الرئيسيةبحث

الحسن بن علي ( al- Hasan ibn- 'Ali )



الحَسَن بن علي (3 ـ 50هـ، 624 ـ 670م). الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف القرشي الهاشمي، الإمام السيد، أبومحمد. سِبط رسول الله ﷺ، وسيد شباب أهل الجنة، وريحانة النبي ﷺ وشبيهه. قال رسول الله ﷺ: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) رواه الترمذي. وقال: حديث صحيح حسن. وقال ﷺ: (إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا ) رواه البخاري والترمذي. أمه فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله ﷺ، وهو أكبر أولادها وأولهم. ولد في المدينة المنورة في شهر شعبان السنة الثالثة من الهجرة، وقيل: في نصف رمضانها. سماه النبي ﷺ الحسن، وعقّ عنه يوم سابعه بكبش، وحلق شعره وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة.

عن أبي جحيفة قال في الحسن: (رأيت رسول الله ﷺ وكان الحسن بن علي يشبهه) رواه البخاري ومسلم. وعن عليّ قال: لما ولد الحسنُ، جاء رسول الله ﷺ، فقال: (أروني ابني ؛ ماسميتموه؟) قلت: حربًا. قال: (بل هو حسن، وذكر الحديث) أخرجه أحمد بإسناد حسن.

مناقبه:

مناقبه. قال البراء بن عازب: رأيت رسول الله ﷺ والحسن على عاتقه، يقول: (اللهم إني أُحبه فأحبَّه ). رواه البخاري.

ورُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: (لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله من الحسن بن علي) رواه البخاري. وعن أبي بَكْرَة قال: رأيت رسول الله ﷺ على المنبر والحسن إلى جنبه وهو يقول: (إن ابني هذا سيد، يُصلح الله على يديه فئتين من المسلمين ) رواه البخاري.

كان الإمام الحسن سيِّدًا وسيمًا جميلاً عاقلاً رزينًا جوادًا ممدَّحًا خيِّرًا ديِّنًا ورعًا محتشمًا، كبير الشأن، فصيحًا من أحسن الناس منطقًا وبديهة. وقد حفظ عن جدِّه أحاديث وعن أبيه وأمِّه. وقيل إنه حج خمس عشرة مرة، يسير راجلاً في أغلبها من المدينة إلى مكة، ونجائبه (خيار الإبل) تُقاد معه.

أبناؤه:

الحسن وزيد وطلحة، والقاسم وأبوبكر وعبدالله، ¸قُتلوا بكربلاء مع عَمهم الحسين رضي الله عنه·. وعمرو، وعبدُالرحمن، والحسينُ، ومحمدُ، ويعقوب، وإسماعيل، فهؤلاء الذكور من أولاد الحسن. ولم يُعقب منهم سوى الرجلين الأولين، الحسن وزيد. فللحسن خمسة أولاد أعقبوا، ولزيد ابنٌ وهو الحسنُ بن زيد، فلا عقِبَ له إلا منه. ولي إمرة المدينة، وهو والد السيدة نفيسة، والقاسم، وإسماعيل، وعبدالله، وإبراهيم، وزيد، وإسحاق، وعلي رضي الله عنهم.

خلافته وتنازله:

بُويع بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة 40هـ. أقام بالكوفة إلى شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين. وأشار عليه أهل العراق بالمسير إلى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان، فزحف بمن معه، وتقارب الجيشان في موضع يقال له: مسكن بناحية الأنبار، ولم يستشعر الحسن الثقة بمن معه، وهاله أن يقتتل المسلمون وتسيل دماؤهم، فكتب إلى معاوية يشترط شروطًا للصلح، ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة، وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة 41هـ، 661م. وسمي هذا العام عام الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين فيه.

وفاته:

انصرف الحسن إلى المدينة، حيث أقام، إلى أن توفي وهو دون الخمسين، وقيل إنَّه مات مسمومًا، ودامت خلافته ستة أشهر وخمسة أيام. وكان نقش خاتمه: الله أكبر وبه أستعين. دفن بالبقيع في المدينة المنورة.

★ تَصَفح أيضًا: محمد صلى الله عليه وسلم ص ؛ علي بن أبي طالب ؛ فاطمة الزهراء ؛ الحسين بن علي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية