الشاخورة هي قرية في مملكة البحرين تقع على شارع البديع وبجانبها قرى الحجر وأبوصيبع ومقابة. وهنالك موقعان إلكترونيان لقرية الشاخورة هما http://www.kawther.net وهو موقع حديث إضافة للموقع الأول في قرية الشاخورة وهو http://www.shakhura.com/ وفي الموقعين معلومات ونقاشات عدة عن الشاخورة التي هي من القرى االقديمة في مملكة البحرين. وفي الشاخورة يقع قبر العلامة الشيخ حسين آلعصفور إضافة لقبر شهيد الأقصى في البحرين محمد جمعة الشاخوري فضلاً عن قبر الشهيد عباس علي الشاخوري.
تأريخ الشاخورة الحسيني
على الرغم من صعوبة الحصول على المعلومات الدقيقة بشأن تأريخ القرية الحسيني في السابق إلا أنه لابد لنا من طرح ما استطعنا الحصول عليه من معلومات وذلك لأهداف عدة منها إعادة الذاكرة للكبار وتقديم معلومات جديدة للجيل الجديد فضلاً عن الأهمية العلمية والأدبية الخاصة لتأريخ أحداث القرية ومسيرتها الحسينية. أهالي القرية سابقاً تنقسم حياتهم السنوية لقسمين، القسم الأول في الشتاء وكانوا يسكنون خلاله في المساكن المبنية من الحجارة والطين، والقسم الثاني في الصيف حيث ينتقل الأهالي إلى المضاعن (المضعن هو مجموعة منازل مبنية من السعف).كان أهالي القرية يقومون بالشعائر الولائية الحسينية في العروش (منازل السعف) الخاصة بهم أثناء الصيف وفي المساجد وبعض المنازل أثناء الشتاء. وسواء خلال الصيف أو الشتاء فإن هنالك مكان معين أو أكثر كان أهالي القرية يتجهون له لأداء الشعائر الحسينية التي كانت تقتصر على قراءة الحديث والخطيب ومن ثم عزاء بسيط جداً سواء في الحضور أو في التنظيم. ورغم وجود مناطق في البحرين كانت لديها إقامة شعائر كبيرة أثناء محرم وغيره فإن أهالي القرية ولعدم وجود المواصلات المتطورة لم يكونوا يشاركون في تلك الشعائر وكانوا يكتفون بإقامة الشعائر الداخلية في القرية.ومن الأماكن التي أقيمت فيها الشعائر الولائية في عاشوراء والوفيات والمناسبات الأخرى المتعلقة بالمعصومين: مسجد السوق (المسجد الملاصق لمنزل الأستاذ حميد حالياً)، مسجد الجفير، منزل الحاج سلمان يوسف آلعصفور(مختار القرية قديماً)، منزل الحاج عبدالله حسن سبت (أبوحميد سبت)، منزل سيد علوي سيد ماجد، منزل سيد شبر سيد ماجد. وتم إحياء الشعائر بعد جلب الكهرباء في منزل الحاج مهدي علي جمعة، ومنزل الحاج سعيد حسن سبت، وفي مسجد السوق.
مأتم الشاخورة
في عام 1968م طلب أهالي القرية من الأمير (عيسى بن سلمان) أرضاً لبناء مأتم للشاخورة فتم ذلك. وبتبرعات مالية وبشرية من الأهالي تم بناء مأتم الشاخورة حيث ترأسه في البداية الحاج مهدي علي جمعة، وخلفه سيد عبدالله سيد شبر، وخلفه ابنه الرئيس الحالي للمأتم سيد عدنان سيد عبدالله. وكان المأتم هو الجامع الأول لجميع أهالي القرية في إحياء شعائر ذكرى أهل البيت (ع) طوال الأعوام منذ بنائه حتى عام 1981م تقريباً حيث تم بناء مأتم آخر في القرية يومئذ. وفي ذات الصدد تم طلب أرض من الأمير (عيسى بن سلمان) لبناء مأتم نسائي(إذ كان النساء يحييون الشعائر في المنازل) فتم ذلك وبني مأتم النساء بالقرب من مأتم الشاخورة للرجال ولكن ذلك لم يتم إلا بعد سنوات من بناء مأتم الشاخورة للرجال.
مأتم آلعصفور
في عام 1981م تقريباً قام عدد من أهالي القرية ببناء مأتم العلامة الشيخ حسين آلعصفور، وهنالك أقوال بأن هذا المأتم تم تأسيسه قبل 200 عام على اعتبار أن المجموعة التي قامت على بنائه هي مجموعة كانت تقيم الشعائر الولائية من قديم الزمان في أماكن متعددة وأن المدرسة التي كان يديرها العلامة الشيخ حسين آلعصفور قبل 200 عام بالشاخورة كانت تستخدم كمأتم. وقد ارتأت هذه المجموعة من الأهالي في 1981م بناء المأتم ليكون المكان الثابت لتلك المجموعة وحسب بعض الأقوال كان يرأس المأتم قبل بنائه أي في مراحله التاريخية الأولى حاجي محمد بن الشيخ آلعصفور، خلفه الحاج سلمان يوسف آلعصفور (مختار القرية قديماً)، ثم وبعد بناء المأتم ترأسه الحاج عبدعلي سلمان يوسف آلعصفور (مختار القرية سابقاً)، ثم الحاج عبدالحسين سلمان يوسف آلعصفور، ثم أحمد منصور آلعصفور (أبو شوقي)، ثم محمد يوسف آلعصفور (الرئيس حالياً) وسوف يعقبه في العام المقبل الحاج سلمان علي سلمان آلعصفور وذلك حسب اتفاق بين منتسبي المأتم.
