الرئيسيةبحث

الحسين بن علي ( al- Husayn ibn- 'Ali )



الحُسَيْن بن علي (4 - 61هـ ، 625 - 680م). الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشي الهاشمي، الإمام السيد، أبوعبدالله، سبط رسول الله ﷺ، وسيد شباب أهل الجنة، وريحانة النبي ﷺ. روي عن الرسول ﷺ: (الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ) رواه الترمذي بإسناد صححه وحسنه. وأمه فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله ﷺ، وهو ثاني أولادها.

ولد بالمدينة المنورة في الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة، سماه النبي ﷺ الحسين، وعقَّ عنه يوم سابعه بكبش، وحلق شعره وأمر أن يُتصدَّق بزنة شعره فضة. وعن علي رضي الله عنه قال: ¸لما ولد الحسن جاء رسول الله ﷺ فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربًا، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربًا، قال: بل هو حسين· رواه أحمد بإسناد حسن.

مناقبه:

كان الحسين فاضلاً كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وأفعال الخير، وقيل حجَّ خمسًا وعشرين حجةً وهو يمشي على رجليه. وحدَّث عن جده، وأبويه، وصهره عمر، وطائفة، وحدث عنه ولداه عليُّ وفاطمة، وخلق كثير. وقد أوتي مَلَكَة الخطابة من طلاقة لسان وحسن بيان وغنة صوت وجمال إيماء، وأخذ نفسه بسمت الوقار في رعاية أسرته ورعاية الناس عامة فهابه الناس. وعرف معاوية عنه هذه المهابة فوصفه لرجل من قريش ذاهب إلى المدينة فقال: (إذا دخلت مسجد رسول الله ﷺ فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير، فتلك حلقة أبي عبدالله مؤتزرًا إلى أنصاف ساقيه). وقد تداول الناس الروايات الكثيرة عن علمه الغزير وفصاحته الموهوبة وشجاعته المتوارثة ووفائه وفروسيته. وقد سنَّ الحسين لمن بعده سنة في الآداب تليق بالبيت الذي نشأ فيه، ووكل إليه أن يرعى له حقه ويوجب على الناس مهابته وتوقيره، فهو، على فضله وذكائه وشجاعته، كان يستمع إلى رأي الحسن ولايسوؤه بالمراجعة أو المخالفة.

فضله ومحبة الرسول ﷺ له:

وردت روايات كثيرة تذكر ذلك، ومنها ماروى حذيفة: (إن ملكًا هبط إلى النبي ﷺ لم يهبط إلى الأرض قطّ قبل هذه الليلة، استأذن ربه، عز وجل، أن يُسلِّم على النبي ﷺ ويبشره أن الحسين سيّد شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء الجنة) رواه أحمد والترمذي.

أبناؤه وأحفاده:

أولاد الحسين هم ؛ عليُّ الأكبر الذي قُتِلَ مع أبيه، وعليُّ زينُ العابدين ـ وذُرِّيته عدد كثير ـ وجعفر، وعبدالله، ولم يُعقبا. فولد لزين العابدين الحسنُ والحسين ماتا صغيرين، ومحمد الباقر، وعبدالله، وزيد، وعمر، وعليُّ، ومحمد الأوسط ولم يُعقِب، وعبدالرحمن، وحسين الصغير، والقاسم ولم يُعقِب.

مقتله:

لما مات معاوية بن أبي سفيان، وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرًا، ودعاه إلى الكوفة أشياعه (وأشياع أبيه وأخيه من قبله) فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، وخرج من مكة في مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله. وعلم يزيد بسفره فوجه إليه جيشًا اعترضه في كربلاء (بالعراق ـ قرب الكوفة)، فنشب قتال عنيف قتل الحسين على إثره في يوم الجمعة العاشر من المحرم عام 61هـ .

★ تَصَفح أيضًا: محمد صلى الله عليه وسلم ؛ علي بن أبي طالب ؛ فاطمة الزهراء ؛ الحسن بن علي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية