الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 69/في العيد الألفي لمولد الفردوسي

مجلة الرسالة/العدد 69/في العيد الألفي لمولد الفردوسي

مجلة الرسالة - العدد 69
في العيد الألفي لمولد الفردوسي
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 29 - 10 - 1934


الشاهنامة

للدكتور عبد الوهاب عزام

ترجمة الكلمة التي ألقاها الأستاذ عزام بالفارسية على قبر

الشاعر في طوس

لست أريد أن أفصل الكلام في الشاهنامة أو بعض مباحثها الكثيرة. فأدباء إيران الكرام أعرف بذلك وأقدر عليه، ولكني أريد أن أتقدم إليكم بكلمة موجزة تبين عن مكانة الشاهنامة في آداب الأمم ولا سيما الأمم الشرقية:

قال بعض المؤلفين إن الشاهنامة إلياذة الشرق. وذلك التشبيه غير صحيح من بعض الوجوه، فأن الشاهنامة جديرة أن يكون لها بين أمم الشرق مكانة أرفع من مكانة الإلياذة بين أمم الغرب. ذلكم بأن الإلياذة قصة حروب وقعت في معترك ضيق من آسيا الصغرى بين اليونان والطرواديين. وهي زهاء ثمانية آلاف بيت، تستمر حوادثها ستة وخمسين يوماً. والشاهنامة تقص حادثات ميدانها ما بين الهند والصين إلى البحر المتوسط، وتشمل كل وعت الروايات من تاريخ الأمة الإيرانية وأساطيرها من أقدم عصورها إلى العهد الإسلامي، ويشترك في وقائعها التورانيون والعرب والروم والهند، ولا تحرم الصين من نصيب فيها. فكل أمم آسيا العظيمة وبعض أمم أوربا يتناولها موضوع هذا الكتاب العظيم. فقد أوعى الكتاب من التاريخ والأساطير ما هو جدير بعناية المؤرخ الناقد، مؤرخ السياسة أو مؤرخ الأدب والاجتماع

وصفت الشاهنامة نشوء الحضارة الإيرانية وتطورها، وقصت تاريخ الإيرانيين ملوكهم وأبطالهم وكبرائهم في القرون المتطاولة، وأبانت عما كان بينهم وبين الأمم المجاورة من عداء ومودة، وحرب وسلم. وصفت الجلاد الهائل المستمر بين إيران وتوران، ثم مثلت ما كان بين الأمتين من جوار ومودة في القرابة بين ملوك إيران وتوران، إذ جعلتهم جميعاً بني أفريدون، ثم وصلت هذه القرابة بمصاهرات عديدة: كتزوج سياوخسن بن كيكاوس جريرة بنت بيران أعظم قواد التورانين، ثم فرنكيس بنت أفراسياب أعظم ملوك توران، ومن سياوخسن وفرنكيس ولد كيخسرو حفيد كيكاوس وسبط أفراسياب. وكذلك نجد في العصور التاريخية تزوج أنوشر وأن بنت الخاقان

وأما العرب فقد أجمل الكتاب في أنبائهم ما كان بين الإيرانيين والسامين من حوادث في العصور المتطاولة، فجعل الضحاك عربياً، وقص وقائع كيكاوس وملك هاماوران (حمير) ووقائع أخرى بين الساسانيين والقبائل العربية. ثم ذكر طرفاً مما كان بين الأمتين من مودة وتعاون فيما كان من مصاهرة بينهما إذ تزوج بنو أفريدون الثلاثة سلم وتور وايرج ثلاث بنات لملك اليمن. وتزوج كيكاوس سوذابة بنت مهراب ملك كابل وهي عربية من نسل الضحاك، فولد رستم بطل الأبطال من أب إيراني وأم عربية. وأوضح من هذا ما كان بين الأمتين من مودة في العهد الساساني أعظم مظاهرها علاقة ملوك الحيرة بملوك فارس، وما كان للفرس من سلطان ومحبة بين العرب في البحرين واليمن

