الرئيسيةبحث

حرف الطباعة ( Type )



حَرْف الطباعة نوع من الحروف قد يكون لأحد حروف الهجاء، أو رقمًاأو علامةً مما يُستعمل في الطباعة. والكلمات والأرقام في كل المواد المطبوعة من كتب ومجلات وصحف تم تنفيذها بالحروف الطباعية. وهناك نوعان من الحروف الطباعية هما الحروف المعدنية والحروف الضوئية.

تُعرف الحروف المعدنية أيضًا بحروف السَّبك الحراري، وتشتمل على قطع معدنية، تعلو أطرافها حروف بارزة ويتم سبكها بآلات تقوم بكبس خليط مُنصهر من الرصاص والقصدير والأنتيمون في قوالب لكل حرف.

تتكون الحروف الضوئية من صور ضوئية للحروف. ويمكن تجهيزها بعدة طرق، تُعْرَف كلها باسم التصفيف الضوئي. وإحدى هذه الطرق تتم بقيام الطبَّاعين بتجهيز سالب ضوئيٍّ يحتوي على طقم حروف مطبعية من طراز وحجم موحدين. وعند تسليط شعاع ضوئي على الصورة السالبة لحرف من الحروف، تتحول إلى صورة موجبة. أما الطريقة الأخرى للتجهيز فتتم من خلال التصفيف الضوئي بأنبوب أشعة المهبط، حيث تدخل معلومات مفصَّلة في ذاكرة حاسوب عن شكل كل حرف من مجموعة معينة من الحروف. ثم يقوم جهاز يُعرف باسم أنبوب أشعة المهبط ببث إشعاع إلكتروني ينقل صور الحروف على شاشة، ومنها على الورق الحسّاس للضوء أو على فيلم ضوئي من خلال عدسة. ★ تَصَفح:التصفيف الضوئي .

يكثر استعمال نوع آخر من حروف الطّباعة في طبع عدد محدود من الكلمات، وهو ما يعرف بحروف النقل الجاف، أو الحروف المنقولة بالاحتكاك. ويتم إعداد أشكال الحروف من حبر جاف، ملتصق بورق مُعالج بالشَّمع. وبإحداث قليل من الاحتكاك على ظهر الورق الحامل لهذه الحروف، يتم طبعها على الورق.

تُصْنع حروف الطباعة بأحجام عديدة، وبآلاف الطُّرز. ولكل نموذج أو طراز سماته الخاصّة التي تجعله مناسبًا للأغراض المختلفة. فتتميز بعض الطُّرز بخطوط قويَّة وكثيفة، وتتميز أخرى بخطوطها الرفيعة ومظهرها الأنيق.

أيقونة تكبير فصائل الحروف الطباعيـــة العربيــــة

فَصَائِل الحُروف الطّباعية العربية:

تنقسم حروف الطباعة العربية إلى ثلاث فصائل طرازية رئيسية هي: 1- حروف النص العادي 2- حروف النص الثقيلة 3- حروف الزينة.

حروف النص العادي. وهي تستعمل في طباعة النصوص مثل الكتب والصحف والمجلات وغيرها. ومنها العمودي والمائل و الخفيف والمتوسط السماكة وتشتمل أكثر الطرز رواجًا على النسخ ونديم والجزائر والقاهرة والمختصر. ولكن شاع استعمال حرف النسخ في الكتب منذ بداية العصور الأولى للطباعة العربية.

حروف النص الثقيلة. كما يدل عليها اسمها فهي طرز ثقيلة في سماكتها وتوجد في نفس أنواع الطرز الخفيفة يضاف إليها حرف الرقعة وفي أحيان أخرى حرف الكوفي العادي، ويأتي استعمالها داخل النص وفي العناوين الفرعية.

حروف الزينة. تستعمل عادة في صف المواد الإعلانية والتهاني، كما تستعمل أيضًا في عناوين بعض الكتب والمجلات، ويأتي منها عدد من الطرز نذكر منها حرف بغداد المفرغ وحرف نديم المظلل وحرف الكوفي الزخرفي وغيرها.

أيقونة تكبير فصائل الحروف الطباعية الإنجليزية

فَصَـائِل الحُروف الطّباعيـة الإنجليـزية:

تنقـسم حروف الطباعة الإنجلـيزية إلى ثلاث فصائل طرازية رئيسيّة هي : 1- حروف مذنّـبة 2- حروف بسيطة 3- حروف العناوين والإعلان.

