→ مسند عمر بن الخطاب (الحديث 78 - 150) | مسند أحمد بن حنبل - المجلد الأول مسند الخلفاء الراشدين المؤلف: أحمد بن حنبل |
مسند عمر بن الخطاب (الحديث 242 - 295) ← |
مسند عمر بن الخطاب (الحديث 151 - 241) |
151 حدثنا هشيم، أنبأنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال هشيم مرة خطبنا فحمد الله تعالى وأثنى عليه فذكر الرجم فقال لا تخدعن عنه فإنه حد من حدود الله تعالى ألا إن رسول الله ﷺ قد رجم ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائلون زاد عمر في كتاب الله ما ليس منه لكتبته في ناحية من المصحف شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال هشيم مرة وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان أن رسول الله ﷺ قد رجم ورجمنا من بعده ألا وإنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا.
152 حدثنا هشيم، أنبأنا حميد، عن أنس، قال قال عمر رضي الله عنه وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله ﷺ نساؤه في الغيرة فقلت لهن {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} قال فنزلت كذلك.
153 حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفا لم يكن نبي الله ﷺ أقرأنيها قال فأردت أن أساوره وهو في الصلاة فلما فرغ قلت من أقرأك هذه القراءة قال رسول الله ﷺ قلت كذبت والله ما هكذا أقرأك رسول الله ﷺ فأخذت بيده أقوده فانطلقت به إلى رسول الله ﷺ فقلت يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفا لم تكن أقرأتنيها فقال رسول الله ﷺ اقرأ يا هشام فقرأ كما كان قرأ فقال رسول الله ﷺ هكذا أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت فقال هكذا أنزلت ثم قال رسول الله ﷺ إن القرآن نزل على سبعة أحرف.
154 حدثنا عمرو بن الهيثم، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر، قال لقد رأيت رسول الله ﷺ يلتوي ما يجد ما يملأ به بطنه من الدقل.
155 حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس، قال قال عمر وافقت ربي عز وجل في ثلاث أو وافقني ربي في ثلاث قال قلت يا رسول الله لو اتخذت المقام مصلى قال فأنزل الله عز وجل {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وقلت لو حجبت عن أمهات المؤمنين فإنه يدخل عليك البر والفاجر فأنزلت آية الحجاب قال وبلغني عن أمهات المؤمنين شيء فاستقريتهن أقول لهن لتكفن عن رسول الله ﷺ أو ليبدلنه الله بكن أزواجا خيرا منكن مسلمات حتى أتيت على إحدى أمهات المؤمنين فقالت يا عمر أما في رسول الله ﷺ ما يعظ نساءه حتى تعظهن فكففت فأنزل الله عز وجل {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات} الآية.
156 حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، أن يحيى بن أبي كثير، حدثه عن عكرمة، مولى ابن عباس قال سمعت ابن عباس، يقول سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله ﷺ وهو بالعقيق يقول أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة قال الوليد يعني ذا الحليفة.
157 حدثنا سفيان، عن الزهري، سمع مالك بن أوس بن الحدثان، سمع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول قال رسول الله ﷺ وقال سفيان مرة سمع رسول الله ﷺ يقول الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء.
158 حدثنا سفيان، عن الزهري، سمع أبا عبيد، قال شهدت العيد مع عمر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة وقال إن رسول الله ﷺ نهى عن صيام هذين اليومين أما يوم الفطر ففطركم من صومكم وأما يوم الأضحى فكلوا من لحم نسككم.
159 حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن عمر، قال قال رسول الله ﷺ لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم عليه السلام فإنما أنا عبد فقولوا عبده ورسوله.
160 حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر، أنه سأل النبي ﷺ أينام أحدنا وهو جنب قال يتوضأ وينام إن شاء وقال سفيان مرة ليتوضأ ولينم.
161 حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر، حمل على فرس في سبيل الله فرآها أو بعض نتاجها يباع فأراد شراءه فسأل النبي ﷺ عنه فقال اتركها توافك أو تلقها جميعا وقال مرتين فنهاه وقال لا تشتره ولا تعد في صدقتك.
162 حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، يحدث عن عمر، رضي الله عنه يبلغ به النبي وقال سفيان مرة عن النبي ﷺ قال تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد.
163 حدثنا سفيان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، قال سمعت عمر، رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول إنما الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله عز وجل فهجرته إلى ما هاجر إليه ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
164 حدثنا سفيان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، قال قال الصبي بن معبد كنت رجلا نصرانيا فأسلمت فأهللت بالحج والعمرة فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما فقالا لهذا أضل من بعير أهله فكأنما حمل علي بكلمتهما جبل فقدمت على عمر رضي الله عنه فأخبرته فأقبل عليهما فلامهما وأقبل علي فقال هديت لسنة النبي ﷺ هديت لسنة نبيك ﷺ قال عبدة قال أبو وائل كثيرا ما ذهبت أنا ومسروق إلى الصبي نسأله عنه.
165 حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوس، عن ابن عباس، ذكر لعمر أن سمرة، وقال، مرة بلغ عمر رضي الله عنه أن سمرة باع خمرا قال قاتل الله سمرة إن رسول الله ﷺ قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها.
166 حدثنا سفيان، عن عمرو، ومعمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله ﷺ مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله ﷺ خالصة وكان ينفق على أهله منها نفقة سنة وقال مرة قوت سنة وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل.
167 حدثنا سفيان، عن عمرو، عن الزهري، عن مالك بن أوس، قال سمعت عمر، رضي الله عنه يقول لعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد نشدتكم بالله الذي تقوم السماء والأرض به أعلمتم أن رسول الله ﷺ قال إنا لا نورث ما تركنا صدقة قالوا اللهم نعم.
168 حدثنا سفيان، عن ابن أبي يزيد، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال الولد للفراش.
169 حدثنا ابن إدريس، أنبأنا ابن جريج، عن ابن أبي عمار، عن عبد الله بن بابيه، عن يعلى بن أمية، قال سألت عمر بن الخطاب قلت {ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} وقد أمن الله الناس فقال لي عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله ﷺ عن ذلك فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته.
170 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه وهو بعرفة قال أبو معاوية وحدثنا الأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان أنه أتى عمر رضي الله عنه فقال جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل فقال ومن هو ويحك قال عبد الله بن مسعود فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ثم قال ويحك والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك كان رسول الله ﷺ لا يزال يسمر عند أبي بكر رضي الله عنه الليلة كذاك في الأمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله ﷺ وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله ﷺ يستمع قراءته فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله ﷺ من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد قال ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله ﷺ يقول له سل تعطه سل تعطه قال عمر رضي الله عنه قلت والله لأغدون إليه فلأبشرنه قال فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره ولا والله ما سبقته إلى خير قط إلا وسبقني إليه.
171 حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، قال رأيت عمر رضي الله عنه يقبل الحجر ويقول إني لأقبلك وأعلم أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك لم أقبلك.
172 حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال خطب عمر الناس بالجابية فقال إن رسول الله ﷺ قام في مثل مقامي هذا فقال أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن كان منكم تسره حسنته وتسوءه سيئته فهو مؤمن.
173 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر، رضي الله عنه قال كان رسول الله ﷺ يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين وأنا معه.
174 حدثنا إسماعيل، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، قال قال عمر رضي الله عنه ما سألت رسول الله ﷺ عن شيء أكثر مما سألته عن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء.
175 حدثنا يحيى، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن عمر، رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه.
176 حدثنا يحيى، عن عبد الملك، حدثنا عبد الله، مولى أسماء قال أرسلتني أسماء إلى ابن عمر أنه بلغها أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال أما ما ذكرت من صوم رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.
177 حدثنا يحيى بن سعيد، وأنا سألته، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن أنس، قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال وكنت حديد البصر فرأيته فجعلت أقول لعمر أما تراه قال سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أخذ يحدثنا عن أهل بدر قال إن كان رسول الله ﷺ ليرينا مصارعهم بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى قال فجعلوا يصرعون عليها قال قلت والذي بعثك بالحق ما أخطئوا تيك كانوا يصرعون عليها ثم أمر بهم فطرحوا في بئر فانطلق إليهم فقال يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم الله حقا فإني وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله أتكلم قوما قد جيفوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا.