مأتم الهداية
في عام 1405هـ الموافق عام 1984م ارتأى عدد من أهالي القرية تأسيس مأتم بمسمى (مأتم الهداية) وقد كان مركزه بدايةً في منزل الحاج المرحوم علي سلمان محمد جمعة الذي كان الرئيس الأول للمأتم، وخلفه في الرئاسة الحاج سعيد حسن سبت، ثم محمد علي القطان، ثم عيسى علي جود القطان، ثم سيد هادي سيد شبر (الرئيس الحالي). هذا وقد انتقل منتسبي المأتم في بداية التسعينات إلى المقر الدائم للمأتم والذي طلبت أرضه من الأمير (عيسى بن سلمان) حيث بنى الأهالي المأتم بتبرعاتهم فضلاً عن تبرعات المؤمنين من الخارج. أما مأتم الهداية النسائي فقد كان بداية في منزل الحاج المرحوم عيسى علي جواد القطان فيما انتقل قبل خمسة أعوام للمقر الدائم بمجاورة مأتم الهداية الرجالي.
العزاء
كان العزاء قديماً يتم بشكل بسيط وفي مجموعات قليلة جداً وكان العزاء يخرج في ممرات القرية دون استخدام للمكبرات الصوتية (السماعات) حتى جائت الكهرباء وتم تداول الأجهزة في البحرين فاستخدمت بشكل أكبر وتم استخدامها في القرية ربما في نهاية السبعينات أو قبل ذلك فتطور العزاء وأصبح الحضور فيه أكثر عددياً وأفضل تنظيمياً. وقد تناوب الكثير من الأفراد من القرية على إلقاء القصائد العزائية ومن أولئك الرواديد:سيد علوي سيد مهدي، جعفر مهدي آلعصفور، أحمد بن مهدي، الحاج سعيد حسن سبت، محمد علي القطان، حميد عبدالله حسن سبت، حسين علي عبدالله الأعسم، عيسى علي جواد القطان، مكي سعيد سبت، عبدالقادر محمد علي القطان، عبدالسلام محمد علي القطان، سيد صادق سيد علي، سيد علي سيد جعفر، مهدي عبدالله القطان، عبدالله عيسى القطان، علي جواد علي القطان، سيد علي سيد خلف الموسوي، سيد باقر سيد سعيد، عبدالزهراء سيد سعيد، صادق حسن القطان، إبراهيم حسن القطان، رضا أحمد بدر، سيد طه سيد جعفر، محمد عبدعلي(أبو عمار)، جمعة أحمد جمعة، عبدالنبي سلمان مهدي، حسن أحمد جمعة، محمد جواد علي القطان، سيد جواد سيد عدنان، عبدالله المسيح.
العادات
القرائة الحسينية الإسبوعية أو ما يطلق عليها عرفاً (العادة) كانت متبعة منذ القدم في الشاخورة إذ كان هنالك أفراد من القرية يقررون أن يحييون الشعائر الولائية بجلب خطيب حسيني في ليلة محددة أسبوعياً، فيتجه الأهالي ليلة السبت مثلاً لمنزل فلان وليلة الأحد لمنزل آخر وليلة الإثنين تكون القرائة في منزل آخر..وهكذا. وكان ممن أحييت العادات الأسبوعية بمنازلهم: سيد مهدي سيد إبراهيم، علي بن جواد القطان (أبو الحاج جواد)، علي بن عبدالله القطان (أبو محمد علي)، سيد جمعة سيد إبراهيم، سيد علوي سيد مهدي سيد إبراهيم، عبدالرسول حبيب آلعصفور، جمعة بن محمد التوح، مهدي بن محمد التوح، علي بن سلمان بن محمد بن جمعة، عيسى بن علي بن أحمد، الحاج علي الكراني (أبو عبدالأمير الطباخ). أما العادات الحالية فهي منزل الحاج جعفر سلمان يوسف آلعصفور (ليلة الأربعاء)، منزل الحاج علي سلمان أحمد آلعصفور (ليلة الخميس)، منزل المرحوم الحاج علي بن سلمان بن محمد بن جمعة (ليلة الجمعة).
الشاخورة
اسم قرية الشاخورة هو في الأصل عبارة فارسية تنقسم لاسمين (شاه اخور) ومعناة أصطبل الملك. ومنذ القدم فإن جميع أهالي الشاخورة هم من الموالين لأهل البيت (ع).
الزنجيل
منذ محرم عام 2006م الموافق 1427هـ بدأ مأتم العلامة الشيخ حسين آلعصفور في تنظيم موكب الزنجيل أو ما يسمى عرفاً الصنكل. ويشار إلى أن هذا الأمر حديث في القرية إذ لم يكن لها موكب للصنكل سابقاً. يذكر أن أهالي الشاخورة يشاركون سنوياً بموكب عزائي موحد في منطقة الديه في يوم الحادي عشر من محرم الحرام.