والروم ذكروا في أنباء الوقائع المتمادية التي كانت بين الساسانيين ودولة الروم الشرقية وفي قصة الاسكندر. ووصفت مودتهم في قرابة ملوك الروم أبناء سلم بن أفريدون، وفي تزوج كشتاسب بن لداسب من كتايون بنت ملك الروم، وتزوج كسرى برويز مريم بنت القيصر

والهند ذكروا في حوادث منها وقائع كابلستان وحوادث بهرام كور وتزوجه بنت ملك الهند. والصين تذكر في وقائع التورانيين وفي التجارة

فهذه المنظومة العجيبة التي تتناول حوادث قرون وأمم كثيرة، لا ينبغي أن تشبه بالإلياذة الضيقة الحدود؛ وينبغي أن تكون عناية الشرقيين بها أعظم من عناية الغربيين بالإلياذة

ولا ريب أن في الشاهنامة أساطير كثيرة، ولكن الأساطير في الأدب أروع من الحقائق. ثم لا ينكر دلالة الأساطير على تطور الأمم وعلى كثير من عاداتها وأخلاقها. فأن الأساطير وليدة خيال الأمة وأمانيها، لا يحدها الواقع ولا تضيقها الحقيقة

وكم في أساطير الشاهنامة في العهدين الأول والثاني - عهدي البيشداديين والكيانيين - من حقائق دينية واجتماعية وتاريخية ألبست ثوب الخيال وحرفت فيها الوقائع والأسماء

وللشاهنامة ميزة أخرى على الإلياذة، وملاحم أخرى كالمهابهاراته والرامايانا، بأنها كلها لشاعر واحد، إذا استثنينا ألف البيت التي نظمها الدقيقي. والفردوسي ناظمها شاعر تاريخي معروف لا يشك أحد في وجوده وانه ناظم هذه الملحمة الرائعة، على حين يكثر خلاف المؤرخين في الإلياذة وناظمها، وعلى حين أن المهابهاراتا والرمايانا نظم شعراء عديدين بعضهم مجهول

فالشاهنامه سجل تاريخ أمة وأساطيرها منذ أقدم عصورها، وهذا لا يعرف في منظومة أخرى

لم يكن الفردوسي مخترع هذا الحادثات بل كان مصورها، فقد نظم الرجل ما ادخرته الروايات، ولم يكن حراً في الذهاب مع خياله كيف يشاء. ودليل هذا في الكتب الأخرى ولا سيما كتاب الثعالبي (غرر أخبار ملوك الفرس وسيرهم) وهو أقرب الكتب إلى الشاهنامة، وقد عاصر الثعالبي الفردوسي وقدم كتابه للأمير نصر أخي السلطان محمود الغزنوي الذي قدمت إليه الشاهنامة

وهذا يزيد في قيمة الكتاب ويجعله مرآة تاريخ الأمة وأفكارها، لا صورة من خيال الشاعر وأوهامه. وهذا أيضا يزيد في قدر الفردوسي، فعسير جداً أن يذلل الشاعر هذه الأكداس من الحوادث للنظم السلس المتين، ويكلف نفسه السير في حزنها وسهلها، لا يتخير الأيسر والأسهل من موضوعات النظم

لو كانت الشاهنامة قصصا منثورة من روعة الشعر وموسيقى النظم، لكانت مع هذا جديرة بعناية الإيرانيين والأمم الشرقية، ثم عناية المؤرخين والباحثين في الأمم كلها. فكيف وقد أفرغت هذه القصص في صور شعرية رائعة، ونظم متين منسجم، يزيد المعنى جلالاً وروعة؟ كيف وهي جهد شاعر نابغة في أكثر من ثلاثين عاماً؟ لا تقتصر الشاهنامة على قصص الحادثات، ولكنها تصور الوقائع حتى يكاد القارئ يرى الفرسان في حومة الوغى، ويبصر النقع معقوداً في الآفاق، ويسمع صليل السيوف ووقع الأسنة، وصياح الأبطال وصهيل الخيل