178 حدثنا يحيى، حدثنا حسين المعلم، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال فلما رجع عمرو جاء بنو معمر بن حبيب يخاصمونه في ولاء أختهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله ﷺ يقول ما أحرز الولد أو الوالد فهو لعصبته من كان فقضى لنا به.
179 قال قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث، حدثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، قالا لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه برآء ثلاث مرار ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينا هم جلوس أو قعود عند النبي ﷺ جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ثم قال يا رسول الله آتيك قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال أن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن قال ثم قال علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال يا رسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن قال في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله فيما نعمل قال أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار قال يحيى قال هو هكذا يعني كما قرأت علي.
180 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني سلمة بن كهيل، قال سمعت أبا الحكم، قال سألت ابن عباس رضي الله عنه عن نبيذ الجر، والدباء، فقال نهى رسول الله ﷺ عن نبيذ الجر والدباء وقال من سره أن يحرم ما حرم الله تعالى ورسوله فليحرم النبيذ قال وسألت ابن الزبير فقال نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والجر قال وسألت ابن عمر رضي الله عنه فحدث عن عمر أن النبي ﷺ نهى عن الدباء والمزفت قال وحدثني أخي عن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ نهى عن الجر والدباء والمزفت والبسر والتمر.
181 حدثنا يحيى بن سعيد، أنا سألته، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، أن عمر، رضي الله عنه خطب يوم جمعة فذكر نبي الله ﷺ وذكر أبا بكر رضي الله عنه وقال إني قد رأيت كأن ديكا قد نقرني نقرتين ولا أراه إلا لحضور أجلي وإن أقواما يأمروني أن أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته والذي بعث به نبيه ﷺ فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض وإني قد علمت أن قوما سيطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال وإني لا أدع بعدي شيئا أهم إلي من الكلالة وما أغلظ لي رسول الله ﷺ في شيء منذ صاحبته ما أغلظ لي في الكلالة وما راجعته في شيء ما راجعته في الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء فإن أعش أقضي فيها قضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ثم قال اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار فإنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم ﷺ ويقسموا فيهم فيئهم ويعدلوا عليهم ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم أيها الناس إنكم تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين لقد رأيت رسول الله ﷺ إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخذ بيده فأخرج إلى البقيع ومن أكلهما فليمتهما طبخا.
182 حدثنا عبد الله بن نمير، عن مجالد، عن عامر، عن جابر بن عبد الله، قال سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول لطلحة بن عبيد الله ما لي أراك قد شعثت واغبررت منذ توفي رسول الله ﷺ لعلك ساءك يا طلحة إمارة ابن عمك قال معاذ الله إني لأجدركم أن لا أفعل ذلك إني سمعت رسول الله ﷺ يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها أحد عند حضرة الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة فلم أسأل رسول الله ﷺ عنها ولم يخبرني بها فذلك الذي دخلني قال عمر رضي الله عنه فأنا أعلمها قال فلله الحمد فما هي قال هي الكلمة التي قالها لعمه لا إله إلا الله قال طلحة صدقت.
183 حدثنا جعفر بن عون، أنبأنا أبو عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال جاء رجل من اليهود إلى عمر رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين إنكم تقرءون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال وأي آية هي قال قوله عز وجل {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} قال فقال عمر رضي الله عنه والله إنني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله ﷺ والساعة التي نزلت فيها على رسول الله ﷺ عشية عرفة في يوم الجمعة.
184 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، رضي الله عنهم عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن رجلا، رمى رجلا بسهم فقتله وليس له وارث إلا خال فكتب في ذلك أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر رضي الله عنه فكتب أن النبي ﷺ قال الله ورسوله مولى من لا مولى له والخال وارث من لا وارث له.
185 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي يعفور العبدي، قال سمعت شيخا، بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال له يا عمر إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله فهلل وكبر.
