مدينة الموصل هي ثاني أكبر مدينة في العراق وتقع في محافظة نينوى على نهر دجلة. عاش في الموصل سكان من العديد من حضارات التاريخ، من ضمنها الآشوريين والكلدانيين والعرب والأكراد. ووقعت تحت سيطرة العديد من الدول والدويلات منها من عمرها ومن دمرها. ولكن على مر العصور عرفت الموصل بالعديد من الألقاب والأسماء التي أطلقها عليها سكانها وحكامها.
فهرس |
يخطئ الكثير بنسب تسمية الموصل بالحدباء إلى منارة الجامع النوري المائلة، والصحيح أن تسمية الحدباء جاءت من احدداب نهر دجلة واعوجاج مجراه عند مروره بشمال المدينة[1]. وينسب آخرون هذه التسمية إلى انحداب أرضها المرتفعة في "تل قليعات"[2].
يرى المستشرق جان موريس الدومنيكي وهو من أكثر المهتمين بالموصل وتراثها وتاريخها ولقتها ومعالمها، ان أول اسم للموصل كان (ماشپل) وهو اسم بابلي بمعنى المخربة عندما خربت بسبب الحروب، ولما احتلها اليونانيون بدلوا حرف الشين بالسين فاصبحت (موسپل)، ثم تطور هذا الاسم إلى "موصل" لكثرة استعماله وتوافق حرفي السين والصاد[3].
أما زينفون الذي مر بالموصل في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد فقد سماها "موسيلا"[4]. واكثر المؤرخين يتفقون على ان تسمية الموصل جاءت من وصولها بين منطقتين أو مكانين، إلا انهم اختلفوا فيما بينهم في المكانين اللذين وصلت بينهما، فالكثير منهم يرجع تسميتها بالموصل لانها وصلت بين دجلة والفرات، ويرى البعض الآخر لانها وصلت بين العراق والجزيرة ويرى آخرون انها وصلت بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
كما لقبت بأم الربيعين لاعتدال وعذوبة جوّها في فصلي الربيع والخريف وتشابههما.
وتسمى أيضاً الخضراء لاخضرار سطح تربتها وجماله
سماها البعض "البيضاء" لأن دورها مبنية بالرخام والجص الأبيض قديماً.