وهذا الفردوسي وصاف الحروب لا يقصر في تصور عواطف الإنسان والإبانة عنها على لسان أبطال قصته، وهو ليس عاجزاً في قصص الحب كما ترى في قصة زال وروذابة، وقصة بيزن ومنيزه، وقصة كشتاسب وكتايون. وناهيك به رجل أخلاق لا يألو في الدعاء إلى الخير والنهي عن الشر. وهو بصير بأحداث الزمان يستخرج المواعظ من وقائع الكتاب، فلا يكاد يفتتح فصلاً أو يختمه إلا واعظاً بليغاً من غير الزمان

وإني أستشهد هنا أستاذاً من كبار المستشرقين درس الشاهنامة درساً بليغاً، هو الأستاذ نلدكه الألماني قال:

(إن الفردوسي شاعر مطبوع، يستولي على فكر القارئ، ويحيى القصة التافهة بإنطاق الممثلين أمامنا، بل كثيراً ما تضيع الحركات في جلال الأقوال. وهو يفصل الحادثات فيبين أحسن إبانة عن حادثة لم يكتب عنها في الأصل الذي نظم عنه أكثر من أنها وقعت، ويبيح لنفسه أن يخلق حادثات صغيرة ليتم الوصف. وهو يعرف كيف يحيي أبطاله، بل يخرج أحياناً البطل في صورة جديدة غير التي عرفته بها الروايات، وما أقدره على تبيان ما وراء أعمال الأبطال من أسباب وأفكار. والوصف النفساني رائع جداً، ونغمة البطولة تسمع في الكتاب كله، وعظمة الزمان القديم وأبهته، وفرحه وترحه وجلاده، مصورة في أسلوب معجب، حتى ليسمع الإنسان صليل السيوف وجلبة المآدب. هو لا يبلغ في التفاصيل مبلغ هومير، ولا يستطيع مثله أن يجعل حادثة في كلمات قليلة، ولكنه مع هذا يمضي قدماً إلى غايته حين يصف الوقائع، وإن يكن في الخطب والرسائل مكثاراً

مشاهد الحرب تستقبل القارئ في كل مكان، ولكن هناك ميادين للحب والعواطف الرقيقة، فهناك قصص للحب عظيمة كقصة زال وروذابه، وبيزن، ومنيزه. وهي أجمل أقسام الكتاب، والشاعر في هذا، بل في كتابه كله، يملك القارئ ببساطة الوصف. وعاطفة الأمومة والأبوة والقرابة واضحة في الكتاب كذلك، ولكن يصحبها التعطش للدماء ثأراً للأقارب، فقصة الانتقام لسيا وحسن مثلاً تملأ صفحات من الكتاب كثيرة جداً، وهذا الولع بالثأر يتمكن حتى نجد الرجل العاقل كودرذ يشرب دم أطيب الأعداء بيران. . . .

ويتجلى في الكتاب كذلك ندب حظوظ الإنسان في هذا العالم الحائل والاعتبار بغير الزمان) اهـ.

هذه الميزات الأدبية والتاريخية جعلت للشاهنامة مكانة علية في الأدب الفارسي منذ نظمت، فحاكها كثير من الشعراء بقصص متصلة بموضوعها، فنظمت ست قصص أبطالها من أسرة رستم وهي: كرشاسب نامه، وبطلها كرشاسب جد أسرة سام ابن نريمان. وسام نامه، وبطلها سام بن نريمان جد رستم. وجهانكير نامه، وبطلها جهانكير بن رستم. وفرامرز نامه، وبطلها فرامرز بن رستم. وبانو كشاسب نامه، وبطلتها بانو كشاسب بنت رستم وامرأة كيو بن كودرز. وبروز نامه، وبطلها بروز بن سهراب بن رستم. ونظمت بهمن نامه، وبطلها بهمن بن اسفنديار.