186 حدثنا وكيع، حدثنا كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، أن جبريل، عليه السلام قال للنبي ﷺ ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره فقال له جبريل عليه السلام صدقت قال فتعجبنا منه يسأله ويصدقه قال فقال النبي ﷺ ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم.
187 حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عروة عن عاصم بن عمر، عن أبيه، قال قال رسول الله ﷺ إذا أقبل الليل وقال مرة جاء الليل من ههنا وذهب النهار من ههنا فقد أفطر الصائم يعني المشرق والمغرب.
188 حدثنا يزيد، أنبأنا إسرائيل بن يونس، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال كنت مع عمر رضي الله عنه فأتاه رجل فقال إني رأيت الهلال هلال شوال فقال عمر رضي الله عنه يا أيها الناس أفطروا ثم قام إلى عس فيه ماء فتوضأ ومسح على خفيه فقال الرجل والله يا أمير المؤمنين ما أتيتك إلا لأسألك عن هذا أفرأيت غيرك فعله فقال نعم خيرا مني وخير الأمة رأيت أبا القاسم ﷺ فعل مثل الذي فعلت وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فأدخل يده من تحت الجبة ثم صلى عمر المغرب.
189 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سليمان، عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال إن نبي الله ﷺ لم يحرم الضب ولكن قذره و قال غير محمد عن سليمان اليشكري.
190 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه استأذنه في العمرة فأذن له فقال يا أخي لا تنسنا من دعائك وقال بعد في المدينة يا أخي أشركنا في دعائك فقال عمر ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس لقوله يا أخي.
191 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج، قال سمعت شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، رضي الله عنهما أنه قال للنبي ﷺ أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في شيء مبتدإ أو أمر مبتدع قال فيما قد فرغ منه فقال عمر ألا نتكل فقال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاء فيعمل للشقاء.
192 حدثنا هشيم، حدثنا الزهري، عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود، أخبرني عبد الله بن عباس، حدثني عبد الرحمن بن عوف، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه خطب الناس فسمعه يقول ألا وإن أناسا يقولون ما بال الرجم في كتاب الله الجلد وقد رجم رسول الله ﷺ ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائلون أو يتكلم متكلمون أن عمر رضي الله عنه زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتها كما نزلت.
193 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت يزيد بن خمير، يحدث عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نفير، عن ابن السمط، أنه أتى أرضا يقال لها دومين من حمص على رأس ثمانية عشر ميلا فصلى ركعتين فقلت له أتصلي ركعتين فقال رأيت عمر بن الخطاب بذي الحليفة يصلي ركعتين فسألته فقال إنما أفعل كما رأيت رسول الله ﷺ أو قال فعل رسول الله ﷺ.
194 قال أبو عبد الرحمن حدثنا أحمد بن حنبل، قرأت على عبد الرحمن بن مهدي : مالك عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، رضي الله عنه قال دخل رجل من أصحاب رسول الله ﷺ المسجد يوم الجمعة وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس فقال عمر أية ساعة هذه فقال يا أمير المؤمنين انقلبت من السوق فسمعت النداء فما زدت على أن توضأت فقال عمر رضي الله عنه والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله ﷺ كان يأمر بالغسل.
195 حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير فخالفهم النبي ﷺ فأفاض قبل أن تطلع الشمس.
196 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول أخبرني عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما.
197 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه بينا هو قائم يخطب يوم الجمعة فدخل رجل من أصحاب النبي ﷺ فناداه عمر رضي الله عنه أية ساعة هذه فقال إني شغلت اليوم فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت النداء فلم أزد على أن توضأت فقال عمر رضي الله عنه الوضوء أيضا وقد علمتم وفي موضع آخر وقد علمت أن رسول الله ﷺ كان يأمر بالغسل.
198 حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة يعني ابن عمار، حدثني سماك الحنفي أبو زميل، قال حدثني عبد الله بن عباس، حدثني عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي ﷺ فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله ﷺ كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة ثم قال رسول الله ﷺ يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون قال فخرجت فناديت ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.
