أوريجانوس (Ὠριγένης Ōrigénēs, ) ( 185 - 254) ) كان من ابرز اوائل آباء الكنيسة المسيحيه .ويعتقد ان يكون قد ولد في الاسكندرية وتوفي في كايساريا 254 . كتاباته هامة بوصفها واحدة من أولى المحاولات الفكرية لوصف المسيحيه.
فهرس
|
كان أبوية مسيحيين ومن الأتقياء ، وكان ذو عقلية فذه وصار نابغة في العلم رغم حداثة سنة . وأشتهر أيضاً بمساندته وتشجيعه للمؤمنين الذين يتعرضون للأضطهاد وكان يقويهم في الإيمان حتى يستشهدوا .
ووصل إلى أن يكون مديرا لمدرسة الإسكندرية المسيحية وهو في سن الثامنة عشرة بعد أن عينه البابا ديميتريوس الأول البطريرك الـ 12 رئيسا لمدرسة الأسكندرية اللاهوتية خلفا لأكليمنضس الأسكندري. [1]
كان نَشِطاً في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيراً للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير
فى سنة 228م ارسلة البابا ديمتريوس إلى اخائية ببلاد اليونان ليقاوم الهراطقة الذين اقلقوا راحة الكنيسة هناك فزار في طريقه فلسطين وكان في كل مدينة او قرية نزلها يدعى إلى الوعظ في الكنائس ، ولما مر بفلسطين عند رجوعه خاطبه اسقفها " ثوسيستوس " بالاشتراك مع اسكندر اسقف اورشليم بأنه لايجوز بأستاذ الكهنة والاساقفة ان يكون مجردا من كل الكهنوت .. ويظهر ان اوريجانوس كان بسيط القلب فأقتنع بكلامهما وارتضى ان يقبل منهما درجة القسوسية وهو في السنة الثالثة والاربعين من العمر .
غير ان ديمرتوس البابا الاسكندرى اعتبر هذه السيامة تعديا على حقوقه . ومن ذلك الحين بدأ سوء التفاهم يجد مكانا بين اوريجانوس والبطريرك الذى قام الحجة على ذينك الاسقفين لرسامتهما شخصا خاضعا له فجاوباه بأن احترامهما لمركزه عظيم .. قال اورينموس " ان الحسد هو الذى حمل ديمتريوس على هذا كله " غير انه لم يأت ببرهان على صحة ذلك والحقيقة كما يرويها المدققون ان البطريرك الاسكندرى امتنع عن ترقية اوريجانوس لدرجة كهنوتية لسبيين :
السبب الاول : انه خصى نفسه الامر الذى اخفاه اوريجانوس عن اسقفى فلسطين واورشليم .
السبب الثانى : نحول جسمه وضعفه .
وقد قلنا ان اوريجانوس كان يسعى وراء انحطاط القوى ليكون حائلا بينه وبين الرتب الكهنوتية التى كان راغبا عنها كأغلب اتقياء العصور الاولى.
ولما رجع اورجانوس إلى الاسكندرية بعد رسامته رأى البطريرك حاقدا عليه ووجد مركزه قد سقط فحصل بينه وبين البطريرك نزاع عقد بسببه هذا مجمعا بالاسكندرية سنة 231م حكم فيه بنفى اوريجانوس وبحرمه لانه رسم من اسقفين غير تابعين للكرازة المرقسية ولانه خصى نفسه الامر الذى بالغ اوريجانوس في كتمانه وساعده البطريرك على ذلك ولكنه اضطر إلى اشهاره رغما عنه ثم ارسل خطابات إلى جميع الكنائس يعلمها بحكمه على اوريجانوس ...
اما اوريجانوس فمع كونه عرف ان هذا الحكم في غاية القساوة الا انه تدارك الامر بحكمته ولم يشأ ان يمكث في الاسكندرية ليوسع هذا الخلاف بل تركها لا رجوع بعده .. وكان قد اكمل القسم الخامس من كتابة في إنجيل القديس يوحنا ففزع إلى قيصرية .. وفى تلك الاثناء عقد مجمع اخر في الاسكندرية وفحص كتاب " المبادئ " وحكم بأنه هرطوقى وحرم مؤلفه ...
ولما وصل اوريجانوس إلى فلسطين استقبل فيها استقبال القائد المنتصر فأستاء البابا ديمتريوس من كثرة تعدى اساقفة تلك الجهة على حقوقه .. ولحق بأوريجانوس امبروسيوس وعائلته وتبعه كثيرون من طلاب العلم ولهذا عزم على فتح مدرسة في قيصرية فلسطين يعلم فيها تفسير الكتاب المقدس وكمل في تلك المدينة المذكورة تفسيره لانجيل يوحنا. [2]
فيما بين 249 م - 251 م أثار الأمبراطور دقيوس الإضطهاد ضد المسيحيين فألقوا القبض على أوريجانوس وعذبوه تعذيبا شديداً فوضعوا طوق حديدى في يده وربطت قدماه في المقطرة ، وضربوه وأحتمل الألام في شجاعة منقطعة النظير ثم أطلق سراحه بعد ذلك
وفى عام 254 م مات بعد فترة قصيرة متأثراً بآلامه وجراحاته وكان قد بلغ من العمر 69 م وقد أرسل له البابا ديونسيوس البطريرك الـ 14 رسالة عن الإستشهاد يشجعه فيها على أحتمال المشقات وأظهر تعاطفه معه[3]
تم حرم اوريجانوس بواسطة البابا ديمتريوس الكرام ، البطريرك الثانى عشر ، في اوائل القرن الثالث وتأكد حرمه ايضا في عهد البابا ثاؤفيلس البابا الثالث والعشرين ، في اواخر القرن الرابع وتحمس لذلك قديسون كثيرون في القرنين الرابع والخامس منهم القديس أبيفانيوس اسقف قبرص ، ثم القديس جيروم الذى كان من محبيه في البدء [4] .
كانت هناك أعمال لجيروم منها قاموس الأسماء الكتابية والأصول اللغوية وتفسيرات كتابية اعتمد فيها بشكل كبير على أوريجانوس رغم أنهُ وقف ضدّه في الأمور العقائدية. [4].
لم ترفع الحرومات عن اوريجانوس . و الكنائس الآرثوذكسية البيزنطية تحرم كل تعاليمه في مجمعيها الخامس والسادس [5].
في 2007 تطرق البابا بندكتوس الـ16 في تعليمه الأسبوعي في مقابلة الأربعاء العامة إلى شرح أوريجانوس عن الصلاة والكنيسة وذلك أثناء مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وكان الأب الأقدس قد تحدث الأربعاء الماضي عن الشخصية الفذّة لهذا المفكر اللاهوتي المسيحي في الاسكندرية من القرن الثالث ميلادي [1]
من أبرز آباء الكنيسة تحرير | |
---|---|
أثناسيوس الإسكندري - أوغسطينوس - إغناطيوس الأنطاكي - أفرام السرياني - إكليمندس الإسكندري - اكليمندس الأول - أمبروسيوس- أنطونيوس الكبير - أوريجانوس - يوسابيوس القيصري - إيريناوس - بوليكاربوس - تاتيانوس - ترتليانوس - جيروم - غريغوريوس الكبير - غريغوريوس النازيانزي - غريغوريوس النيصي - كبريانوس - كيرلس الأول - مكسيموس المعترف - هيبوليتس - يوحنا الدمشقي - بوستينوس |