ثم نظمت بعد قصص أخرى كتيمور نامه التي نظمها الهاتفي، وشاهنامة القاسمي الكونابادي، وشاهية مجد الدين البابوي النسائي. ولا تزال محاكاة الشاهنامة مستمرة حتى العصر الحاضر

وقد حاكاها الترك أن صح ما يروى إن شاعراً في القرن العاشر الهجري من بروسه أسمه الفردوسي الطويل نظم شاهنامة طويلة جداً في 380 جزءاً، وأهداها للسلطان بايزيد الثاني، فأمر بانتخاب 80 جزءاً منها وإحراق الباقي، فغضب الشاعر وهجا السلطان وهجر بلاد الروم إلى خراسان حيث مات غماً

وأولع الناس بترجمة الشاهنامة إلى لغاتهم، فترجمت إلى عشر لغات. وكانت اللغة العربية أولى اللغات بترجمة الشاهنامة، لما بين الأدبين الفارسي والعربي من التقارب. ولذلك كانت العربية أسبق اللغات إلى إحراز هذه الترجمة. فقد أمر الملك المعظم بن الملك العادل الأيوبي الفتح بن علي البنداري الأصفهاني أن يترجم الشاهنامة إلى اللغة الغربية، فشرع في ترجمتها في جمادى الأولى سنة 620، وأتمها في شوال سنة 621. استطاع أن يترجم هذا الكتاب العظيم في ثمانية عشر شهراً، وهي همة علالية ومقدرة عظيمة من هذا الأديب الكبير. ونحن نعترف لإخواننا الإيرانيين بفضل إنشاء الشاهنامة وفضل ترجمتها إلى اللغة العربية.

ترجم البنداري الكتاب نثراً بلغة سهلة غير متكلفة، ونقل الحوادث مجردة من التفصيل والتصوير الشعري، فجاء الكتاب في نحو 18500 سطر، في كل سطر نحو عشر كلمات. وذلك نصف الشاهنامة.

ومعظم تصرف المترجم يرجع إلى ما يلي:

1 - حذف بعض الفصول الصغيرة كفصل تجريب أفريدون أولاده في قصة أفريدون، وقتل رستم الفيل الأبيض وذهابه إلى الجبل الأبيض في قصة منوجهر، ومقاتلة رستم وجنكس في قصة كامدس الكاشاني، ونصح زال ابنه رستماً في قصة اسفنديار الخ.

2 - وحذف بعض الحوادث كما حذف ما وقع بين رستم والتركمان حينما ذهب لإحضار كيقباد من جبل ألبرز، وحذف ذهاب امرأة كيو إلى أبيها رستم حينما ذهب زوجها إلى توران باحثا عن كيخسرو.

3 - وحذف اكثر مقدمات الفصول التي يتكلم فيها الفردوسي عن نفسه أو يعظ، كما حذف مقدمة قصة سهراب ورستم التي يتكلم فيها الشاعر عن موت الشبان وحكمته؛ ومقدمة قصة سياوخسن التي يتكلم فيها الفردوسي عن الشعر والكلام البليغ.

4 - اختصار الرسائل والخطب والوصايا المطولة، واختصار الوصف في الحروب وآلات الحرب، ووصف الخيل والوحوش، ووصف المآدب الخ.

5 - وحذف مدائح السلطان محمود، وإثبات مدح الملك المعظم في بعض مواضعها.

6 - ويزيد روايات من كتب التاريخ كالطبري والمسعودي، كما روى قصة ملك الحضر في عهد سابور بن أردشير، ونقل ما كان بين هرمز ورعيته.

والمترجم في هذا أمين لا ينقل كلمة من كتاب آخر إلا نبه إليها إلخ. إلخ. وقد أصلحت بعض هذه العيوب على قدر الطاقة حينما نشرت الترجمة العربية.