199 حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا داود يعني ابن أبي الفرات، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود الديلي، قال أتيت المدينة وقد وقع بها مرض فهم يموتون موتا ذريعا فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت به جنازة فأثني على صاحبها خير فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خير فقال وجبت ثم مر بالثالثة فأثني على صاحبها شر فقال عمر رضي الله عنه وجبت فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله ﷺ أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة قال قلنا أو ثلاثة قال أو ثلاثة فقلنا أو اثنان قال أو اثنان ثم لم نسأله عن الواحد.
200 حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرني بكر بن عمرو، أنه سمع عبد الله بن هبيرة، يقول إنه سمع أبا تميم الجيشاني، يقول سمع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول إنه سمع نبي الله ﷺ يقول لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا.
201 حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثني سعيد بن أبي أيوب، حدثني عطاء بن دينار، عن حكيم بن شريك الهذلي، عن يحيى بن ميمون الحضرمي، عن ربيعة الجرشي، عن أبي هريرة، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم وقال أبو عبد الرحمن مرة سمعت رسول الله ﷺ.
202 حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير الهمداني أبي عمر، قال سمعت حبيب بن عبيد، يحدث عن جبير بن نفير، عن ابن السمط، أنه خرج مع عمر إلى ذي الحليفة فصلى ركعتين فسألته عن ذلك فقال إنما أصنع كما رأيت رسول الله ﷺ.
203 حدثنا أبو نوح، قراد أنبأنا عكرمة بن عمار، حدثنا سماك الحنفي أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر قال نظر النبي ﷺ إلى أصحابه وهم ثلاث مائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبي ﷺ القبلة ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال اللهم أين ما وعدتني اللهم أنجز ما وعدتني اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا قال فما زال يستغيث ربه عز وجل ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فرداه ثم التزمه من ورائه ثم قال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله عز وجل {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} فلما كان يومئذ والتقوا فهزم الله عز وجل المشركين فقتل منهم سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا فاستشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعليا وعمر رضي الله عنهم فقال أبو بكر رضي الله عنه يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضدا فقال رسول الله ﷺ ما ترى يا ابن الخطاب قال قلت والله ما أرى ما رأى أبو بكر رضي الله عنه ولكني أرى أن تمكنني من فلان قريبا لعمر فأضرب عنقه وتمكن عليا رضي الله عنه من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم فهوي رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر رضي الله عنه ولم يهو ما قلت فأخذ منهم الفداء فلما أن كان من الغد قال عمر رضي الله عنه غدوت إلى النبي ﷺ فإذا هو قاعد وأبو بكر رضي الله عنه وإذا هما يبكيان فقلت يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما قال فقال النبي ﷺ الذي عرض علي أصحابك من الفداء لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة وأنزل الله عز وجل {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى قوله {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم} من الفداء ثم أحل لهم الغنائم فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي ﷺ عن النبي ﷺ وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه وأنزل الله تعالى {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها} الآية بأخذكم الفداء.
204 حدثنا أبو نوح، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر قال فسألته عن شيء ثلاث مرات فلم يرد علي قال فقلت لنفسي ثكلتك أمك يا ابن الخطاب نزرت رسول الله ﷺ ثلاث مرات فلم يرد عليك قال فركبت راحلتي فتقدمت مخافة أن يكون نزل في شيء قال فإذا أنا بمناد ينادي يا عمر أين عمر قال فرجعت وأنا أظن أنه نزل في شيء قال فقال النبي ﷺ نزلت علي البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
205 حدثنا أبو النضر، حدثنا المسعودي، عن حكيم بن جبير، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، قال أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطعام فدعا إليه رجلا فقال إني صائم ثم قال وأي الصيام تصوم لولا كراهية أن أزيد أو أنقص لحدثتكم بحديث النبي ﷺ حين جاءه الأعرابي بالأرنب ولكن أرسلوا إلى عمار فلما جاء عمار قال أشاهد أنت رسول الله ﷺ يوم جاءه الأعرابي بالأرنب قال نعم فقال إني رأيت بها دما فقال كلوها قال إني صائم قال وأي الصيام تصوم قال أول الشهر وآخره قال إن كنت صائما فصم الثلاث عشرة والأربع عشرة والخمس عشرة.
206 حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل، حدثنا مجالد بن سعيد، أخبرنا عامر، عن مسروق بن الأجدع، قال لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لي من أنت قلت مسروق بن الأجدع فقال عمر رضي الله عنه سمعت رسول الله ﷺ يقول الأجدع شيطان ولكنك مسروق بن عبد الرحمن قال عامر فرأيته في الديوان مكتوبا مسروق بن عبد الرحمن فقلت ما هذا فقال هكذا سماني عمر.
207 حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن الزهري، عن محرر بن أبي هريرة، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أن النبي ﷺ نهى عن العزل عن الحرة إلا بإذنها.
208 حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، قال حدثنا هشام يعني ابن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال سمعت عمر، يقول لئن عشت إلى هذا العام المقبل لا يفتح للناس قرية إلا قسمتها بينهم كما قسم رسول الله ﷺ خيبر.
209 حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر، رضي الله عنه قال كنت مع النبي ﷺ في غزاة فحلفت لا وأبي فهتف بي رجل من خلفي فقال لا تحلفوا بآبائكم فإذا هو النبي ﷺ.
210 حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر، رضي الله عنه قال لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
211 حدثنا سليمان بن داود أبو داود، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمر، قال رأيت رسول الله ﷺ يمسح على الخفين.
212 حدثنا سليمان بن داود أبو داود، حدثنا سلام يعني أبا الأحوص، عن سماك بن حرب، عن سيار بن المعرور، قال سمعت عمر، رضي الله عنه يخطب وهو يقول إن رسول الله ﷺ بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه ورأى قوما يصلون في الطريق فقال صلوا في المسجد .
213 قال قرأت على يحيى بن سعيد عن زهير، قال حدثنا أبو إسحاق، عن حارثة بن مضرب، أنه حج مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأتاه أشراف أهل الشام فقالوا يا أمير المؤمنين إنا أصبنا من أموالنا رقيقا ودواب فخذ من أموالنا صدقة تطهرنا بها وتكون لنا زكاة فقال هذا شيء لم يفعله اللذان كانا من قبلي ولكن انتظروا حتى أسأل المسلمين.
214 حدثنا روح، ومؤمل، قالا حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ لئن عشت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أترك فيها إلا مسلما.
215 حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرنا يونس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الرحمن بن عبد، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال عبد الله وقد بلغ به أبي إلى النبي ﷺ قال من فاته شيء من ورده أو قال من جزئه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى الظهر فكأنما قرأه من ليلته.
216 حدثنا أبو نوح، قراد حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا سماك الحنفي أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر، قال لما كان يوم بدر قال نظر النبي ﷺ إلى أصحابه وهم ثلاث مائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبي ﷺ القبلة ثم مد يده وعليه رداؤه وإزاره ثم قال اللهم أين ما وعدتني اللهم أنجز ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا قال فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرداه ثم التزمه من ورائه ثم قال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله تعالى {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} فلما كان يومئذ والتقوا فهزم الله المشركين فقتل منهم سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا فاستشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعليا وعمر فقال أبو بكر يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان فأنا أرى أن تأخذ منهم الفداء فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار وعسى الله عز وجل أن يهديهم فيكونون لنا عضدا فقال رسول الله ﷺ ما ترى يا ابن الخطاب فقال قلت والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكنني من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم فهوي رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت فأخذ منهم الفداء فلما كان من الغد قال عمر رضي الله عنه غدوت إلى النبي ﷺ فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان فقلت يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما قال قال النبي ﷺ الذي عرض علي أصحابك من الفداء ولقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة وأنزل الله تعالى {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى قوله {لمسكم فيما أخذتم} من الفداء ثم أحل لهم الغنائم فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي ﷺ عن النبي ﷺ وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فأنزل الله {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها} إلى قوله {إن الله على كل شيء قدير} بأخذكم الفداء.
