الرئيسيةبحث

رياض الصالحين/الصفحة 153


باب ما يقال عند الميت وما يقول من مات له ميت

920- عن أم سلمة رَضِي اللَّهُ عَنها قالت قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون) قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي ﷺ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ إن أبا سلمة قد مات. قال: (قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبي حسنة) فقلت فأعقبني اللَّه من هو خير لي منه: محمداً ﷺ. رَوَاهُ مُسلِمٌ هكذا: (إذا حضرتم المريض أو الميت) على الشك، ورَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وغيره (الميت) بلا شك.

921- وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره اللَّه تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها> قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رَسُول اللَّهِ ﷺ فأخلف اللَّه لي خيراً منه: رَسُول اللَّهِ ﷺ. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

922- وعن أبي موسى رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (إذا مات ولد العبد قال اللَّه تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون: نعم. فيقول: فماذا قال عبدي فيقولون: حمدك واسترجعك، فيقول اللَّه تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

923- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (يقول اللَّه تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

924- وعن أسامة بن زيد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: أرسلت إحدى بنات النبي ﷺ إليه تدعوه وتخبره أن صبياً لها أو ابناً في الموت، فقال للرسول: (ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عند بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب) وذكر تمام الحديث. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.