مجلة الرسالة/العدد 184/العالم المسرحي والسينمائي
→ النقد | مجلة الرسالة - العدد 184 العالم المسرحي والسينمائي [[مؤلف:|]] |
الفاكهة المحرمة ← |
بتاريخ: 11 - 01 - 1937 |
شركة أفلام الشرق وجهودها في إخراج (نشيد الأمل)
تقرر أن يعرض فيلم نشيد الأمل في يوم الاثنين 11 يناير سنة 1937 بسينما رويال، والمعروف أن هذا الفلم لم يستغرق أعداده اكثر من 80 يوما، وهذه المدة القصيرة تشهد بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال الشركة في إخراج هذا الفلم العظيم. ويقول رجال الشركة إن الفضل في هذا التوفيق يرجع إلى معاونة العناصر الفنية في مصر وتضافرها على نجاح هذا الفلم؛ فأولاً استديو مصر - ذلك البناء الشامخ الذي يعتبر الدعامة الأولى في نهضتنا السينمائية والذي خطا بصناعة الأفلام خطوة جريئة واسعة - وضع تحت تصرف الشركة كامل معداته الحديثة وجهد فنانيه، فقاموا بأحسن ما في وسعهم من جهد فني
فالتصوير قام به سامي بريل المصور الأول للاستديو فجاء متقناً بديعاً، وتسجيل الصوت قام به مصطفى والي يعاونه عزيز فاضل فجاء واضحاً جلياً، وبناء المناظر (الديكور) قام به ولي الدين سامح يعاونه يوسف بهجت فكان شاهداً على حسن الذوق والدقة، والتنكر (الماكياج) قام به سترانج الروسي يعاونه حلمي رفله المصري الذي اشترك في اكثر الأفلام المصرية نجاحاً
أما الإخراج فكان من نصيب الأستاذ احمد بدرخان وهو شاب وديع هادئ مفكر يشع الذكاء من عينيه، وقد كان من بين أوائل المصريين اهتماماً بفن السينما؛ وهو مبعوث شركة مصر إلى فرنسا لدراسة هذا الفن. ونشيد الأمل هو أول عمل فني يقوم بإدارته؛ وطبيعي انه ركز كل قواه ومعلوماته في هذا الفيلم حتى جاء تحفة رائعة. وقد عاونه في عمله صديقه الشاب جمال مدكور
هذا والفيلم يحوي عدا الآنسة أم كلثوم مجموعة من خيرة الممثلين في مصر وعلى رأسهم الأساتذة زكي طليمات مبعوث الحكومة المصرية لدراسة التمثيل في أوروبا وعباس فارس وفؤاد شفيق وغيرهم من كبار ممثلي الفرقة القومية وممثلاته