217 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي ﷺ اللتين قال الله تعالى {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} حتى حج عمر رضي الله عنه وحججت معه فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر رضي الله عنه وعدلت معه بالإداوة فتبرز ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي ﷺ اللتان قال الله تعالى {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فقال عمر رضي الله عنه واعجبا لك يا ابن عباس قال الزهري كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه قال هي حفصة وعائشة قال ثم أخذ يسوق الحديث قال كنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم قال وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي قال فتغضبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل قال فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت أتراجعين رسول الله ﷺ قالت نعم قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول الله ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدا لك ولا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله منك يريد عائشة رضي الله عنها قال وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله ﷺ فينزل يوما وأنزل يوما فيأتيني بخبر الوحي وغيره وآتيه بمثل ذلك قال وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي يوما ثم أتاني عشاء فضرب بابي ثم ناداني فخرجت إليه فقال حدث أمر عظيم قلت وماذا أجاءت غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأطول طلق الرسول نساءه فقلت قد خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا كائنا حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي تبكي فقلت أطلقكن رسول الله ﷺ فقالت لا أدري هو هذا معتزل في هذه المشربة فأتيت غلاما له أسود فقلت استأذن لعمر فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل الغلام ثم خرج علي فقال قد ذكرتك له فصمت فخرجت فجلست إلى المنبر ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني فقال ادخل فقد أذن لك فدخلت فسلمت على رسول الله ﷺ فإذا هو متكئ على رمل حصير ح و حدثناه يعقوب في حديث صالح قال رمال حصير قد أثر في جنبه فقلت أطلقت يا رسول الله نساءك فرفع رأسه إلي وقال لا فقلت الله أكبر لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم فتغضبت على امرأتي يوما فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج رسول الله ﷺ ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل فقلت قد خاب من فعل ذلك منهن وخسر أفتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت فتبسم رسول الله ﷺ فقلت يا رسول الله فدخلت على حفصة فقلت لا يغرك إن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله ﷺ منك فتبسم أخرى فقلت أستأنس يا رسول الله قال نعم فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة فقلت ادع يا رسول الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا ثم قال أفي شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت استغفر لي يا رسول الله وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله عز وجل.
218 حدثنا عبد الرزاق، أخبرني يونس بن سليم، قال أملى علي يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول كان إذا نزل على رسول الله ﷺ الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وارض عنا وأرضنا ثم قال لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ علينا {قد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر.
219 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن أبي عبيد، مولى عبد الرحمن بن عوف أنه شهد العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فصلى قبل أن يخطب بلا أذان ولا إقامة ثم خطب فقال يا أيها الناس إن رسول الله ﷺ نهى عن صيام هذين اليومين أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم وعيدكم وأما الآخر فيوم تأكلون فيه من نسككم حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثنا الزهري عن سعد بن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن أزهر قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر الحديث.
220 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر، رضي الله عنه قبل الحجر ثم قال قد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
221 حدثنا هشيم، أخبرني سيار، عن أبي وائل، أن رجلا، كان نصرانيا يقال له الصبي بن معبد أسلم فأراد الجهاد فقيل له ابدأ بالحج فأتى الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ففعل فبينما هو يلبي إذ مر يزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة فقال أحدهما لصاحبه لهذا أضل من بعير أهله فسمعها الصبي فكبر ذلك عليه فلما قدم أتى عمر فذكر ذلك له فقال له عمر رضي الله عنه هديت لسنة نبيك قال وسمعته مرة أخرى يقول وفقت لسنة نبيك.
222 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر، رضي الله عنه قال كان رسول الله ﷺ يسمر عند أبي بكر رضي الله عنه الليلة كذاك في الأمر من أمر المسلمين وأنا معه.
223 حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال رأيت الأصيلع يعني عمر رضي الله عنه يقبل الحجر ويقول إني لأقبلك وأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك لم أقبلك.
224 حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، رضي الله عنه قلت يا رسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ.
225 حدثنا ابن نمير، أخبرنا هشام، عن أبيه، عن عاصم، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطرت.
226 حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، ح و حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري المعنى، عن أبي الطفيل، عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث، لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان وكان عمر رضي الله عنه استعمله على مكة فقال له عمر رضي الله عنه من استخلفت على أهل الوادي قال استخلفت عليهم ابن أبزى قال وما ابن أبزى فقال رجل من موالينا فقال عمر رضي الله عنه استخلفت عليهم مولى فقال إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض قاض فقال عمر رضي الله عنه أما إن نبيكم ﷺ قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين.
