اللينوتيب ( Linotype )
اللينوتيب أو المنضدة السطرية آلة تنتج الحروف المعدنية للطباعة وتفرغ الحروف وحدات من خط واحد تسمى سطورًا. ومنذ منتصف القرن العشرين الميلادي استبدلت اللينوتيب بطرق التنضيد الفوتوغرافي تدريجيًا. |
كانت منضّدات اللينوتيب تُستعمل في وقت من الأوقات في طباعة جميع الصحف تقريبًا، والمطبوعات الأخرى، إلا أن، التنضيد الفوتوغرافي حل محل اللينوتيب تقريبًا، وهو نوع من التنضيد تصوّر فيه أشكال الحروف المطبعية على فيلم حساس أو على الورق. ★ تَصَفح: الطباعة.
كيف تعمل آلة اللينوتيب:
يتم تشغيل اللينوتيب بوساطة شخص واحد، يجلس عند لوحة مفاتيح فوقها طبق حديدي به شقوق صغيرة يسمى المخزن يحتوي على مئات من قوالب النحاس الصغيرة التي تجسِّد الحروف، وتسمى قوالب وهي تتوافق مع شقوق المخزن التي تقابل المفاتيح الموجودة على اللوحة.اللينوتيب تَصُفُّ الحروف الطباعية على شكل حروف معدنية، إلا أن آلات التنضيد الحديثة تصف الحروف على شكل صور فوتوغرافية. يقوم اللينوترون (على اليسار) بتحويل أشكال الحروف المطبعية الخارجة من الحاسوب إلى أشكال بصرية، سطر في كل مرة، ويعالجها فوتوغرافيًا. |
عندما يمتلئ السطر، يضغط المشغل على مفتاح لإفراغ السطر في قالب، فيصب معدنًا مذابًا، (عادة مايكون الرصاص)، في القوالب. وعندما يبرد القالب يتصلد مكونًا سطرًا مطبعيًا بأحرف بارزة. ثم يسقط هذا السطر في طبق يسمى صينية الحروف، بينما ترفع القوالب الفارغة إلى المخزن بوساطة ذراع آلية. تُفْرَز القوالب آليًا وتعاد إلى شقوقها لاستعمالها مرة أخرى.
نبذة تاريخية:
قام أُوتمار مرجنتيلر، وهو مخترع ولد في ألمانيا، بإظهار محاسن اللينوتيب، وسجل براءة اختراعه في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1884م. وفي عام 1886م استُعمل لأول مرة على نطاق تجاري واسع، في جريدة نيويورك تربيون. وفي عام 1890م أدخل مرجنتيلر جهازًا متطورًا، عُرف باللينوتيب البسيط، حقق نجاحًا عالميًا باهرًا. وقبل اختراع مرجنتيلر كانت ألواح الطباعة تُجمع وتفكك يدويًا حرفًا حرفًا.كانت مُنَضِّدات اللينوتيب تستعمل تقريبًا في جميع أعمال تنضيد الحروف حتى الستينيات من القرن العشرين، عندما بدأ التنضيد الفوتوغرافي يحل محل التنضيد المعدني. ومع ذلك فلا يزال التنضيد باللينوتيب شائع الاستعمال في أجزاء كثيرة من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
★ تَصَفح أيضًا: مرجنتيلر، أوتمار ؛ المونوتيب ؛ الطابعة عن بعد.