الرئيسيةبحث

التصفيف الضوئي ( Photocomposition )


التصفيف الضوئي بصمام أشعة الكاثود الإلكتروني طريقة لتصفيف الحروف المطبعية بالتصوير الضوئي. يسقط صمام أشعة الكاثود شعاعًا من الإلكترونات التي تشكل صورًا للحروف المطبعية. تُركز الصور عبر عدسة على فيلم. يُحمض الفيلم للحصول على الصورة الموجبة للحروف المطبعية.
التصفيف الضوئي يطلق عليه أيضًا التنضيد الضوئي، وهو إحدى الطرق العديدة لتصفيف (تجميع) الحروف المطبعية على ورق التصوير، أو الفيلم. يُسْتَخْدم الورق أو الفيلم لتحضير لوحات الطباعة. ويؤدي التصفيف الضوئي دورًا مهمًا في إنتاج معظم المواد المطبوعة بما فيها الكتب والمجلات والصحف.

هناك أنواع عديدة من ماكينات التصفيف الضوئيّ، وكلها تصدر صورًا ضوئية للحروف، والأرقام، ورموز الطباعة الأخرى. وبعض الأنواع لها وحدتان أساسيتان ؛ وحدة لوحة المفاتيح، ووحدة التصوير الضوئي. تكتب المادة المراد تصفيفها على لوحة المفاتيح، وتُخَزّن في قرص مغنطيسي. ويشغل هذا القرص وحدة التصوير الضوئي. وتحوي هذه الوحدة سالب الفيلم (لطاقم الحروف المطبعية). وهي مجموعة كاملة من رموز نمط مطبعي. ويُسلَّط شعاع ضوئيّ عبر الرموز المطلوبة على السالب، فيصدر موجب التصوير الضوئيّ للرموز.

ويمكن توصيل بعض ماكينات التصفيف الضوئي إلى الحواسيب. ومثل هذه الماكينات يمكنها الوصول إلى 4,500 رمز. وتؤدي الحواسيب مهام كثيرة ولولا ذلك لوجب على الإنسان أداؤها، وعلى سبيل المثال، تضع فواصل بين أجزاء الكلمات عند الضرورة لإخراج سطور طباعية (متسقة). وفي السطور المتسقة توجد مسافات بين الكلمات بحيث تكون الهوامش اليسرى منتظمة.

وهناك أنواع أخرى من ماكينات التصفيف الضوئيّ تشغل بصمام أشعة كاثود للتصفيف الضوئيّ. هذه الماكينات بها صمام أشعة الكاثود، وهو يُكوّن صورًا من رموز الطباعة طبقًا لأوامر من الحاسوب. تُخَزّن الأوامر لكل رمز، في طاقم الحروف المطبعية، قسم من الحاسوب يُسَمَّى الذاكرة. وتتم تغذية الحاسوب بالمادة التي سوف تُصفّ وتُخزن أيضًا في الذاكرة. ولاستخدام المعلومات من ذاكرة الحاسوب، يُوَلِّد صمامُ أشعة الكاثود شعاعات من الإلكترونات، التي تعيد إصدار صور الرموز على الشاشة. ويتم إبراز الصور بعد ذلك من خلال عدسات داخل ورق تصوير حساس، أو فيلم. وحاليًا تُصدرُ ماكيناتُ التحليل العالي ذات صمام أشعة الكاثود، صورةً دقيقة جدًا ولاتتطلب عدسة. وبعض ماكينات صمام أشعة الكَاثود يمكنها تصفيفُ مايصل إلى 30,000 رمز في الدقيقة اعتمادًا على أسلوب الطباعة المستخدم.

والتصفيف الضوئيّ له مزايا عديدة تفوق الطريقة الأقدم في تنفيذ الحروف المطبعية التي تستخدم الطبع الفلزي. فالتصفيف الضوئي أسرع كثيرًا، ومعظم ماكينات التصفيف الضوئيّ يمكن أن تُكَبِّر أو تُصغِّر حجم الطباعة من طقم الحروف المطبعية.

يُبَسِّطُ استخدام الحاسوب كثيرًا من عمليات تصفيف الحروف المطبعية. على سبيل المثال، يمكن أن تتم التغييرات في سطر أو صفحة لأحد النصوص بدون إعادة استخدام لوحة المفاتيح لكتابة السطر كاملاً أو الصفحة، وتتم تغذية الحاسوب بسهولة بالمعلومة الجديدة، ثم يقوم الحاسب بإجراء التغييرات الضرورية في ذاكرته.

★ تَصَفح أيضًا: الطباعة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية