الرئيسيةبحث

مريم، سورة ( Maryam, Surat )


مريم، سُوْرَة. سورة مريم من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف التاسعة عشرة. عدد آياتها ثمان وتسعون. جاءت تسميتها مريم تخليدًا لتلك المعجزة الباهرة، في خلق إنسان بلا أب، ثم إنطاق الله للوليد وهوطفل في المهد، وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلاد عيسى عليه السلام.

غرض هذه السورة الكريمة تقرير التوحيد، وتنزيه الله جلّ وعلا عما لا يليق به، وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء، ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد والإيمان بوجود الله ووحدانيته، وبيان منهج المهتدين، ومنهج الضالين.

عرضت السورة الكريمة لقصص بعض الأنبياء مبتدئة بقصة نبي الله زكريا، ولكن الله قادر على كل شيء، يسمع دعاء الداعي إذا دعاه. وعرضت السورة لقصة أعجب وأغرب، تلك هي قصة مريم العذراء وإنجابها لطفل من غير أب، وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تبرز تلك المعجزة بميلاد عيسى من أم بلا أب، لتظل آثار القدرة الربانية ماثلة أمام الأبصار، بعظمة الواحد القهّار. وتحدثت كذلك عن قصة إبراهيم مع أبيه ثم ذكرت بالثناء والتبجيل رسل الله الكرام: إسحاق، ويعقوب، وموسى، وهارون، وإسماعيل، وإدريس، ونوحًا، والهدف من ذلك إثبات وحدة الرسالة، وأن الرسل جميعًا جاءوا لدعوة الناس إلى توحيد الله، ونبذ الشرك والأوثان. وتحدثت عن بعض مشاهد القيامة، وعن أهوال ذلك اليوم الرهيب. وختمت السورة الكريمة بتنزيه الله عن الولد، والشريك، والنظير، وردت على ضلالات المشركين بأنصع بيان، وأقوى برهان.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم ؛ مريم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية