الرئيسيةبحث

أبيونية

الأبيونية: طائفة مسيحية

حركة قريبة الشبه بالتهويدية( إحدى حركات الهرطقة في القرن الأول الميلادي) من حيث استمساكها بدرجات متفاوتة بالتعاليم الموسوية ، تتميز عقيدتهم بتمسكهم بالتوحيد المجرد ، وإنكارهم دعوى تأليه المسيح واعتباره مجرد إنسان نبي والتزامهم بكتب موسى والأنبياء وما تقضي به من شعائر وفروض [1]

انتشرت في فلسطين والمناطق المجاورة مثل قبرص وآسيا الصغرى حتى وصلت إلى روما .

يتحدثون الآرامية وبالرغم من أن معظم أتباعها من اليهود اتخذوا لهم لقب الناصريين فقد اتبعها عدد من الأمم ( أي من غير اليهود) . ظهرت الهرطقة الأبيونية في أيام المسيحية الأولى لكنها لم تصبح مذهبا له أتباعه ومريدوه إلا في أيام حكم الإمبراطور تراجان (52 _117 م).

أنكروا أن يكون بولس رسولا وكان لهم إنجيلهم الخاص وهو إنجيل متى (بصورة مختلفة عما هو معروف الان). وكان رأيهم أن المسيح رجل عادي حبل به بالشكل العادي ولم يتميز سوى ببره وعطية الروح القدس السامية [2]

فهرس

التسمية

ابيون كلمة عبرانية معناها الفقير أو المسكين .

وهم المسيحيون من اليهود الذين عملوا على الإحتفاظ بقدر الإمكان على تعاليم العهد القديم . ويقول "جيروم " من القرن الرابع إنه وجد في فلسطين مسيحيين يعرفون باسم ناصريين وأبيونيين ولا نستطيع الجزم هل كانا مذهبين أو أنهما كانا جناحين لمذهب واحد… وإنجيل الأبيونيين أو إنجيل الإثنى عشر رسولا كما كان يسمى يمثل مع "إنجيل العبرانيين " … الروح المسيحية اليهودية … ويقول "إبيفانيوس" 376م أن الناصريين لديهم إنجيل متى في صورة أكمل في العبرية الآرامية[3]

نقل عن أوسابيوس 340 م الملقب بأبي التاريخ الكنسي وهيرودس المسيحية قوله أن الانجيل حسب العبرانيين هو الأصح في نظر العبرانيين الذين أمنوا بالمسيح ويقول عن الابيونيين أنهم كانوا يستخدمون فقط الانجيل المسمى بحسب العبرانيين وقلما يكترثون بغيره

ويقول عن عقيدتهم : أنهم كانوا يحفظون السبت وسائر العادات اليهودية ويغارون على إقامة أحكام التوراة ويعتبرون أن الخلاص يقوم لا على الايمان بالمسيح وحده بل على إقامة شريعة موسى أيضا

الأبيونيين الفريسيين

ويفهم الأنبا جريجوريوس في كتابه " علم اللاهوت المقارن" بانهم اتسموا بالتزمت وأنكروا لاهوت المسيح ولم يعترفوا بوجوده الإلهي قبل التجسد ورفضوا أن يعتبروه كلمة الله وحكمته ، كما أنكروا ميلاده المعجزي من العذراء

وقد حملت جماعة الأبيونيين الفريسيين حملة شعواء على بولس وأنكروا رسوليته بسبب استماتته للحيلولة دون تهويد المسيحية أو احتوائها في إطار الشريعة الموسوية.

الأبيونيين المعتدلين

استمروا حتى أيام القديس أيرنيموس "342_ 420م" وهم يؤمنون بأن يسوع هو المسيح المنتظر وينكرون لاهوته وبعترفون بمعجزة ميلاد المسيح من مريم العذراء

الأبيونية الأسينية

سميت نسبة إلى إيسين وهي جماعة سرية تميل إلى التأملات الصوفية وإلى الزهد والتقشف.

وهي ترفض الجانب الأكبر من تاريخ اليهودية واعتبرته انحرافا عن صحيح العقيدة الموسوية. ولهذا نبذت الإيمان بالعهد القديم باستثناء الأجزاء الخمسة منه الموحى بها إلى موسى و ينكرون بعث الأجساد ونشورها.

يرفضون مذهب التثليث (الإيمان بالآب والإبن والروح القدس )ويآمنون بنوع من الثنائية تعتمد على وجود قوتين إلهيتين تتمثل إحداهما في مبدأ ذكر هو ابن الله الذي اعتقدوا أنه تجسد في آدم أول الأمر ثم يسوع في آخر الأمر .وتتمثل الأخرى في الروح القدس .

مارست هذه الجماعة الإيوخارست (سرالمناولة) من الخبز الخالي من الخميرة والماء بدلا من الخمر التي درجت المناولة في المسيحية على استخدامه

وهي تقسم الأنبياء إلى نوعين :

ويقول الأنبا "جريجوريوس " إذا كانت الأبيونية الفريسية قد ورثت تعاليمها من الكنيسة اليهودية فإن الأبيونية الأسينية هي ثمرة الخلط بين المسيحية والمذهب اليهودي الأسيني وبعض المباديء التصوفية الغنوسية والشرقية".

مواضيع ذات علاقة


مراجع

  1. ^ " عقائد النصارى الموحدين بين الإسلام والمسيحية –حسني يوسف الأطير
  2. ^ موسوعة آباء الكنيسة- المجلد الأول – الهرطقات النابعة من اليهودية أولا الأبيونيون والناصريون
  3. ^ "دائرة المعارف الكتابية الجزء الأول – وليم وهبة