ، وظهور مدينة البيضاء كقطب اداري واقتصادي في الاقليم لم تلعب مدينة درنةاي دور فعال في المنطقة. [2]

السكان

الصناقرة وحكمهم لدرنة

الاقتصاد

الثقافة والفنون

المراجع

  1. ^ الطرابلسي مصطفي, درنةالزاهرة: جامعة درنة, 3-01-207-9959, 1999, صفحة17
  2. ^ دوكسياكس, التقرير النهائي حول مدينة درنة : امانة التخطيط العمراني طرابلس, رقم أ-426, 1984, صفحة 5

وصلات