لم ينقل المترجم إلى العربية جمال شعر الفردوسي، ولكن نقل حوادث الشاهنامة مختصرة فيسر لقارئ الغربية الإحاطة بموضوع الكتاب في وقت قصير. ولابد أن يكمل نقص هذه الترجمة بترجمة منظومة للكتاب كله أو لفصول منه.

ولهذه الترجمة العربية قيمة أخرى، فقد ترجمت في أوائل القرن السابع الهجري قبل أن يكثر الاختلاف بين نسخ الشاهنامة. وليس عندنا نسخة ترجع إلى ذلك القرن. فيمكن أن يستعان بهذه الترجمة في المقترنة بين نسخ الشاهنامة المختلفة وترجيح بعضها على بعض.

اهتمت الأمم الشرقية الإسلامية من بعد بترجمة الشاهنامة، فترجمت إلى التركية العثمانية، وإلى التركية الشرقية، وطبعت الترجمة الأخيرة في طشقند سنة 1326. وترجمت إلى اللغة الكجراتية وطبعت في بمباي (1897 - 1904)، وترجمت إلى اللغة الأردية كذلك.

وفي القرن التاسع عشر الميلادي عرف الأوربيون الشاهنامة واهتموا بها، فترجمها مول إلى الفرنسية وطبعت على نفقة الدولة في نصف قرن بين سنة 1830 إلى سنة 1877 وطبع معها الأصل الفارسي في ثمانية مجلدات ضخمة، وهي أعظم طبعة للشاهنامة عرفت في العالم كله.

وترجم اتكنسون إلى الإنكليزية رستم وسهراب، ثم الكتاب كله ترجمة مختصرة وطبعت في لندن سنة 1830، وترجم أرنولد سهراب ورستم أيضا. ثم ترجم ورنر وأخوه الكتاب كله نظماً وطبع سنة 1905 فما بعدها، وكذلك ترجم رجرس معظم الكتاب وطبع في لندن سنة 1907.

وترجم الكتاب إلى الألمانية نظما مرتين: ترجمة فون شاك وطبع في برلين سنة 1851 إلى سنة 1865، ثم ترجمه ركرت، وطبع في برلين من سنة 1890 - سنة 1895.

ومن قبلهما ترجم جرس خلاصة الكتاب إلى موت رستم، وطبعه في برلين سنة 1830.

وأوفى ترجمة للشاهنامة الترجمة الإيطالية، ترجمها بزي نظماً، وطبعها في تورينو 1886 - 1888 في ثمانية مجلدات.

وطبع الأوربيون الشاهنامة الفارسية نفسها مرارا، طبع الجزء الأول منها في كلكتا سنة 1811، وطبعها كلها تزنر مكن في كلكتا سنة 1829 وهذه الطبعة أصل لطبعات أخرى. وطبعها مول في باريس كما تقدم. وطبع ثلاثة أجزاء منها فون فولر في ليدن بين سنة 1877 وسنة 1884.

فهذا اهتمام الأوربيين بالشاهنامة وهم لا تربطهم بها وبقومها ما يربط الأمم الشرقية. وإنا لنرجو أن يزيد اهتمام الشرقيين بهذه المنظومة العظيمة حتى لا تخلو لغة من اللغات الشرقية من ترجمة كاملة منثورة ومنظومة.

ولعل هذا الاحتفال العظيم بذكرى شاعرنا النابغة الخالد، يكون فاتحة نهضة في الشرق توفي الشاهنامة حقها من العناية

وإن المندوبين المصريين ليسران ويفتخران بالمشاركة في هذا المهرجان، ويبلغان مشاركة الحكومة المصرية والأمة المصرية الاحتفال بالفردوسي الشاعر العظيم الذي تربطه بهم وأدباء الفرس عامة روابط أدبية وتاريخية لا تمحى على كر الأيام

عبد الوهاب عزام

الخميس 20 جمادى الأول سنة 1353

30 أغسطس سنة 1934