الموقع
هي إحدى قرى البحرين ، الواقعة في شمال الجزيرة الأم ( البحرين ) في المنطقة الادارية الشمالية ( المحافظة الشمالية حالياً ) ، تحدها من جهة الشرق قرية الحجر ، ومن الغرب قرية مقابة ، ومن الجنوب قرية الشاخورة ، أما من جهة الشمال فيحدها الشارع العام الذي يربط المنطقة بباقي المناطق . وهي تتكون من أربعة مجمعات : 469-471-473-475.
قرية أبوصيبع قرية خضراء ، فقد اشتهرت بالزراعة منذ القدم ، لذا تنتشر بها الزراعة بشكل كبير ، والزائر للقرية يدرك ذلك بمجرد دخوله القرية ، فالمزارع فيها تشكل حزام دائري يحد القرية من جميع الاتجاهات . وكثرة بها العيون والابار ولا زال سكان القرية يتذكرون بعضها مثل عين السوق ، وغيرها ومع تملح مياه الابار وشحها قلة المساحة الخضراء ، وعمد الكثير من الاهالي لبيع مزارعهم مثل مزرعة الخباز ، ومزرعة السيد حسن ، والبحيرية ، وبعضها جعل وقف تحت أشراف وزارة العدل ، والاخرى تحولت لمنطقة يابسة بعدما كانت تنبض بالحياة .
لمحة تاريخية
سبب التسمية .... يقال أنها اشتهرت بنسج ثياب العرس للعروس وتمت تسمية اللباس بـ اللباس الإصبعي . وكانت قرية أبوصيبع في يوم من الايام من قرى البحرين المشتهرة بصناعة النسيج كقرية بني جمرة هذا اليوم . ولا زال بعض أبائنا ممن كان يزاول هذه المهنة على قيد الحياة ، وكانت هذه المهنة مورداً اقتصاديا تدر على أصحابها بعض المال ، وغير أن صناعة هذه الصناعة اندثرت منذ وقت ليس ببعيد ولم يعد لها وجود في يومنا هذا .
يرجع تاريخ القرية القديم إلى عهد بعيد جدا يصل إلى عهود الدلمو نيين حيث اظهرت الاكتشافات الاثرية التي بين فترة واخرى في القرية انها كانت مسكونة من قبل شعوب قديمة يرجع تاريخها العهود المذكورة .
والامثلة على ذلك كثيرة حيث تنشر الجرائد بين فترة واخرى نماذج من الاواني الفخارية والادوات التي تدفن مع الميت في تلال صغيرة كتلال عالي التي لا يزال التنقيب لااثري فيهل قائما .
وهذه المدافن التي يتم تنقيبها كانت بكثرة في الحي الشرقي من القرية حيث كان مليئا بها ، من ثم حلت محلها منازل الاهالي . وكذلك الامر في الحي الغربي الجديد الذي لا يزال يحتفظ بالعديد من التلال الاثرية ، حيث تشرف وزارة الاعلام على اماكن التنقيب .
اما تاريخ القرية في قرون متقدمة بعد الاسلام فانه يمكن رصده بين 500 إلى 800 سنة ، حيث سكن الاهالي الذين ينحدر نسبهم إلى قبيلة عبد القيس هذه البقعة من البلاد .