227 حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا إسماعيل بن سميع، عن مسلم البطين، عن أبي البختري، قال قال عمر لأبي عبيدة بن الجراح ابسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول أنت أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله ﷺ أن يؤمنا فأمنا حتى مات.
228 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن سلمان بن ربيعة، عن عمر، رضي الله عنه قال قسم رسول الله ﷺ قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء أحق منهم فقال النبي ﷺ إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل.
229 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر، رضي الله عنه سأل النبي ﷺ هل ينام أحدنا وهو جنب قال نعم ويتوضأ وضوءه للصلاة حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضي الله عنه سأل النبي ﷺ مثله.
230 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال رأى ابن عمر سعد بن مالك يمسح على خفيه فقال ابن عمر وإنكم لتفعلون هذا فقال سعد نعم فاجتمعا عند عمر رضي الله عنه فقال سعد يا أمير المؤمنين أفت ابن أخي في المسح على الخفين فقال عمر رضي الله عنه كنا ونحن مع نبينا ﷺ نمسح على خفافنا فقال ابن عمر رضي الله عنه وإن جاء من الغائط والبول فقال عمر رضي الله عنه نعم وإن جاء من الغائط والبول قال نافع فكان ابن عمر بعد ذلك يمسح عليهما ما لم يخلعهما وما يوقت لذلك وقتا فحدثت به معمرا فقال حدثنيه أيوب عن نافع مثله.
231 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان، قال صرفت عند طلحة بن عبيد الله ورقا بذهب فقال أنظرني حتى يأتينا خازننا من الغابة قال فسمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لا والله لا تفارقه حتى تستوفي منه صرفه فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء.
232 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال لما ارتد أهل الردة في زمان أبي بكر رضي الله عنه قال عمر كيف تقاتل الناس يا أبا بكر وقد قال رسول الله ﷺ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله فقال أبو بكر رضي الله عنه والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم عليها قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر رضي الله عنه للقتال فعرفت أنه الحق.
233 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال قال عمر رضي الله عنه كنت في ركب أسير في غزاة مع النبي ﷺ فحلفت فقلت لا وأبي فنهرني رجل من خلفي وقال لا تحلفوا بآبائكم فالتفت فإذا أنا برسول الله ﷺ.
234 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، رضي الله عنه قال سمعني رسول الله ﷺ وأنا أحلف، بأبي فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا.
235 حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا خالد، عن خالد، عن أبي عثمان، عن عمر، رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ رخص في الحرير في إصبعين.
236 حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا التيمي، عن أبي عثمان، رضي الله عنه قال كنا مع عتبة بن فرقد فكتب إليه عمر رضي الله عنه بأشياء يحدثه عن النبي ﷺ فكان فيما كتب إليه أن رسول الله ﷺ قال لا يلبس الحرير في الدنيا إلا من ليس له في الآخرة منه شيء إلا هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى قال أبو عثمان فرأيت أنها أزرار الطيالسة حين رأينا الطيالسة.
237 حدثنا يحيى، عن ابن جريج، حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار، عن عبد الله بن بابيه، عن يعلى بن أمية، قال قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إقصار الناس الصلاة اليوم وإنما قال الله عز وجل {إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} فقد ذهب ذاك اليوم فقال عجبت مما عجبت منه فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته حدثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار يحدث فذكره.
238 حدثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال قال عمر رضي الله عنه إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا وإن رسول الله ﷺ قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة.
239 حدثنا يحيى، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي ﷺ قال الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه.
240 حدثنا يحيى، عن عبيد الله، أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن عمر، رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال يعذب الميت ببكاء أهله عليه.
241 حدثنا يحيى، عن يحيى، قال سمعت سعيد بن المسيب، أن عمر، رضي الله عنه قال إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم لا نجد حدين في كتاب الله فقد رأيت النبي ﷺ قد رجم وقد رجمنا.