الحُروف المُذنبة. حروف لها زوائد ممتدة من أطراف الحرف تُسَمى الذنّابة، ويقسم هذا الطراز عادة إلى ثلاثة أنواع:1- الروماني للشكل العمودي 2- الحرف المائل 3- الحرف الواضح وهو حرف ثخين ويتميز بالثقل، وقد يكون عموديًا أو مائلاً. وتشمل أكثر طرز الحروف الطباعية الإنجليزية رواجًا باسكرفيل وبودوني وجاراموند وتايمز.

وتَشتملُ الحروف المُذنَّبة على بعض التَّصاميم يعرف بعضها بالحرف الواضح والآخر يُعْرف باسم انْشَلْز. ويتميز طراز الحرف الواضح بحروف سميكة كثيفة الخطوط وَسمة زُخْرُفية عالية، وكانت بواكير الحروف الطباعية الأوروبية حروفًا واضحة. أما الطراز الطِّباعي المعروف باسم انْشَلْز فهو مشتق من خطوط كانت شائعة خلال الفترة الممتدة من القرن الرابع إلى القرن الثامن الميلاديين، وقد تم إنتاجها للمطبعة خلال العقود التي أعقبت بداية القرن العشرين. والسِّمة الغالبة على أشكال معظم هذه الحروف هي الاستدارة التي تشبه استدارة بعض الحروف الكبيرة. وفي حوالي عام 1470م، قام طبَّاع فرنسي يُدعى نقولا جنسون بتطوير أول طراز مذنب قريب الشَّبه من الطُّرز المذنَّبة الحديثة.

الحُرُوف البسيطة. وهي التي تكون غير مذَنَّبة، وتتوافر بكل التَّنويعات المعروفة: العمودي والمائل والواضح ومن طرزها الشائعة فِيوتْشُورَا وهِلفيِتْكا ويونيفرّس. وأول من قام بصنع الحروف البسيطة طبَّاع إنجليزي، يُدعى وليم كاسلون الرابع حوالي عام 1816م.

أجْزاء الحروف. يوضح هذا الشكل الأجزاء الرئيسية للحروف القصيرة. يقيس الطّباعون المسافة من نهاية جزء حرف مرتفع الى نهاية جزء حرف منخفض لقياس حجم الحرف الطباعي بالوحدات"البنطية" .
بعض أحجام الحروف. أكثرها استعمالاً المقاييس التي تتراوح بين 6 و72 بنطًا.

حُرُوف العناوين والإعلان:

تتوافر عادة بالأحجام الكبيرة، مّما يتناسب مع متطلبات الإعلان، والعناوين الصَّحفية الكبيرة، وملصقات الدِّعاية، وما شابهها من أغراض تناسبها الأحرف ذات الشكل الزُّخرفي، أو اللافتة للانتباه ومن حروف الزّينة فصيلة تُعرف بالحروف الكتابية، وهي تشبه خطوط الكتابة في أنها تبدو مُتّصلة ومتلاحمة في مجموعات من الحروف القصيرة.

أحجام الْحُروف:

يَسْتعمل الطَّباعون مقاييس خاصةً بهم في كثير من البلدان، مثل أُستراليا، وكندا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وهي مقاييس لأحجام الحروف، وطول الأسطر، وتعرف باسم نظام وحدات البنط الأمريكي ويساوي البنط الواحد 3514598,0 من المليمتر وتساوي البوصة الواحدة (54,2سم) 72 بنطًا تقريبًا. أما طول الأسطر، فيقاس بوحدات البيكا وتساوي وحدة البيكا الواحدة 12بنطًا.

يعرف حجم الحرف الطباعي، في حساب وحْدات البُنْط، بالرجوع إلى ارتفاع شكل الحرف المطبوع. فالحروف القاعدية مثل ب ، ت ، ث ، د تكون دائمًا على السطر. أما بقية الحروف فهي إما مرتفعة وتشمل حروفًا مثل أ ، ط وإِما منخفضة مثل ع ، م ؛ والمقياس البنطي لارتفاع فصيلة حرفية يعني المسافة من أعلى الجزء القائم من حرف مرتفع إلى أسفل الجزء النازل من حرف منخفض، وقد تزيد قليلاً أو تنقص. والحروف المعدنية تتراوح مقاييسها بين 4 وحدات بنطيّة و 120 وحدة بُنْطيّة. وعادة لا تتوافر جميع الأحجام في أغلب الطُّرز. وأكثر الأحجام شيوعًا هو ما يتراوح بين 6 و 72 وحدة بنطية. والحروف التي تقرؤها الآن هي من حجم 12 وحدة بنطية.

