الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 300/نقل الأديب

مجلة الرسالة/العدد 300/نقل الأديب

بتاريخ: 03 - 04 - 1939


للأستاذ النشاشيبي

361 - لا أعرف منهم شخصاً ولا يعرفوني

طلع الدين مستغيثاً إلى الله وقال: العباد قد ظلموني! يتسمون بي وحقك لا أعرف منهم شخصاً ولا يعرفوني

362 - . . . حتى نروي أشعار المجانين

في (الأغاني) قال ابن دأب: قلت لرجل من بني عامر: أتعرف المجنون وتروي من شعره شيئاً؟

قال: أوقد فرغنا من شعر العقلاء حتى نروي أشعار المجانين؟! إنهم لكثير

فقلت: ليس هؤلاء أعني، إنما أعني مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق

فقال: هيهات! بنو عامر أغلظ أكباداً من ذاك، إنما يكون هذا في هذه اليمانية الضعاف قلوبها، السخيفة عقولها، الصعلة رؤوسها. فأما نزار فلا

363 - ثلاث كلمات بألف دينار

في (سرح العيون شرح رسالة ابن زيدون): كان رجل على عهد كسرى أتوشران يقول: من يشتري ثلاث كلمات بألف دينار؟ فتطير منه الناس إلى أن وصل إلى كسرى فأحضره وسأله عنها فقال: (ليس في الناس كلهم خير)

فقال كسرى: هذا صحيح، ثم ماذا؟

فقال: (ولابد منهم)

قال: صدقت، ثم ماذا؟

قال: (فألبسهم على قدر ذلك)

قال كسرى: قد استوجبت المال فخذه قال: لا حاجة لي به وإنما أردت أن أدري من يشتري الحكمة بالمال.

364 - أليس نكون شهداء الطرب

(مسالك الأبصار) للعمري: قال محمد بن المؤمل: كنت مع أبي العتاهية في سميريته ونح سائرون إلى أشموني. فسمع غناء من بعض تلك النواحي، فاستحسنه وطرب له، وقال لي: أتحسن أن ترقص؟ فقلت: نعم. فقال: فقم بنا نرقص. فقلت: في سميرية؟ أخاف أن نغرق

فقال: إن غرقنا أليس نكون شهداء الطرب؟؟

365 - لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

في (تجارب الأمم) لابن مسكويه (أحمد بن محمد):

أفرد في دار عضد الدولة (في بغداد) لأهل الخصوص والحكماء من الفلاسفة موضع يقرب من مجلسه، وهو الحجرة التي يختص بها الحجاب. فكانوا يجتمعون للمفاوضة آمنين من السفهاء ورعاع العامة، وأقيمت لهم رسوم تصل إليهم، وكرامات تتصل بهم

366 - سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يختار

في (طبقات الشافعية): من ظريف ما يحكى عن القاضي عبد الجبار (المعتزلي) أن الأستاذ أبا إسحاق الشيرازي (الشافعي) نزل به ضيفاً. فقال (القاضي مداعباً): سبحان من لا يريد المكروه من الفجار

فقال الأستاذ: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يختار. وهو جواب حاضر.

367 - أقدر على تركه

في (الغرر والدرر) لأبي القاسم علي بن الطاهر المرتضى: حكى أبو القاسم البلخي: أن عبد الله بن الحسن قال لابنه محمد. كل خصالك محمودة إلا قولك بالقدر

قال: يا أبت فهو شيء اقدر على تركه. فورد الكلام على رجل عاقل فقال: لا عاتبتك عليه أبداً

قال أبو القاسم البلخي: يقول إن كنت اقدر على تركه فهو قولي، وإن كنت لا أقدر عليه فلم تعاتبني على شيء لا اقدر عليه؟

368 - فشرده بقرص دريهمات

إذا استثقلت أو أبغضت خلقا ... وسرك بعدُه حتى التنادي

فشرّدْه بقرض دريهمات ... فإن القرض داعية الفساد

369 - دعوه فإني أعرف عذره. . .

في (المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء): يروى أن النضر بن شُمَيْل صاحب الخليل حضر مع جماعة من الأدباء فغنّتهم قينة:

وقالوا لها: هذا محبك معرض ... فقالت: أرى إعراضه أيسر الخطْبِ

وما هي إلا نظرة بتبسم ... فتصطك رجلاه ويسقط للجنب

وأحسنت، فطرب الجماعة إلا النضر. فألحوا عليه بالعذل، فقالت القينة: دعوه فإني أعرف عذره. إنما سببه كون إنشادي: (هذا محبك معرض) ولم أقل: (معرضاً) ألم يعلم أن عبد الله ابن مسعود قرأ. (وهذا بَعْلي شيخ) فلما سمع النضر ذلك قام وأظهر الطرب

370 - من أجل أنك فارس

أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه:

إذا لم يكن صدر المجالس سيداً ... فلا خير فيمن صدرته المجالس

وكم قائل: مالي رأيتك راجلاً؟ ... فقلت له: من أجل أنك فارس!