خلاصة الحساب المؤلف: بهاء الدين محمد بن حسين العاملي |
نحمَدُك يا من لا يحيط بجميع نعمه عَدَد ولا ينتهي تضاعيف قسمته إلى أمَدَ ونصلي على سيدنا محمّد المصطفى المُجْتَبى وعِتْرَتِه سِيَّمَا الأربعة المتناسبة أصحاب العَبَاءِ وبعد فإن الفقير إلى الله الغني بهاء الدين محمد بن حُسَيْن العَامُلِي أنطقه الله بالصّواب في يوم الحساب
يقول أنّ عِلْمَ الحساب لا يخفى عُلِّوُ شأنه وسمّو مكانه ورشاقة مسائله ووثاقة دلائله وافتقار كثير من العلوم إليه وانعطاف جمّ غفير من العاملات عليه
وهذه رسالة حَوّت الأهم من أصوله ونظمت المهم من أبوابه وفصوله وتضمنتُ منه فوائد لطيفة هي خلاصة كتب المتقدمين وانطوت منه على قواعد شريفة هي زبدة مسائل المتأخرين جعلتها تحفة لحضرت هي كعبة المحتاج وإن لم يكن كعبة الحاج ومشعر الكرم وإن لم يكن مشعر الحرم ثمرة الشجرة السلطنة القاهرة بدر السماء الدولة الباهرة شمس فلك العزة والجلال مطلع شمس العصمة والإقبال منبع بحار الفَضْل والأفضال مركز دائرة الفخر والكمال رَافع أعلام شريعة جده سيّد المرسلين ناشر آيات الأئمة المعصومين رضوان الله عليهم أجمعين السّلطان بن السّلطان بن السّلطان أب الغالب سلطان همزة بها درخان لازالت حضرته العلية وسدته الثنية محط لرجال الآمال بالنبي محمّد وآله خير آل
فإني لمّا اكتحلتُ بطلعته الزهراء واستضاءت بغرّته الغراء فَكَرْتُ في شيء يليق منى أن يهدي إليه ويتأهلَ لأن يعرض عليه فلم أَرَ شيئاً لائقاً لخدام ذلك الباب إلا ما يناسب الحال من رسالة أو كتاب فإن وقعت في حيز القبول فهو غاية المأمول ونهاية المسؤول وسمّيتُها خُلاصَةَ الحساب ورتبتها على مقدمة وعشرة أبواب
- مقدّمة
- الباب الأول في حساب الصِّحَاحِ
- الباب الثاني في حساب الكسور وفيه ثلاث مقدّمات وستّة فصول
- الباب الثالث في استخراج المجهولات بالأربعة المتناسبة
- الباب الرابع في استخراج المجهوات بحساب الخطأين
- الباب الخامس في استخراج المجهولات بعمل بالعكس وقد يسمّى بالتحليل والتعاكس
- الباب السادس في مساحة وفيه مقدّمة وثلاثة فصول
- الباب السابع فيما يتبع المساحات من وزن الأرض لإجراء القنوات ومعرفة ارتفاع المرتفعات عروض الأنهار وأعماق الآبار
- الباب الثامن في استخراج المجهولات بطريق الجبر والمقابلة وفيه فضلان
- الباب التاسع في قواعد شريفة وفوائد لطيفة لا بدّ للمحاسب منها ولا غنى عنها
- الباب العاشر في مسائل متفرّقة بطرق مختلفة تشحذ ذهن الطالب وتمرّنه في استخراج المطالب
- خاتمة