أغلب الحروف الضوئية تُجهز من قليل من النماذج الصغيرة، إذ يمكن التَّحكم في النموذج تكبيرًا أو تصغيرًا بوساطة عدسات آلة التصوير. وأثناء عملية الجمع التصويري بأشعة المهبط يتم التَّحكم في تنفيذ الحجم المطلوب بالاستعانة بالأوامر المختزنة في ذاكرة الحاسوب.

بعض البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا، تعتمد نظام وحدات الديدو وهي أكبر قليلاً من وحدة البنط الأمريكية.

نبذة تاريخية:

دَرَجَ النَّاس قديمًا حتى القرن الخامس عشر الميلادي على نَسْخ الكتب باليد، وفي عام 1440م تمكن طبَّاع ألماني يُدْعى جوهانس جوتنبرج من استعمال حروف قابلة للتحريك، هذه الحروف كانت قِطعًا متفرقة ؛ كل قطعة فيها مخصَّصة لشكل منفصل لأحد حروف الهجاء. ولقد سبق أن اخترعها طبَّاع صينيّ يُدْعى بي شنغ حوالي عام 1045م، ولكن لم يتح لها الانتشار.

دَرَجَ الطباعون على تصفيف (جمع) الحروف يدويًا إلى ما يقارب 400 عام. وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر قام حِرَفيُّ ألمانيُّ يُدْعى أوتمار مرجنتيلر باختراع آلة اللينوتيب ؛ وهي آلة لتجميع قوالب الحروف وتجهيزها بعد أن تسبك في شكل أطوال معدنية منفصلة لكل سطر من الحروف. وفي عام 1887م، قام مخترع أمريكي يُدْعى تولبيرت لانستون بتطوير آلة سُميت مونوتيب، وكانت تقوم بسبك وتصفيف الحروف منفصلة في سطور. وما زال بعض الطباعين يستعمل آلَتَيْ اللَيّنُوتيب والمونوتيب. ★ تَصَفح: المونوتيب ؛ اللينوتيب .

خلال الأربعينيات من القرن العشرين، تم اختراع واحدة من الآلات التِّجاريّة التي تقوم بتصفيف الحروف وتجهيزها للطباعة بالاعتماد على الوسائل الضوئية. وفي الخمسينيات والستينيات من القرن نفسه، طوَّر المهندسون آلات للجمع الضوئي تفوق النماذج السابقة بسرعة أدائها في تصفيف الحروف. وازداد أداؤها تفوُّقًا عندما صار بالإمكان توصيلها بالحاسوب للقيام بمهام كان يقوم بها الأفراد، إذ يقوم الحاسوب، على سبيل المثال، بإصدار أوامر لآلة التصفيف لملء السطور، وكيفية تعديل نهاياتها على الهوامش.

حدثت تطورات أخرى في مجال التصفيف شملت آلات تعكس صور الكلمات أثناء عملية التصفيف الحاسوبي على شاشة أنبوب أشعة المهبط (الكاثود).

ويتم بث الحروف مباشرة من أجهزة الحاسوب إلى أنواع متفرقة من الطابعات في شكل إشارات شَفْرَّية إلكترونية. والناتج هو خليط متفاوت الجودة. فبعض هذه الحروف على مستوى متدن، ويبدو متعرجًا منقطًا، وبعضها الآخر على جانب كبير من الجودة مما يجعله مناسبًا لطباعة الكتب.

★ تَصَفح: مقالة الطباعة للإحاطة بالكيفية التي تستخدم فيها الحروف في عملية الطباعة.

★ تَصَفح أيضًا: الطباعة الكهربائية ؛ جنسون، نكولاس ؛ جوتنبرج، جوهانس ؛ باسكرفيل، جون ؛ الحروف المائلة ؛ القولبة ؛ الكتاب

المصدر: الموسوعة العربية العالمية