المطر هو تكثف بخار الماء من السحاب و سقوطه على شكل قطرات منفصلة على الأرض, وهو يتكون حينما يبرد الهواء ويحدث تكثف لبخار الماء، يكون وزن القطرات صغيراً، فلا تسقط على الارض. ولكي يسقط المطر يجب ان تتجمع هذه القطرات الضئيلة الحجم في مجموعات أكبر حجماً. ان محتوى قطرة المطر الواحدة من الماء يفوق بمليون مرة ما في حجم مثيلتها من السحابة.فاذا وصلت السحابة إلى ارتفاع تنخفض فيه درجة الحرارة إلى اقل من الصفر،فان الكثير من قطرات السحابة تتجمد،وتكون بلورات ثلجية،ويتحول عندئذ جزء من بخار الماء الذي يحويه الهواء إلى ثلج مباشرة في عملية تعرف باسم التسامي ويزداد حجم البلورات باطراد،وخلال دقائق تتحول هذه البلورات الثلجية إلى رقائق ثلجية،وتبدا بالسقوط من خلال السحابة.وحين تصل هذه الرقائق إلى طبقات أكثر دفئاً فانها تذوب وتصبح قطرات ماء، فاذا كانت درجة حرارة الارض تحت الصفر، فان رقائق الثلج هذه تتجمع في مجموعات لتشكل برداً.ولكي يحدث ذلك، لا بد ان تحوي السحابة مناطق بها قطرات الماء وأخرى بها بلورات ثلجية. وسحب الركام والركام المزني كلاهما من تكوينات سحب الحمل الحراري،رغم ان الأخيرة وحدها هي التي تنتج المطر.واذا ما تحول ركام إلى ركام مزني،وبدأت تظهر خيوط رقيقة او امتدادات من السحب،فسوف يتلوذلك مطر أو برد.وعموماًفان السحب الرعدية تسقط وابلاً من المطر لفترة قصيرة،ولكنه غزير جداً. ان سحب الجبهة سحب ممطرة، متوسطة الغزارة ولكنها تستمر لفترة طويلة نسبياً وتغطي مساحة واسعة.أما سحب الارتفاع الشاهق ذات المنظر الشبيه بالريش،والتي قد تؤدي إلى تكوين دائرة ملونة او هالة حول الشمس،فهي بشائر مطر قادم. وقد تسقط قطرات صغيرة جداً من السحب الضبابية في شكل رذاذ.وفي تلك الحالة لا يكون سقوط الامطار نتيجة تكوين بلورات الثلج،بل لان قطرات الماء في السحب كبرت إلى حد كاف نتيجة مصادمات القطرات الصغيرة بعضها بعضاً،وهي ظاهرة تعرف باسم الالتحام.ويحدث هذا كثيراً في المناطق الاستوائية.