أنغيلا ميركل (بالألمانية:Angela Merkel)هي سياسية ألمانية و زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا و منذ 10 أكتوبر 2005 أول مستشارة لألمانيا. ولدت في 17 يوليو 1954 في هامبورغ.
فهرس |
ولدت في مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا كأول مولود لقسيس لوثري اسمه هورست كاسنر. في عام 1954 وبعد ولادة ابنته أنغيلا بعدة أسابيع انتقل والدها و معه العائلة للعمل في شرق ألمانيا (حينها جمهورية ألمانيا الديمقراطية) إلى مدينة تمبلين. بقيت مع عائلتها هناك حتى بعد انهيار سور برلين و توحيد الألمانيتين عام 1990. درست الفيزياء في جامعة لايبزغ بين عامي 1973 و 1978. عملت بعدها في المركز الرئيسي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990. بعد حصولها على درجة الدكتوراة، عملت في مجال فيزياء الكم. قبل انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية في أواخر الثمانينات، نمى حسها السياسي و بدت نشيطا أكثر في هذا المجال، تدعو لحرية سياسية أكثر لمواطني ألمانيا الشرقية. انضمت لحزب نهضة الديمقراطية (Demokratischer Aufbruch) في عام 1989 في أول انتخابات حرة تجري في البلاد. أصبحت متحدثة بإسم الحكومة المنتخبة تحت رئاسة لوثار دي مايزيير. انضمت بعد الوحدة الألمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد اجراء أول انتخابات حرة في عموم ألمانيا الموحدة (الغربية و الشرقية) عام 1990، أصبحت وزيرة لشؤون المرأة و الشباب تحت حكومة هلموت كول (1990 - 1994). هي متزوجة من يواخيم زاور.
بعد هزيمة كول في انتخابات عام 1998 أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر، استقال كول، وصعدت ميركل لتصبح أمينة عامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد سلسلة من الفضائح المالية التي هزت حزب الاتحاد، فسح العديد من ساسة الحزب، أهمهم فولفغانغ شويبله، المجال لميركل بالصعود إلى سدة الحزب. انتخبت في سابقة تاريخية في 10 نيسان/أبريل 2000 كرئيسة للحزب، كأول امرأة و أول بروتستانتينية تتولى مثل هذا المنصب في حزب له جذور مسيحية كاثوليكية متشددة. فسحت المجال في انتخابات عام 2002 لإدموند شتويبر رئيس ولاية بافاريا كي يرشح نفسه عن حزب الاتحاد في الانتخابات النيابية العامة. خسر شتويبر بفارق بسيط عن المستشار الحالي شرودر. بعد ذلك أصبح الطريق خاليا تماما لميركل بأن تكون الشخصية الأولى في حزب الاتحاد.
حصل حزب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل على أعلى نسبة في الانتخابات النيابية بفارق بسيط أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر في الانتخابات النيابية التي حصلت في 18 أيلول/سبتمبر 2005. أتت النتيجة مفاجئة، حيث توقع المحللون حصول ميركل و حزبها على نسبة أعلى. بالرغم من ذلك، شددت ميركل على أحقيتها بحصولها على منصب مستشار ألمانيا، بينما زعم شرودر أحقيته بالبقاء في هذا المنصب. لم يتمكن أي حزب من الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة. الدلائل تشير إلى دخول الحزبين الرئيسين في ائتلاف كبير، نقطة الخلاف الرئيسية هي أحقية أي حزب في الحصول على منصب المستشار.
بعد المفاوضات الشاقة مع الحزب الرئيسي الآخر في البلاد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر، تمكن الحزبان في 10 أكتوبر 2005 من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف تقودها ميركل لتصبح يوم 22 نوفمبر 2005 أول مستشارة لألمانيا و أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا، حينما انتخبها البوندستاغ أو البرلمان الألماني بأغلبية. تناصف الحزبين باقي المناصب الوزارية فيما بينهم.
شددت ميركل على أهمية محور برلين-باريس في دفع عجلة الاتحاد الأوروبي. حيث كانت أول زيارة خارجية لها منذ توليها منصبها الجديد على سبيل المثال إلى باريس للقاء شيراك. دعت إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة و دعم سياساتها الخارجية في مناطق مختلفة و خاصة في أفغانستان و العراق. تمثل ميركل مغلب الأصوات في حزبها المعارضة لإنضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كعضو كامل.