أنزار هو أله من الميثولوجيا الأمازيغية, هو رب الماء والمطر الذي ينزل الغيث على عباده.
أنزار هي كلمة أمازيغية تعني المطر, فهو الاله القادر على أنزال المطر ووقفه. وما يثير الدهشة هو أن هذا الآله لايزال يستغاث في أوقات الجفاف في شمال أفريقيا.
عندما ينقطع المطر وتتشد الحاجة ألى المطر فأنه لا أحد يستطيع أنجاد الخلق من الهلاك ألا أنزار كما تروي الميثولوجيا الأمازيغية.
عادة الأستمطار عادة شديدة القدم لدى الأمازيغ, فقد استنكرها القديس اللأمازيغي أوغسطين بعد أن اعتنق المسيحية. ألا ان هذه العادة لا تزال حية في شمال أفريقيا بمفاهيم جديدة بعد أن دخل الإسلام إليها.
أنزار هو زوج تيسليت, ولحبهما حكاية. أذ كانت تيسليت امرأة جميلة تسحر بجمالها الفتان و كانت تلبس من اللباس الفاخر فتتزين بالحرير والحلي.
تيسليت كانت فاتنة عاشقة للماء فكانت ترتاد النهر الفياض بالمياه ترتوي من مائه وترضي عشقها له.
وهي لم تكن لتخفى عن أنزار ملك المياه الذي أصبح أحد محبيها الذي عاد يهيم عشقا لها. أنزار حاول باستمرار أن يصارحها بحبه, لكن تيسليت التي هي قوس قزح الذي يزين السماء بألوانه الزاهية, كانت عفيفة خجولة ولطالما عملت على تفادي مصارحة أنزار حتى لا يصيبها القوم بتهم ضنينة.
أمام تفادي تيسليت المستمر لأنزار, لم يجد هذا الأخير ألا أن يقدم عليها بجرأة حاسمة. ألا انه بعد أفصح عما شغل قلبه وحجبه الأنتضار, فوجئ باعتراض وتعفف تيسليت خشية من سوء ضن القوم.
بعد الرفض غضب أنزار وانطلق مزمجراألى السماء, فنصب النهر فغارت مياهه فجف النهر من الماء الذي هو روح تيسليت. فبدأت هذه الأخيرة بالبكاء وتضرعت ولانت لأنزار وقبلت حبه, وبعد هذا أبشر أنزار فعاد من السماء كالبرق ألى الأرض فأخذ حبيبته بعيدا عن الأرض ألى السماء.