الرئيسيةبحث

إغناطيوس

الأسود تفترس القديس إغناطيوس
الأسود تفترس القديس إغناطيوس

القديس إغناطيوس النوراني ( الأنطاكي ) / استشهد مابين 98 م و 117 م /

إغناطيوس و الذي يدعى أيضا ثيوفوروس Theophorus ( حامل الإله ) كان على الارجح أحد تلامذة الرسولين بطرس و يوحنا .هو ثالث أساقفة أو بطاركة أنطاكية بعد القديس بطرس و إفوديوس الذي توفي حوالي سنة 68 م ، وقد ذكر أبو التاريخ الكنسي أوسابيوس القيصري أن إغناطيوس خلف إفوديوس بشكلا جعل فيه تسلسله الرسولي أكثر قربا . حيث ذكر بأن القديس بطرس نفسه أقامه على كرسي أنطاكية .


ويصنف إغناطيوس بشكل عام كأحد آباء الكنيسة الرسوليين ( أي المجموعة الرسمية الاولى من آباء الكنيسة ) وتعترف جميع الكنائس الرسولية بقداسته ، فالكنيسة الكاثوليكية الغربية تعيد له في 17 تشرين الأول-أوكتوبر . والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بالإضافة للكنائس الكاثوليكية الشرقية تعيد له في 20 كانون الأول-ديسمبر .

كانت خلاصة فلسفة إغناطيوس في الحياة هو ان يعيش عمره محاكيا حياة السيد المسيح .

اعتقل إغناطيوس من قبل السلطات الرومانية وأرسل إلى روما تحت ظروف اعتقال شديدة القسوة :{ من سوريا إلى روما حاربت ضد مسوخ متوحشة ، على الأرض وفي البحر ، في الليل والنهار ، ملزوم بالبقاء بين عشرة نمور ، وبرفقة جنود يزدادون سوءا وجفاء كلما حاولوا إظهار اللطف } ( من رسالة إغناطيوس إلى أهل روما 5 )

مات كشهيد في عاصمة الامبراطورية حيث ألقي في أحد المسارح الرومانية لتلتهمه الأسود في عهد الإمبراطور ترايانوس [1] . وكانت غاية السلطات من ذلك هو ان يجعلوه عبرة لغيره من المسيحيين لكي يخافوا ويتوقفوا عن نشر معتقداتهم .

رسائل إغناطيوس

عوضا عن ذلك كان إغناطيوس خلال رحلته ليحاكم في روما يشجع ويعضد المسيحيين الذين كانوا يتوافدون للقاءه على طول الطريق ليثبتوا في إيمانهم و كتب في ذلك سبع رسائل لكنائس مر بها وواحدة منها كانت لآحد أصدقائه الأساقفة . وهذه السبع رسائل هي :

أوجد إغناطيوس الكثير من المفاهيم الكنسية الجديدة . حيث يعتبر أول من استعمل اصطلاح / كنيسة كاثوليكية أي جامعة / للدلالة على الجماعة المسيحية . وهو إضافة إلى ذلك قام بشرح و تحديد مهام الأسقف في رعيته . فالأسقف هو ممثل عن الله و بدون الأسقف لايوجد كنيسة . وقف إغناطيوس في وجه البدعة الدوسيتية .

مقطع من رسالة القديس إغناطيوس إلى أهل روما يرجوهم فيه بأن لا يفعلوا أي شئ لإنقاذه من حكم الموت ، فهو مشتاق للشهادة عن إيمانه ولو كلفه ذلك حياته : "أفضل ما يمكن أن تقدموه لي، هو أن تتركوني أُقّدَّم ضحية على مذبح الرب [...] لأنه ارتضى أن يجد أسقف سوريا أهلاً، فأتى به من الشرق إلى الغرب. خير لي أن أغيب عن هذه الحياة لأستقبل شروق حياةٍ جديدة مع الله".


المصادر

  1. ^ http://www.coptichistory.org/new_page_1683.htm
من أبرز آباء الكنيسة   تحرير
أثناسيوس الإسكندري - أوغسطينوس - إغناطيوس الأنطاكي - أفرام السرياني - إكليمندس الإسكندري - اكليمندس الأول - أمبروسيوس- أنطونيوس الكبير - أوريجانوس - يوسابيوس القيصري - إيريناوس - بوليكاربوس - تاتيانوس - ترتليانوس - جيروم - غريغوريوس الكبير - غريغوريوس النازيانزي - غريغوريوس النيصي - كبريانوس - كيرلس الأول - مكسيموس المعترف - هيبوليتس - يوحنا الدمشقي - بوستينوس